التقى القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير أركان حرب خليفة حفتر فى عاصمة دولة الإمارات، اليوم الثلاثاء، رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق فائز السراج بعد وساطة دولية وعربية.
وقال مكتب إعلام القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، إن زيارة المشير حفتر إلى دولة الإمارات تأتى تلبيةً لدعوة كريمة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.
بدورها قالت مصادر ليبية إن لقاء رئيس المجلس الرئاسى الليبى فائز السراج مع المشير خليفة حفتر فى أبو ظبى تم رعاية مصرية وإماراتية بدعم من الولايات المتحدة وإيطاليا للتوصل لحل سياسى للأزمة الليبية.
وأكدت المصادر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، الثلاثاء، أن لقاء المشير حفتر برئيس المجلس الرئاسى الليبى فائز السراج جاء للتشاور حول نقاط الخلاف حول بنود الاتفاق السياسى الموقع فى مدينة الصخيرات للتوصل لصيغة توافقية، إضافة للتشاور حول آلية تفعيل الاتفاق السياسى وتحييد الجيش الليبى عن المعارك السياسية.
بدوره أعرب عضو مجلس النواب الليبى، أبو بكر سعيد، عن أمله أن يتم توقيع أى اتفاق مستقبلى بين المشير حفتر ورئيس المجلس الرئاسى الليبى فائز السراج فى مصر تقديرا لدورها الكبير والجهود التى بذلتها القاهرة فى محاولة جمع الفرقاء الليبيين للتوصل لحل للأزمة السياسية، مؤكدا أن مصر لها دور محورى فى العالم العربى والإسلامى ويشهد لها الجميع.
وأكد عضو مجلس النواب الليبى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، الثلاثاء، توقيع اى اتفاق فى مصر ستكون الرعاية للاتفاق السياسى أشمل وأعم وإنجاح للاتفاق السياسى الموقع فى الصخيرات.
وثمن عضو مجلس النواب الليبى لقاء المشير حفتر برئيس المجلس الرئاسى فائز السراج فى الإمارات، واصفا إياها بـ"الخطوة" المهمة التى من شأنها المساهمة فى رآب الصدع وتقليل الاحتقان ووقف الاقتتال بين الليبيين، مشيدا بموقف مصر التى كانت ولازالت من الدول الداعمة للجميع والحاضنة للوفاق.
وأشار إلى الجهود والمبادرات المصرية لجمع الفُرَقاء الليبيين وهو واضحة لكل متابع للمشهد السياسي، موضحا ان لقاءات شتّى اجريت على أرض مصر خلال الفترة الماضية ، بحضور أعضاء مجلس النواب ومجلس الدولة والرئاسى وشرائح مختلفة من المجتمع الليبي بما فيها العسكرية والأمنية والسياسية وزيارات مكوكية متعددة للبعثة الأممية وممثلي الدول المؤثرة على القضية الليبية بهدف تحقيق مصالحة وطنية شاملة وتسوية سياسية عادلة تعود بالأمن والاستقرار على ليبيا ودول الجوار.
وأشاد عضو مجلس النواب الليبى بالجهود المضنية التى قادتها دول الجوار الليبى ولاسيما مصر وتونس والجزائر، بتهيئتها للظروف وتشجيعهم على اللقاءات المباشرة والتفاوض وجها لوجه دون قيود أو شروط، مما ساعد فى الوصول للقاء المشير حفتر برئيس المجلس الرئاسى الليبى بالرغم من العراقيل والعقبات التى واجهت المبادرات والجهود السابقة، موضحا ان الحل فى ليبيا ليس عسكريا وأنه لا صوت يعلو فوق صوت الحوار والعقل والحكمة لمعالجة الأزمة وإنهاء المعاناة.
بدوره أعرب عضو مجلس النواب الليبى، أبو بكر بعيرة، عن أمله فى نجاح اجتماع المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسى فائز السراج، مؤكدا ان عدم الاتفاق يمثل كارثة فى الوضع الليبى، مشيرا لوجود اتصالات بين رئاستى مجلس النواب ومجلس الدولة الليبى لتغيير بعض بنود الاتفاق السياسى.
وكشف "بعيرة" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من ليبيا، الثلاثاء، عن نية الأطراف الليبية توقيع اى اتفاق نهائى يتوصل إليه فى القاهرة خلال شهر مايو الجارى، مؤكدا أن أطرافا امريكية تشارك فى اللقاء الذى تحتضنه أبو ظبى بين حفتر والسراج، مشيدا بموقف الدولة المصرية فى أخذ زمام المبادرة فى السعى لحل الأزمة الليبية والوصول لوفاق بين الفرقاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة