اهتمت الصحف العالمية اليوم السبت، بزيارة الرئيس الأمريكى للسعودية، وكشفت وكالة "الأسوشيتدبرس" عن مقتطفات من الخطاب الذى سيلقيه دونالد ترامب فى الرياض، غدا الأحد، مشيرة إلى أنه سوف يطلق دعوة للوحدة فى مواجهة التطرف داخل العالم الإسلامى تحت اسم "المعركة بين الخير والشر".
وأضافت أن الرئيس الأمريكى خلال خطابه الذى يلقيه أمام عدد كبير من قادة الدول العربية والمسلمة، سوف يتخلى عن خطابه الحاد المناهض للمسلمين، الذى اتخذه خلال حملته الانتخابية للرئاسة العام الماضى. وسوف يرسخ الخطاب لشراكات جديدة مع الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة فى الشرق الأوسط. كما أنه يمتنع بشكل ملحوظ عن الإشارة إلى الديمقراطية وحقوق الإنسان، ذلك فى سبيل أغراض محددة تتعلق بالسلام والاستقرار.
وفى الإطار ذاته ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن الرئيس، من المتوقع أن يعلن عن صفقة أسلحة بقيمة 100 مليار دولار مع المملكة العربية السعودية خلال زيارته للرياض، مشيرة إلى أن صفقة السلاح الضخمة تعد دليل على التزام واشنطن المتجدد بأمن منطقة الخليج، فى الوقت الذى تواجه فيه منطقة الشرق الأوسط العديد من التحديات على رأسها الإرهاب.
ونقلت عن مسئول رفيع فى البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكى يأمل أن يعمل خطابه على إعادة صياغة الحرب العالمية ضد الإرهاب، وأضاف أن الخطاب يهدف أيضا لإعادة صياغة صورة ترامب فيما يتعلق بعلاقاته مع المسلمين بعد حملة انتخابية دعا فيها لحظر دخول المهاجرين المسلمين إلى الولايات المتحدة.
وفى إطار التحقيقات الجارية بشأن وجود تنسيق محمتل يين روسيا وحملة دونالد ترامب الانتخابية، العام الماضى، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن التحقيقات تشمل مسئول رفيع فى البيت الأبيض مقرب من ترامب، على صلة بالأمر، مما يظهر تمدد التحقيقات لأعلى المستويات، وفقا لأشخاص مطلعون.
وأوضحت أن المستشار الرفيع الذى يقع تحت التدقيق من قبل المحققين الأمريكيين هو شخص مقرب جدل للرئيس ترامب، فيما رفض الأشخاص المطلعون على الأمر الكشف عن اسم المستشار.
وقالت المصادر إن المحققين يصبون تركيزهم على الأشخاص الذين كان لهم تأثيرا فى حملة ترامب ومن تمتعوا بنفوذ داخل الإدارة الأمريكية لكنهم لم يعدوا جزءا منهم، بما فى ذلك مستشار الأمن القومى السابق مايكل فلين، الذى اضطر لمغادرة منصبه بعد الكشف عن كذبه بشأن علاقته بمسئولين روس، والرئيس السابق للحملة الانتخابية بول مانفورت.
وتقول الصحيفة إن من بين المسئولين الحاليين داخل الإدارة الأمريكية ممن أقروا باتصالات بينهم والمسئولين الروس، جارد كوشنر، صهر الرئيس ترامب ومستشاره الرفيع، وجيف سيشنز، المدعى العام الأمريكى، وريكس تيلرسون، وزير الخارجية.
الصحف البريطانية
ومن ناحية أخرى، اهتمت كذلك الصحف البريطانية بزيارة الرئيس الأمريكى الأولى الخارجية إلى المملكة العربية السعودية، وخصصت عدد من التقارير والمقالات للتعليق على الزيارة.
وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن المسئولين السعوديين يعتزمون إنجاح زيارة ترامب إلى السعودية، وتلبية رغباته حتى وإن كانت متعلقة بالطعام.
وأشارت إلى أن القائمين على إعداد العشاء سيقدمون لترامب وجبته المفضلة المتمثلة فى شرائح اللحم والكاتشب، بالإضافة إلى المأكولات المحلية التقليدية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكى يفضل العروض القصيرة والكثير من الوسائل البصرية فى العرض، وذلك بحسب ما قيل للوفود الأجنبية المشاركة فى قمم الناتو وجى 7.
وكشفت "الإندبندنت" أن فريق ترامب قضى أسابيع فى تنظيم جدول زيارة الرئيس إلى السعودية وإسرائيل والضفة الغربية والفاتيكان.
أما صحيفة "الجارديان"، فعلقت على إسقاط النيابة السويدية التحقيق فى المزاعم الموجهة ضد جوليان أسانج، مؤسس موقع "ويكيليكس" بتهمة الاغتصاب، وقالت رغم إسقاط التهم التى ظل على أساسها محتجزا فى سفارة الإكوادور فى لندن منذ 5 سنوات، إلا أنه فى حال خروجه سيتم القبض عليه، مثلما أكدت الشرطة البريطانية، وذلك لأنه متهم بالامتناع عن تسليم نفسه إلى المحكمة.
ووفقا للقانون البريطانى، فإن عقوبة هذه المخالفة هى السجن لفترة قد تصل إلى 12 شهرا أو الغرامة.
ولم تشر السلطات البريطانية إلى ما إذا كانت قد تلقت طلبا من الولايات المتحدة بتسليم أسانج، إذ يمكن أن يحاكم هناك بتهمة تسريب مئات آلاف الوثائق الدبلوماسية والعسكرية الأمريكية.