واصل الإيرانيون الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية الثانية عشر فى عمر الثورة الإيرانية والتى يتنافس فيها الرئيس حسن روحانى الطامع فى ولاية ثانية مع 3 مرشحين آخرين.
وعلى الرغم من انتماء روحانى إلى المعسكر الاصلاحى داخل إيران ، وتبنيه نهجاً أكثر انفتاحاً، إلا أن صحيفة اسبانيداد الإسبانية قالت فى تقرير لها اليوم إن الأقليات الدينية تعانى العديد من الأزمات وأن قرابة ربع مليون مسيحى خارج حسابات جميع المرشحين بما فيهم روحانى.
ونقلت الصحيفة عن المحلل السياسى الأسبانى خوسيه أنخيل جوتيريز قوله إن الأقلية الاثنية والدينية فى الجمهورية الإسلامية لا تزال تعانى الكثير ، وعلى الرغم من أن روحانى أظهر خلال حملته الانتخابية العديد من المؤشرات لتحسين أوضاع تلك الأقليات بخلاف تعينه بالفعل مسئولاً لشئون الأقليات خلال ولايته الرئاسية المنتهية وهو إبراهيم يونسى منذ عام 2016، إلا أن اضطهاد المسيحيين لا يزال مستمراً.
وأضاف جوتيريز بحسب الصحيفة : منذ أن تم تعيين يونسى، اعتقل 79 مسيحياً إيرانياً على أقل تقدير، وبالتالى فإن روحانى "المعتدل" يكثف الاضطهاد ضد المسيحيين.
وبحسب الصحيفة، فإن المسيحية هى الديانة الأكثر نمواً داخل إيران ، وإن الجمهورية الإسلامية هى ثامن أسوأ بلد تعاملاً مع المسيحيين .
وأشارت الصحيفة إلى أن الشيعة يشكلون 80% من تعداد السكان، فيما يمثل السنة والصوفيون 18% فيما تشكل الأقليات الآخرى 2% بينهم قرابة ربع مليون مسيحى و20 ألف يهودى.
وتجرى الانتخابات الإيرانية التى انطلقت فجر اليوم فى 63 ألفًا و429 مركز اقتراع، و14 ألف صندوق انتخابى، ويتولى تأمينها 350 ألف عنصر أمنى منتشرين فى شتى طهران ومختلف المدن، فيما ستعلن النتائج الأولية بشكل متتالى مساء اليوم بحسب ما أعلنه محمد مقيمى وكيل وزارة الداخلية فى تصريحات نشرتها وكالة إيرنا الرسمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة