انشغلت جماعة الإخوان الإرهابية، ووسائل الإعلام التابعة لها، بالهجوم على سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، لأسباب مختلفة عن تصريحاته المثيرة للجدل بشأن تكفير الأقباط، إذ تناول الإعلام الإخوانى فتوى أخرى كان قد أدلى بها، وأجاز فيها حرق كتاب "فى ظلال القرآن" للمفكر الإخوانى سيد قطب.
وشن حمزة زوبع، القيادى الإخوانى، هجوما حادا على سالم عبد الجليل، رافضا دعوته لإحراق كتب سيد قطب، واعتبر أنه كان من الأفضل له أن يعد دراسة نقدية بشأن سيد قطب بدلا من أن يفتى بإحراق كتبه، كما أشار إلى أن "عبد الجليل" لم يتعرض للهجوم بسبب هذه الفتاوى وإنما بسبب تكفير المسيحيين.
فى السياق ذاته، شن محمد ناصر، هجوما على سالم عبد الجليل بسبب فتواه بإحراق كتب سيد قطب، قائلا: "والله لو جمعت كل كلام الشعرواى أو العقاد أو محمد عبده لن يساووا كتاب فى ظلال القرآن لسيد قطب"، بينما وجه له عصام تليمة، مدير مكتب القرضاوى السابق، اتهاما بأنه تحول لـ"داعشى".
كان سالم عبد الجليل قد تلقى اتصالا من إحدى المشاهدات، فى آخر حلقات برنامجه "المسلمون يتساءلون" على شاشة قناة المحور، قبل توقف البرنامج بشكل نهائى بعد حديثه المثير للجدل عن تكفير الأقباط، وسألت المشاهدة عن كتاب فى ظلال القرآن لسيد قطب، فرد عليها قائلا: "سيبيه على جنب وما تقريش فيه"، فردت السيدة: "يعنى أحرقه"، فقال: "آه لو ينفع".
وأضاف "عبد الجليل" فى رده: "كتاب فى ظلال القرآن ألفه سيد قطب عندما كان فى المعتقل، وطبعا إنسان فى السجن حاسس بالقهر والظلم، فكانت كتاباته فيها لخبطة وخروج عن الوسطية، والقراءة فى هذه الكتب بتعمل مشكلات، وغالبية الناس اللى بتقرا فى كتبه بتعمل لها مشكلات"، مشيرا إلى أن أغلبية من يقرؤون تفسيرات القرآن لا تتوفر لديهم الدراية الكافية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة