بعدما هاجمت جماعة الإخوان محمد البرادعى فى أحد المؤتمرات التى أقيمت فى لندن مؤخرا ووصفته بـ"الكلب" خلال الأيام القليلة الماضية، لم تمر هذه الواقعة مرور الكرام، حيث تسببت فى اشتعال المعركة بين أنصار "البوب" وعناصر الإخوان وحلفائها، الأمر الذى يسطر سيناريو حلقة جديدة من النباح المتبادل بين الإخوان والبرادعى، الذى من الممكن أن نطلق عليها مرحلة "موقعة الكلب بين البرادعى والإخوان".
وشن تامر جمعة، رئيس حزب الدستور السابق، هجومًا عنيفًا على الإخوان، بعد واقعة الهجوم الإخوانية على البرادعى فى العاصمة البريطانية، حيث قال فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": "اللى حصل من الإخوان مع البرادعى فى لندن يخلى الناس اللى عمالة تمد إيديها للإخوان وتقولك يلا نتوحد معاهم يفهموا بقى أن الإخوان دول كلاب تنهش فى الوطن ولن ترحم أحدا ولن تبقى ولن تذر، حتى البرادعى الوحيد اللى اتعامل معاهم بشرف الخصومة للنهاية برغم فجرهم فى الخصومة يتهموه أنه خائن وعميل".
وتابع رئيس حزب الدستور السابق: "أبدا لم تكن رابعة رمزا للإنسانية ولا اعتصاما ثوريا سلميا، وإنما كانت اعتصاما مسلحا لجماعة إرهابية أرادوا بالناس قتلا وترهيبا فكان جزاؤهم من جنس أعمالهم !".
فى المقابل، شنت سها الشيخ القيادية بمجلس الثورى التابع للإخوان فى تركيا، والمقيمة فى لندن، هجوما شديدا على "البرادعى" قائلة: "أكتر ناس تنتقد ما فعلناه فى البرادعى هم اخوتنا الذين لا يعيشون فى الغرب ولا يفهمون طرق الاحتجاج هنا، ما فعلناه عادى جدا ولا شى فيه، من اقترح منشورات تعرف بجرائمه فقد فعلنا ومن اقترح طرح الاسئلة بهدوء لم يتابع الجلسة من اولها ويستمع إلى مضيف البرادعى جلبرت أشقر وهو يقول إنه فى نهاية اللقاء سيطرح هو عليه الأسئلة (المعدة سلفا بدون شك)، ولن يفتح باب الاسئلة للحضور، ولهذا لو كنا انتظرنا كنا سنترك له المجال يخدع الناس ويلمع نفسه ثم نذهب خائبين.
وأضافت فى تصريح لها: "أطالب هؤلاء بمراجعة انفسهم قبل أن يحاسبهم التاريخ على التعاطف مع شخص لا يستحق إلا التحويل للمحكمة الدولية".
كما شنت هجوما على قنوات الإخوان فى تركيا، لعدم تغطيتها، هجوم الإخوان على البرادعى، قائلة: "قناتى الشرق ومكملين عاملين نفسهم ودن من طين وودن من عجين".
ودخل على الخط فى الهجوم على البرادعى إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة السلفى أحد مكونات تحالف الإخوان، قائلا: "عندما أُعلن عن ظهور البرادعى فى قناة العربى قبل شهور تصورت أنه سيقوم بتجميل صورته مع نوع من الاعتذار، ولكن ظهر الرجل متحدثا كسابق عصره وكأنه العاقل الوحيد والمدرك الوحيد والسياسى الوحيد مع إنكار تام لما أعلنه شخصيا من قبل من تواصل مع الغرب.
وأضاف فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك": "لذا كانت مشاركته فى مؤتمر لندن فرصة جيدة لتفنيد أدواره وادعاءاته وما يتشدق به مع مناداة بالديمقراطية ليكون آخر ظهور له وإغلاق ملفه تماما بدلا من شتمه وسبه وكأنه بطل يعتدى عليه المخالفون".
وفى السياق ذاته فتحت آيات عرابى، أحد حلفاء الإخوان فى أمريكا، النار على البرادعى، متهمة إياه بالعمالة للغرب، والنفاق، قائلة: "السمات النفسية للمنافقين لم تتغير منذ عهد الرسول عليه السلام، وتابعت: "البرادعى كان يضحك على الهجوم عليه كالسفيه".
بدوره قال هيثم أبو خليل، أحد حلفاء الإخوان بتركيا، اختلفنا كالعادة على موضوع بسيط وهو قيام بعض النشطاء فى لندن بتوبيخ البرادعى فى محاضرة عامة يتحدث فيها عن الكرامة الإنسانية!.
وهاجم أبو خليل، البرادعى قائلا: "البرادعى مطبع جبان يتبادل الحوار والابتسامات مع مجرم حرب مثل إيهود باراك، وما حدث مع البرادعى أقل ما يمكن فعله، فلم يقذفه احد ببيض فاسد أو طماطم كما يحدث مع وزراء وساسة كبار وهذا أمر غير مجرم فى دول العالم المحترمة، فاللأسف اكتشفنا أن البرادعى مثله مثل باقى نخبتنا البائسة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة