قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وصهره، كان له لمسة شخصية فى اتفاق الأسلحة مع السعودية بقيمة 110 مليار دولار.
وذكرت الصحيفة أن كوشنر رحب بالوفد رفيع المستوى من المسئولين السعوديين فى بداية هذا الشهر خلال زيارتهم للبيت الأبيض، وقال "دعونا ننهى هذا"، فى إشارة إلى اتفاق الأسلحة الذى أملت الإدارة تسويته مع السعودية للإعلان عنه خلال زيارة ترامب للمملكة. وخلال النقاش أثار أحد المسئولين فكرة شراء السعودية لنظام رادار متطور مصمم لإسقاط الصواريخ الباليستية.. وقال مسئولون من الإدارة إن كوشنر شعر أن التكلفة ربما تكون مشكلة، طلب رئيسة شركة لوكهيد مارتن المصنعة لنظام الرادار وسألها إذا كان من الممكن خفض السعر، فردت بأنها ستبحث فى الأمر.
وعلقت نيويورك تايمز قائلة تدخل كوشنر الشخصى فى بيع الأسلحة يعتبر دليلا إضافيا على استعداد البيت الأبيض فى عهد ترامب الاستغناؤ عن العرف من أجل صناعة الصفقات بشكل غير رسمى. كما تقدم أيضا نافذة حول أمل الإدارة فى تغيير موقف أمريكا فى الشرق الأوسط وتأكيد قوتها والمساومة على الدبلوماسية التقليدية.
وأوضحت الصحيفة أن إدارة ترامب من المتوقع أن تقوم بوضع إطار للصفقة على مدار 10 سنوات فيما يعتبر رمزا لإلتزام أمريكا المتجدد بالأمن فى الخليج العربى. إلا أن مسئولين سابقين يشيرون إلى أن الرئيس السابق باراك أوباما الذى بلغ مجموع مبيعاته للأسلحة للرياض حوالى 115 مليار دولار، قد وافق بالفعل على العديد من الأسلحة فى تلك الحزمة.
