"هنا ماسبيرو".. نواب يطرحون خطة النهوض بالتلفزيون المصرى.. جلال عوارة: توقف الإنتاج جعل الموظفين بلا عمل..جليلة عثمان: أغلب الخسائر فوائد ديون مدينة الإنتاج والنايل سات..ونشوى الديب تطالب بزيادة موازنة "المبنى"

الأربعاء، 17 مايو 2017 05:01 ص
"هنا ماسبيرو".. نواب يطرحون خطة النهوض بالتلفزيون المصرى.. جلال عوارة: توقف الإنتاج جعل الموظفين بلا عمل..جليلة عثمان: أغلب الخسائر فوائد ديون مدينة الإنتاج والنايل سات..ونشوى الديب تطالب بزيادة موازنة "المبنى" لنواب يتحدثون عن أزمة "ماسبيرو"
كتب محمود حسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ضرب نواب لجنة الإعلام بالبرلمان، المثل بـ"ماسبيرو" على سوء البيروقراطية المصرية، باعتبار أنه "مظلومًا وليس ظالمًا"، مجنيًا عليه وليس جانيًا.

 

النائب جلال عوارة وكيل لجنة الإعلام بالبرلمان، أحد من خبروا دروب ماسبيرو جيدا، فهو مقدم برامج أول بقطاع الأخبار منذ فترة طويلة، وأحد العارفين بمشاكل المبنى جيدا، وقال إن الدولة متمثلة فى وزارة المالية لا تدفع تكلفة موازنة المبنى، والبالغة 7 مليارات و737 مليون جنيه، بل يُسَدَّد بند الأجور فقط والبالغ 2 مليار و200 ألف جنيه، لكن الجزء الأكبر من الموازنة ليس سوى فوائد لديون سابقة، وهو الحمل الأكبر على الموازنة، أما النشاط نفسه فلا يتم الإنفاق عليه، ولا يتم تمويله، لذا فالنتيجة كانت محزنة.

 

"عوارة" كشف لنا عن مفاجأة فى رده على السؤال "لماذا يخسر ماسبيرو؟"، قائلاً إن القنوات الناطقة باللغتين الإنجليزية والفرنسية على سبيل المثال NILE TV، قال إن هذه القنوات الموجهة أصلاً للخارج لا يصل بثها أصلاً خارج حدود الدولة، لأن اشتراك "القمر الصناعى" لم يُدْفَع منذ أكثر من 4 سنوات، مضيفًا: "لذا فلدينا قنوات تخاطب أوروبا وأمريكا، ولكنها مع كامل الأسف لا تصل سوى للمصريين أنفسهم".

 

مثال آخر ضربه "عوارة" بأن قناة النيل للأخبار والتى تستهدف المنطقة العربية وجاليات العرب بأوروبا، تعانى نفس المشكلة نتيجة عدم سداد اشتراك "الكابل" الخاص بالبث الخارجى، وأن قطاع الأخبار فى ماسبيرو، أصبح لا يمتلك مراسلون خارج القطر المصرى.

 

وتابع عوارة: "نتعجب حين نرى العالم الخارجى ينقل صورًا مغلوطة عما يدور فى مصر، هذا ببساطة لأن قنواتنا لا تصل إليهم".

 

وعن حجم العمالة الهائل قال: "استوديوهات ماسبيرو كانت الأكبر فى الشرق الأوسط، انتجت المال والبنون، وليالى الحلمية، ورأفت الهجان، ودموع فى عيون وقحة، وأفلام ومسلسلات عدة عرفها العالم العربى من شرقه لغربه، كل هذا كان يحتاج إلى يد عاملة ضخمة، نحتاج إلى خياطين لصناعة ملابس الممثلين، ونحتاج إلى نجارين لصنع الديكورات، ونحتاج إلى فنيين إضاءة وكهرباء، كل هؤلاء كانوا عاملين فى قطاع الانتاج، ثم فجأة تدهور الأمر وتوقف القطاع تماما، فهل يعقل أن نحاسبهم لأننا لا نكلفهم بعمل، هؤلاء ليسوا عمالة زائدة، بل عمالة غير موظفة وغير مشغلة".

 

واختتم "عوارة" تصريحاته لـ"اليوم السابع" قائلاً: "لدينا تاجر يعانى من مشاكل وقد فرغت دكانته من البضاعة، ليس الحل أن نعطيه نفقات الماء والكهرباء، بل الحل أن نضخ استثمارات ضخمة فى دكانته، ليمتلأ دكانه بالبضاعة، وتعود عجلة عمله من جديد، هذا ما نواجهه فى ماسبيرو أيضا، فلابد من دفع هذا المبنى للعمل من جديد، فهذه قضية أمن قومى، ماسبيرو سلاح استراتيجى مهم، لكنه معطل، ويحتاج إلى إعادة تشغيله".

 

جليلة عثمان: إنشاء مدينة الإنتاج وإطلاق الـ"نايل سات" سبب ديون ماسبيرو

 

النائبة جليلة عثمان واحدة من النواب الذين عملوا فى ماسبيرو منذ زمن طويل، فهى مستشار بقطاع الإنتاج بالمبنى، رفضت اتهام العمالة بأنها السبب وراء أزمة ماسبيرو، قائلة "المصروفات أغلبها هى فوائد الديون، وهذه الديون بالأساس كانت تستهدف إنشاء مستهدفات لا يختلف اثنان على أهميتها، مثل مدينة الإنتاج الإعلامى، أو إطلاق القمر الصناعى نايل سات".

 

وأضافت النائبة فى تصريحاتٍ خاصة: "إذا أردتم أن تحاسبوا ماسبيرو فحاسبوا الجهات الحكومية لإعطائهم مستحقاتهم".

 

وأكدت جليلة عثمان أنها متفائلة بتشكيل الهيئة الوطنية للإعلام، ومتفائلة أيضا بقدرتها على ضبط الأمور، مشددة على أنه لا مساس بالعاملين أو مرتبات العاملين، فليست مسؤوليتهم توقف قطاع الإنتاج التلفزيونى عن العمل، الذى قالت إنه كان بمثابة قاطرة عمل المبنى كله.

 

وأضافت: "اليوم لا يوجد إنتاج، ولا يوجد تسويق، ولا إعلانات، والموظفون أصبحوا هم السبب فى نظر الكثيرين وهو أمر ليس بالحقيقى".

 

نشوى الديب: لا نحتاج تخفيض الموازنة بل زيادتها لتطوير المبنى

 

واتفقت النائبة نشوى الديب، عضوة لجنة الإعلام بالبرلمان، مع وجهة نظر زملائها فى اللجنة، قائلة: "لا نحتاج لتخفيض الموازنة، بل نحتاج إلى زيادتها لتطوير المبنى".

 

وأضافت النائبة فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الرغبة فى زيادة الموازنة هدفها تطوير التليفزيون وقنواته، وانتشاله مما وقع فيه من تأخر كبير، ونتيجة ذلك فزيادة موازنته أمر متوقع.

 

ورفضت نشوى الديب تحميل العاملين بماسبيرو كل المسؤولية عما يحدث له من خسائر، قائلة إن الأمر متشعب، وأبعد بكثير من مسألة العاملين به، ويحتاج إلى التقصى والتحقيق.

 

وأبدت النائبة تفاؤلها بالهيئة الوطنية للإعلام، وقالت إنه بصمات مبكرة بدأت فى الظهور، متوقعة أن يختلف الأمر كثيرا بوجودها.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة