وصل مساء السبت فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى العاصمة السعودية الرياض، ومن المقرر أن يلقى خطابًا مهمًا فى النسخة الاستثنائية من ملتقى "مغردون" الذى تطلقه مؤسسة ولى ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز "مسك الخيرية"، اليوم الأحد، بحضور عدد من كبار العلماء وزعماء الدول وقادة سياسيين ودبلوماسيين وشباب إلى جانب مفكرين وصناع رأى فى مجال مكافحة الإرهاب من أكثر من 40 دولة، بالإضافة إلى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
كان فى استقبال فضيلة الإمام الأكبر، والوفد المرافق لفضيلته لدى وصوله، وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودى، الشيخ صالح آل الشيخ، والسفير السعودى فى مصر أحمد بن عبد العزيز قطان، والدكتور إبراهيم الزيد المستشار الخاص لوزير الشؤون الإسلامية إضافة إلى عدد من المسؤولين السعوديين.
ورحب وزير الشئون الإسلامية السعودى بفضيلة الإمام الأكبر والوفد المرافق لفضيلته، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية تستبشر خيرًا بحضور فضيلة شيخ الأزهر لأى فعالية تنظمها المملكة لما لدى فضيلته من حكمة وعلم وصدق، مؤكدًا أن للأزهر الشريف مكانة كبيرة فى قلوب المسلمين جميعا.
وأشاد آل الشيخ بالجهود الكبيرة التى يقودها الأزهر الشريف فى نشر ثقافة التعايش والسلام فى كافة ربوع العالم والتى كان آخرها مؤتمر المواطنة ومؤتمر الأزهر العالمى للسلام، موضحًا أن كلمة فضيلة الإمام الأكبر فى الجلسة الختامية لمؤتمر الأزهر العالمى للسلام بحضور بابا الفاتيكان، كلمة معبرة وصادقة وتُمثل عزة العالِم وحكمته وحفظت للأمة كرامتها.
من جانبه أكد فضيلة الإمام الأكبر على مكانة المملكة العربية السعودية فى قلب العالم الإسلامى، مؤكدًا على عمق العلاقات بين الأزهر الشريف والمملكة العربية السعودية، وبين الشعبين المصرى والسعودى، ومشيدًا بالدور الذى تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة وبمشروعاتها الفكرية والعلمية التى يقودها الشيخ صالح آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية.
ومن المقرر أن يوجه فضيلة الإمام الأكبر رسالة إلى الشباب العربى والإسلامى فى كلمته التى يليقها فى جلسة مخصصة لفضيلته بعنوان "الكراهية والتطرف وأثرهما على الشباب"، كما يلقى فضيلته الضوء على الجهود التى يقودها الأزهر الشريف فى مجال مواجهة الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم المغلوطة والقضاء على خطاب العنف والتعصب والكراهية، وذلك فى إطار إستراتيجية الأزهر التى تستهدف توظيف كافة وسائل الاتصال الحديثة لتحقيق قدر أكبر من التواصل الفعال مع المسلمين وغير المسلمين فى جميع أنحاء العالم من أجل نشر وتعزيز ثقافة السلام.
كان فضيلة الإمام الأكبر قد تلقى دعوة رسمية للمشاركة فى ملتقى "مغردون" الذى يعد ملتقى تفاعليًّا يجمع الشباب والفتيات المهتمين بشبكات التواصل الاجتماعى مع روادها لمناقشة أهم موضوعاتها وطرح الأفكار الإبداعية والإيجابية، فيما تتميز الدورة الجديدة التى تعقد بعنوان "محاربة التطرف والإرهاب"، وتعد الخامسة منذ انطلاقه، بأنها ستركز على سبل وآليات حماية فكر الشباب من التطرف والأفكار العدوانية وخطابات الكراهية عبر مواقع ووسائل التواصل الاجتماعى، وتعظيم دورهم فى جهود مكافحة الإرهاب التى تقودها حكومات دول العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة