فرشة عم يحيى عرض أزياء مفتوح بالملابس التراثية .. إيجار الملاية اللف بـ5 جنيهات والخمس صور بـ20 جنيها "يابلاش"
بين صفحات السوشيال ميديا تقضى الفتيات وقت طويل فى متابعة أسعار جلسات التصوير التى تصل إلى آلاف الجنيهات حالياً، أما فى "شارع المعز" الذى لم يعد حاله كالسابق بشهادة سكانه، فكان لعم "يحيى" صاحب فرشة الأزياء التنكرية رأى أخر لحل أزمة الفوتوسيشن.
ساعة واحدة بـ 20 جنيها، ويسمح لك عم يحيى باختيار ما يحلو لك من أزياء، بين الملاية اللف واليشمك، والسارى الهندى والتوب النوبى، وحتى الأزياء الفرعونية والتركية وغيرها من الأزياء، للتصوير بها، فهى العناصر المتوفرة لديه، حتى أصبح مشهد رؤية ملابس ملوك وأمراء الزمن القديم، والسيدات بالملاية اللف عاديا ويمكن تقبله وسط زحام الشارع.
استوقفتنا "فرشة" الحاج يحيى "الستينيى" الذى يجلس أمام فرشته منذ الساعة الثانية عشر ظهرًا وحتى منتصف الليل مرتديًا الطربوش الأحمر الذى يلائم ما صنعه من أجواء مميزة بالشارع، يعلق الكاميرا فى رقبته، ويراقب الفتيات والشباب أثناء اختيارهم للملابس فى صمت حتى ينتهوا من ارتداء الأزياء ثم يبدأ جلسة التصوير.
قال الحاج يحيى لكاميرا فيديو " 7 " قناة اليوم السابع المصورة ، عن مشروعه الصغير: الناس بتحب التصوير والملابس التراثية بيجى عليها المصريين والأجانب"، وأضاف "كنت أعمل سكرتيرا بإحدى الإدارات بوزارة الآثار المصرية، وبعد بلوغى سن المعاش رفضت البقاء بالبيت، وبدأت مشروعى هذا بـ 100 جنيه "اشتريت بيهم عبايات وهدوم".
يكمل الحاج يحيى : كان لابد من تطوير المشروع بإدخال فكرة الفوتوسيشن، فاتفقت مع شركائى "سيد وعلى" لتصوير الزبائن، وبدأنا فى استئجار كاميرات احترافية، ثم تعلمت التصوير "أصل الرزق يحب الخفية".
وعن أسعار جلسة التصوير قال الحاج يحى "إيجار التوب 5 جنيهات، وسعرالفوتوسيشن 20 جنيها يشمل 5 صور، يعني 5 صور بـ20 جنيه يا بلاش"، يضحك عم "يحيى" ثم يكمل : الأجانب بيحبوا يتصوروا باللبس ده أكتر من المصريين".
وأضاف "جلسات التصوير أصبحت مهنة فاتحة بيوت كثير من الرجال والشباب فى شارع المعز، خاصة أن هناك عددا كبيرا من المهن اختفت، وأصبحت المهن فى "المعز" قاصرة على تجارة بيع الشيش والخواتم والحفر بالنحاس فقط".
