استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الأربعاء، فى مطار القاهرة الدولى، الملك عبد الله الثانى ابن الحسين، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، واصطحبه إلى قصر الاتحادية، حيث تم إجراء مراسم الاستقبال الرسمى، وعزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وفى هذا الإطار، قال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إنه تم عقد جلسة مباحثات ثنائية، تلتها جلسة مباحثات موسعة بحضور رئيسى وزراء البلدين وأعضاء الوفدين، وأكد الرئيس ترحيبه بالملك فى بلده الثانى مصر، مشيرا إلى الاهتمام الذى توليه مصر للتنسيق المستمر مع الأردن بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، ودفع العلاقات الاستراتيجية المتميزة بين البلدين.
وأعرب الرئيس عن تقديره لمواقف المملكة الأردنية الهاشمية الثابتة، والدور المهم الذى تضطلع به "عمان" خلال رئاستها للقمة العربية، لتحقيق مصالح الدول العربية.
من جانبه، أكد الملك عبد الله الثانى، سعادته بزيارة القاهرة، مشيرا إلى حرصه على الحفاظ على مستوى التنسيق والتشاور المتميزين بين الجانبين، فى ظل أهمية ومحورية الدور المصرى على الصعيدين الإقليمى والدولى، لمواجهة التحديات المشتركة التى تمر بها الأمة العربية فى الوقت الحالى.
وأضاف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن المباحثات تناولت استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، إذ أكد الزعيمان ارتياحهما لمستوى التنسيق القائم بين الجانبين، بما يساهم فى تطوير التعاون المشترك بينهما وتعزيز العلاقات والروابط التاريخية التى تجمع الشعبين.
كما تم عرض المشروعات التنموية الجديدة التى تنفذها مصر، وعلى رأسها مشروع العاصمة الإدارية، إذ تم بحث إمكانية التعاون فى تنفيذ مشروعات مشتركة فى مجالات البنية التحتية، واستعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية، إذ أكد الجانبان ضرورة العمل على دفع الجهود الدولية الرامية للتصدى للإرهاب، فى إطار استراتيجية شاملة تسعى للقضاء على هذه الآفة التى باتت تهدد المجتمع الدولى بأسره.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد الزعيمان على ضرورة استثمار الزخم الذى تولد مع قدوم الإدارة الأمريكية الجديدة، للعمل على استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، وصولا إلى حل الدولتين واستنادا لمبادرة السلام العربية، بهدف التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، تصون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى فى إقامة دولته على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، الأمر الذى يساهم فى إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط.
واستعرض الزعيمان كذلك، آخر مستجدات الأوضاع فى المنطقة، فضلاً عن التطورات المتعلقة بالأزمة السورية، إذ رحب الجانبان بالاتفاق الذى تم التوصل إليه فى "أستانا"، بشأن إقامة أربع مناطق منخفضة التوتر فى سوريا، وأكدا دعمهما لكل الجهود الرامية لوقف العنف وتحسين الأوضاع الإنسانية لإنهاء المُعاناة التى يتعرض لها الشعب السورى، واتفق الجانبان على أهمية العمل على دفع المفاوضات السياسية فى جنيف، وأكدا محورية الحل السياسى للأزمة السورية بما يحافظ على وحدة الأراضى السورية ومقدرات شعبها.
واصطحب الرئيس، الملك عبد الله الثانى بن الحسين إلى مطار القاهرة الدولى مرة ثانية، لتوديعه قبيل مغادرته القاهرة وعودته إلى العاصمة الأردنية عمان.
الرئيس السيسى والعاهل الأردنى الملك عبدالله بن الحسين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة