تمثل قضية نقل السفارة الأمريكية، من تل أبيب إلى لقدس، أول الخلافات بين الإدارة الأمريكية برئاسة الرئيس دونالد ترامب، والحكومة الإسرائيلية بزعامة بنيامين نتنياهو، وخاصة بعد التصريحات التى أدلى بها أمس وزير الخارجية الأمريكى، ريكس تيلرسون، بأن الرئيس "ترامب"، لم يحسم موقفه من نقل السفارة، خشية ردود الأفعال الخاصة بهذا القرار من قبل الفلسطينيين وغيرهم .
وفى أول رد فعل منه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو" إن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس لن يساعد إلا على تقدم عملية السلام وسحق الخيال الفلسطينى على حد زعمه".
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى، "إن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لن يضر بعملية السلام بل العكس، إنها ستقدم عملية تصحيح الظلم التاريخى وتحطيم الخيال الفلسطينى بأن القدس ليست عاصمة لإسرائيل" على حد زعمه.
وفى نفس الصدد ، ذكرت صحيفة "هأارتس" الإسرائيلية أن رجل الأعمال اليهودى المؤيد لإسرائيل " شيلدون إدليسون" والذى مول حملة الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، بملايين الدولارات أعرب عن غضبه الشديد من تصريحات "ريكس تيلرسون".
وقال" ادليسون " لمقربين منه لقد مولت حملة الرئيس الأمريكى، بسبب وعوده الانتخابية المؤيدة لإسرائيل، ولا سيما نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس، مضيفًا إن ترامب يبحث هذه الأيام تأثير قرار كهذا على مسيرة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأكد على إن مسألة نقل السفارة للقدس تعد أول العثرات بين الإدارة الأمريكية الجديدة، والحكومة الإسرائيلية بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، حيث قال نتنياهو ردا على تصريحات "تيلرسون" إن نقل السفارة لن يعوق مسيرة السلام والمساعى التى تبذلها الإدارة الأمريكية".
ومن جانبه، ذكر موقع "واللا" الإسرائيلى، إن ديفيد فريدمان، السفير الأمريكى الجديد لدى تل أبيب، سيصل اليوم الإثنين لتولى مهام منصبه الجديد، وسيقدم اليوم الثلاثاء أوراق اعتماده للرئيس الإسرائيلى، رؤفيلين ريبلين.
وقال الموقع الإسرائيلى، إن الهدف الأول الذى يسعى إليه السفير الجديد، هو نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس، لكونه يهوديًا أرثوذكسيًا، يرتدى دائما القلنسوة اليهودية، ورغم كل ذلك فإنه دبلوماسيا محنكًا.
وأضاف الموقع الإسرائيلى، إن أول الأماكن التى سيزورها عقب وصوله إسرائيل هو الصلاة بحائط المبكى، أحد أهم الأماكن المقدسة لدى المسلمين والتى تسيطر عليها إسرائيل.
ويبلغ "فريدمان" من العمر 58 عاما، وولد بنيويورك، وأحد أهم المقربين من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، حيث تبلغ مدة صداقته له ما يقرب من 20 عامًا، ودائما ما يأخذ ترامب بوجهات نظره.
وعلى الرغم من هذا الجدل حول قضية نقل السفارة، إلا أن هذا لم يمنع ترامب من زيارة إسرائيل، حيث ذكرت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلى، إن إسرائيل تتأهب وبشكل غير مسبوق لاستقبال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى سيبدأ زيارته 22 مايو المقبل وسيقضى بها يوما واحدًا حيث سيقضى ليلته بفندق الملك داوواد بالقدس.
وقالت القناة، إن أكثر من 10 آلاف عنصر أمن، سيكلَّفون بمهمة حماية زيارة الرئيس الأمريكي "ترامب" لمدينة القدس، حيث سيتم تكليف عناصر من وحدات الشرطة الخاصة، والوحدات المتخفية وقوات حرس الحدود، ووحدات مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى عناصر أمن من جهاز الأمن العام الإسرائيلى (الشاباك)، والشرطة الخاصة الأمريكية، المكلفة بحماية الرئيس الأمريكى".
ورجحت أن تشهد مدينة القدس الغربية ازدحامات مرورية، بسبب إغلاق عدد من الشوارع التى سيمر منها الموكب الخاص بالرئيس الأمريكى وسيضم طاقم الرئيس الأمريكي 900 شخصًا سيستخدمون 70 سيارة للتنقل.
ولفتت إلى إن طائرة نقل من طراز (c-17) ستصل إلى إسرائيل محملة بزجاج مضاد للرصاص، سيتم تثبيته فى الفندق الذى سيقيم فيه الرئيس الأمريكى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة