طالب النائب أحمد رفعت، عضو مجلس النواب، بإصدار قرار فورى بوقف استيراد فوانيس رمضان، مؤكدا أن الفانوس المستورد أهدرت قيمة وروحانية الفانوس المصرى، إلى جانب أنه إهدار للعملة الصعبة، فى الوقت الذى يعتبره البعض من السلع الترفيهية.
وأضاف "رفعت"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن مصر كانت تمتاز بصناعة الفوانيس، وكانت تصدرها لكل الدول العربية، أما الآن فإن هذه الصناعة أصبحت فى تعداد الأموات، بعدما اعتمد كثيرون من التجار والمستوردين على الفانوس الصينى وفانوس "كرومبو"، على حد قوله.
وتابع عضو مجلس النواب تصريحه، قائلا: "يجب أن نحافظ على تراث مصر، والفوانيس الحالية بها أغانٍ وأشكال غير مألوفة للمصريين، ولا تمثل قيمة جادة لفكرة الفانوس الذى يعد بمثابة قيمة روحانية تستهدفها كل أسرة مصرية مع اقتراب الشهر الكريم"، مطالبا الدولة المصرية بتوجيه أموال الاستيراد للمشروعات الصغيرة وتمويل الشباب للعمل فى مثل هذه الصناعات التى قامت عليها دول عملاقة كالصين.
جدير بالذكر، أن منير فخرى عبد النور، وزير التجارة والصناعة السابق، كان أصدر قرارا بمنع استيراد فانوس رمضان من الصين، حفاظا على الصناعة الوطنية، ولكن عاد بعد شهرين من الإعلان عن القرار وأكد أنه لم يصدر قرارا خاص بفوانيس رمضان، وإنما السلع التى مُنع استيرادها هى السبح وسجاد الصلاة، معتبرا هذا القرار في صلب اتفاقية "الجات"، وهى القوانين التى تحمى السلع الثقافية الخاصة بكل دولة.
ورغم القرار الخاص بالمنع، إلا أن كثيرين من التجار والمستوردين يتحايلون على مثل هذه القرارات، من خلال استيراد الفوانيس تحت بند "لعب الأطفال"، وبالتالى لا يتم تنفيذ قرار منع الاستيراد، ويتم بيعه فى الأسواق المصرية دون أدنى مشكلة.