فى كل مناسبة وغير مناسبة، وفى كل حدث سياسى وغير سياسى، سيكون من قبيل التكرار فى القول: «إن إسرائيل تعيش أزهى أيامها، فلا شىء يهددها، ولم يعد هناك إدانات لها. تحتل الأرض فيباركها الكل. تقتل فيتحول الشهيد إلى متهم، تبنى مستوطنات فينظر حلفاؤها وأصدقاؤها فى منطقتنا إليها بوصفها «حل لأزمة إسكان». تهود الأرض فيتبجح هؤلاء الحلفاء والأصدقاء بالقول: «وهل كانت أرض مسلمين؟».
وقعت حكومات عربية اتفاقيات سلام معها، وأخرى تغازلها سرًا، فصمتت المدافع ليتحول ضعفها إلى قوة، وتتحول قوتنا إلى ضعف. إسرائيل أصبحت فى حماية الكل، الكل يحافظ على أمنها ووجودها وقوتها، وتتسابق الأنظمة العربية فى إثبات أنها أكثر الفاعلين فى الحفاظ على هذا التواجد، والدفاع عن هذا الأمن، لم يعد هناك حياء فى الإعلان عن هذا. وأصبح هناك تفنن فى اختراع أعداء جدد والتضخيم فى خطرهم حتى تظهر إسرائيل إلى جانبهم كحمل وديع.
لكن من قبيل التكرار أيضًا، لكنه واجب حتمى لكل من بقى عنده ضمير فى هذه الأمة التعيسة المبتلية أن نقول:
لا تنسوا فلسطين فى هذه الأيام القاسية، اجعلوها فى ذاكرتكم وضمائركم.
احفظوها فى قلوبكم. شاهدوا خريطتها. علقوها على الجدران. املأوا عيونكم بها حتى لا يكسب عدونا رهانه.
تذكروا كل شهيد راح من أجلها حتى لا تذهب الدماء سدى. اكتبوا اسمها بحبر القلب كلما كان فى القلب نبض.
لا تنسوا أنها أصل الجرح العربى ومدد الحياة بكرامة. غنوا لها كما غنت أم كلثوم وعبدالحليم حافظ ومحمد عبدالوهاب والشيخ إمام وعدلى فخرى وأحمد إسماعيل ومحمد منير وعلى الحجار. اكتبوا شعرًا عنها، ارسموا لها كما رسم ناجى العلى.
قولوا عنها كما قال محمود درويش: «على هذه الأرض ما يستحق الحياة. على هذه الأرض سيدة الأرض، أم البدايات أم النهايات. كانت تسمى فلسطين. صارت تسمى فلسطين.. سيدتى «أستحق، لأنك سيدتى. أستحق الحياة».
ولا تنسوا ما قاله نزار قبانى:
«لو قرأنا التاريخ ما ضاعت القدس
وضاعت من قبلها الحمراء
يا فلسطين لا تنادى عليهم
قد تساوى الأموات والأحياء».
قولوا عنها كما قال العبقرى فؤاد حداد:
ولا ف قلبى ولا عينيه
إلا فلسطين
وأناالعطشان ماليش ميه
إلا فلسطين
ولا تشيل أرض رجليه
وتنقل خطوتى الجايه
إلا فلسطين
عشان الأرض تتطهر
ويرجع لى الشجر والدار
على طول الحدود أسهر
ليالى ما تفارقش نهار
أنا الواقف فى خط النار
وأنا اللى حلفت بالأزهر
أنا اللى حلفت بالأزهر
وبالأقصى وبأميه
ولا تشيل أرض رجليه
وتنقل خطوتى الجايه
إلا فلسطين
أناالعطشان ماليش ميه
إلا فلسطين
عدد الردود 0
بواسطة:
ســعيد مـتولـى
محـتـاجــين نـحـفـظ خـريـطــة مـصــر
بنقـول إننـا من أقـدم الدول فى التاريخ و لم نعـتدى على دول أحـرى أو نحتلهـا ، و حـدودنـا واحـدة على مر التاريـخ ، و فى 2016 يكتشـف شـخص واحـد إن حـدودنـا ليسـت كما نعلـم و يحاول جاهـداً أن ينقصـهـا .. لا نعـلم قد يأتى رئيس أخـر يدعـى إن مرسـى مطروح ضمـن الأراضـى الإماراتية و ليست المصرية أو الليبيـة و سـيجد من يقف بجانبه . نحفظ خريطة مصر أولاً