فى واقعة جديدة تثبت تورط نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى دعم تنظيم "داعش" الإرهابى ليس بالمال والسلاح فقط وإنما ايضا من خلال الترويج لأفكارهم التكفيرية المتطرفة، وافقت السلطات التركية على توزيع كتاب يروج لتنظيم "داعش" الإرهابى، ويعتبر الكتاب المجازر والأعمال الإرهابية التى قام بها تنظيم داعش جهادًا.
وذكرت صحيفة " زمان" التركية إن قوات التحالف الدولي عثرت على كتب جهادية تحمل اسم "جنود الجهاد في طريق الشهادة" خلال العمليات الأمنية في مدينة الطبقة السورية حيث فر إليها عناصر تنظيم داعش طبعت بتركيا.
كتاب داعش الإرهابى
وكشفت أن الكتاب نشر من قبل دار “Küresel Kitap الموجودة في منطقتي أسكودار والفاتح في إسطنبول، بينما تمت طباعته بوكالة “Step” للطباعة بمنطقة باغجيلار في إسطنبول.
وقالت الصحيفة أن حكومة العدالة والتنمية وافقت على طباعة هذه الكتب، حيث نشرت الدار العديد من الكتب المادحة للتنظيمات الجهادية الإرهابية مثل داعش والقاعدة تحت عناوين: ” الجهاد ودفع الشبهات”، و”رسائل العلم والجهاد”، و”أخلاق المجاهد”، و”لمن دخلوا السجون في طريقهم إلى الله”.
نموذج من الكتاب
وأعلنت دار النشر غرضها من نشر هذا النوع من الكتب بقولها: “نحن دار نشر كان هدفنا أن نثرى تركيا بالكتب التى كتبت ونشرت عن الحركات والتنظيمات الموجودة فى أى بقعة من بقاع العالم الإسلامى”.
وفجر مسؤول فى دار النشر مفاجأة من العيار الثقيل حول الكتاب، مؤكدًا أن عملية طباعة ونشر الكتاب قانونية لأنهم يحصلون على التصريح لطباعة نشر الكتاب من السلطات الرسمية.
على جانب آخر، استقبلت مؤسسة حقوق الإنسان الأمريكية – أحد أبرز المؤسسات الحقوقية فى العالم – Human Rights Foundation الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ببيان يحمل عنوان ” لا مرحبا بك فى أمريكا يا أردوغان”.
وذكرت صحيفة " زمان" التركية أن بيان المؤسسة أكد على أردوغان أغلق 149 مؤسسة إعلامية و2099 مدرسة وجامعة وفصل 138 ألفا و147 موظفا حكوميا واعتقل 50 ألفا و601 شخص لانتقاده السلطة وسجن أكثر من 230 صحفيا مفيدة أن توسيع أردوغان لسلطاته من خلال الاستفتاء الدستورى غير الحر الذى شهد حالات تزوير، وأشار البيان إلى تعرض عشرات المعتقلين بحجة التورط فى الانقلاب للتعذيب والاغتصاب.
بيان المؤسسة الأمريكية
وأكد البيان أنه ينبغى على كل من يرفض تحول تركيا من الديمقراطية إلى الديكتاتورية الإعراب عن عدم رغبته فى وجود أردوغان بالولايات المتحدة عن طريق التوصال هاتفيا مع السفير التركى لدى واشنطن سردار كيليتش أو نشر تغريدات والكتابة عن هذا الأمر.
ومن جانبه ، قال المفكر الإسلامى التركى المعارض لإردوغان فى مقال له بصحيفة " واشنطن بوست" الأمريكية، إن غياب الديمقراطية عن تركيا وتحولها إلى نظام ديكتاتورى سلطوى فاشى فى الشرق الأوسط يحتضن المجموعات الإرهابية المتطرفة التى تعد العنف مشروعا، ويقوم فى الوقت نفسه بممارسات قمعية غاشمة تبعث اليأس فى قلوب مواطنيه الأكراد.. كل هذا يشكل بدوره كابوسا مرعبا على أمن الشرق الأوسط برمته.
وأضاف إن الشعب التركى فى حاجة إلى دعم حلفائه الأوروبيين والولايات المتحدة الأمريكية لاستعادة مساره الديمقراطى من جديد.، موضحا أن تركيا أطلقت انتخابات حقيقية ذات تعددية حزبية فى عام ١٩٥٠ لكى تثبت استحقاقها للانضمام إلى حلف الناتو، وبالتالى يمكن لحلف الناتو أن يطالب تركيا أن تبقى مخلصة للمبادئ الديمقراطية التى تعتبر من مقتضيات اتفاقية العضوية، بل ينبغى أن يطالب بذلك، وفى هذا الصدد تبدو الحاجة ملحة إلى المبادرة فى موضوعين هامين لتحويل التراجع الديمقراطى الذى تعانى منه تركيا إلى مساره الصحيح:
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة