بعضهم يقول إنه لا مكان للأسد فى المستقبل، وآخرون يرون أن سوريا فى المستقبل ستختلف جغرافيًا وديمغرافيًا عما قبل 15 مارس من عام 2011، أما المتفائلون فيتوقعون أن يبزغ مستقبل سوريا المشرق من تحت الخراب بموجة من التسامح والرغبة فى البناء.. طيب هل فى حاضر سوريا ما يؤهلها لأى مستقبل؟ الإجابة تحتاج نظرة صغيرة على خريطة القوى المتصارعة مباشرة أو بالوكالة، ستعرف أنه لا مكان للمستقبل فى هذا الصراع، فالأسد فاشل لكنه يصارع لينقذ رقبته، وروسيا تحميه لكنها فى الحقيقة تحمى مؤخرتها العارية منذ انهيار الاتحاد السوفيتى بداية التسعينات، الأمريكان أيضًا حاضرون من أجل استعادة هيبة قديمة، حتى الأطراف العربية التى تمول لا تهتم سوى بالثأر من أحفاد الذين شتموا أجدادهم سابقًا، أرأيت.. جميعها صراعات تأخذك للماضى عن أى مستقبل سنراهن إذن؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة