هل تلتزم "عواصم الإرهاب" بقرارات "قمة الرياض" وتطرد الإرهابيين؟.. الرئيس الأمريكى يكشف عن توقيع اتفاق ملزم للدول بملاحقة المتطرفين وتجفيف منابع التمويل.. السعودية: لن نتساهل فى محاكمة أى شخص يمول الإرهاب

الأحد، 21 مايو 2017 10:00 م
هل تلتزم "عواصم الإرهاب" بقرارات "قمة الرياض" وتطرد الإرهابيين؟.. الرئيس الأمريكى يكشف عن توقيع اتفاق ملزم للدول بملاحقة المتطرفين وتجفيف منابع التمويل.. السعودية: لن نتساهل فى محاكمة أى شخص يمول الإرهاب ترامب والملك سلمان
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دعت الدول المشاركة فى القمة الإسلامية - الأمريكية المنعقدة فى العاصمة السعودية الرياض، الأحد، لتجفيف منابع تمويل الإرهاب والتنظيمات المتطرفة فى إطار رؤية تلك الدول للقضاء على الفكر المتطرف الذى يهدد أمن واستقرار دول المنطقة.

 

الدعوة التى أطلقها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لكافة الدول العربية والإسلامية بضرورة تجفيف منابع تمويل الإرهابيين وطردهم من بلادهم ودور العبادة ليست بجديدة وتحتاج لآلية واضحة ومحددة فى إطار جدول زمنى محدد لتطبيقها على الأرض فى ظل محاولة عدد من الدول العربية والإسلامية وفى مقدمتها تركيا وقطر للالتفاف على الأمر بإدعاء عدم تمويلها لجماعات إرهابية أو متطرفة.

 

بدوره كشف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عن عدم تهاون دول مجلس التعاون الخليجى مع ممولى الإرهاب والتنظيمات المتطرفة فى المنطقة، مؤكدًا على أنه ستجرى ملاحقة دول المجلس لكل من يمول ويدعم الإرهابيين لتنفيذ مخططاتهم فى المنطقة.

 

وتحتاج الدعوات والرؤى التى طرحها قادة العالم العربى والإسلامى إلى تطبيق اتخاذ إجراءات فعلية وسريعة لمحاصرة الإرهاب ومنابعه للقضاء عليه فى فترة وجيزة، وقد أكد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، على أن الدول المشاركة فى القمة الإسلامية والأمريكية ستوقع على اتفاق ملزم لها لتجفيف منابع الإرهاب، داعيا الدول العربية والإسلامية لعدم توفير ملاذى آمن للمتطرفين على أراضيها.

 

وشدد الرئيس عبد الفتاح السيسى، على ضرورة المواجهة الشاملة مع الإرهاب بكافة الأشكال فيما يتصل بالتمويل والتسليح والدعم السياسى والأيديولوجى فالإرهابى ليس فقط من يحمل السلاح، وإنما أيضا من يدربه ويموله ويسلحه ويوفر له الغطاء السياسى والأيديولوجى، وتكشف كلمة الرئيس عن رؤية مصر الثاقبة والشاملة لمحاربة الإرهاب والتطرف بشكل شامل فى المنطقة، كاشفا عن تورط دول فى دعم وتمويل المنظمات الإرهابية وتوفير الملاذات الآمنة لهم.

 

ووقعت دول مجلس التعاون الخليجى والولايات المتحدة الأمريكية، مذكرة تفاهم لتأسيس مركز لتجفيف منابع تمويل الإرهاب، وذلك فى ختام القمة الخليجية - الأمريكية فى الرياض، اليوم الأحد.

 

واختتمت القمة الخليجية - الأمريكية أعمالها، بعد جلسة مغلقة، ترأسها العاهل السعودى سلمان بن عبد العزيز، والرئيس الأمريكى دونالد ترامب. وبحثت هذه القمة عدة مسائل، أهمها مكافحة الإرهاب، والتدخلات الإيرانية فى المنطقة.

 

وتورطت دول قطر وتركيا بدعم الإرهاب فى عدد من الدول العربية وعلى رأسها سوريا عبر تمويلها لعدد من التنظيمات الإرهابية ودعمها لتلك التنظيمات بالمال والسلاح، وعلى رأسها جبهة النصرة الإرهابية "أحرار الشام حاليا" وعدد من الفصائل المسلحة التى ترتكب مجازرة بشعة بحق المدنيين فى البلاد.

 

ولم تكن ليبيا بعيدة عن العبث التركى والقطرى فى دعم الجماعات الإرهابية المتطرفة بذريعة دعم الثوار فى ليبيا ومحاولة التفاف تلك الدول على جرائمها بحق تلك الشعوب، إضافة لتوفير الملاذ الآمن للإرهابيين المصابين فى تلك الدول وارتباطهم بتجارة مشتركة ومصالح بين أنقرة والدوحة وتلك التنظيمات الإرهابية وتوفير لها منصات إعلامية للترويج لفكرها التكفيرى والمتطرف.

 

ومع اختتام أعمال القمة الإسلامية - الأمريكية لأعمالها فى الرياض، ينتظر أبناء الشعب العربى الذى عانى من ويلات الحروب وبطش التنظيمات الإرهابية المتطرفة التى تدعمها دولا عربية وإسلامية على رأسها تركيا وقطر، والسؤال الذى يطرحه العديد من أبناء الدول العربية التى تعانى من الإرهاب هل تلتزم قطر وتركيا بالقرارات الصادرة عن القمة الإسلامية – الأمريكية ؟ وهل توقف تلك الدول تمويلها لعناصر جماعة الإخوان الإرهابية وتوفير لها الملاذ الآمن ؟ وهل ستتعامل دول مجلس التعاون الخليجى بجدية تجاه الدول الممولة والحاضنة للإرهاب.

 

وخلال كلمته، كشف الرئيس عبد الفتاح السيسى عن الدور الذى تقوم به الدولة المصرية من خلال المؤسسات الدينية العريقة فى مصر وعلى رأسها الأزهر الشريف بما يمثله من مرجعية للإسلام الوسطى المعتدل وبالتعاون مع قادة الفكر والرأى فى العالمين العربى والإسلامى لاستئصال التنظيمات الإرهابية.

 

وتعقد الدول العربية والإسلامية آمالا كبيرة على المركز العالمى لمكافحة المتطرف والذى يتخذ من الرياض مقرا له، فى محاربة التنظيمات الإرهابية وملاحقة ممولى المتطرفين والمتشددين فى المنطقة ومواجهة انتشار النزعات المتطرفة فى المجال الإيديولوجى، ودعم ترسيخ المبادئ الإسلامية المعتدلة فى العالم.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة