"ادوارد أجيون" يهودى مصرى باع منزله بالقدس قبل 65 سنة ليستضيف ترامب اليوم

الإثنين، 22 مايو 2017 08:08 م
"ادوارد أجيون" يهودى مصرى باع منزله بالقدس قبل 65 سنة ليستضيف ترامب اليوم منزل نتانياهو الذى باعه التاجر المصرى
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوقت الذى يستضيف فيه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، وزوجته سارة، الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وزوجته ميلانيا، مساء اليوم الاثنين، بالقدس المحتلة، سلطت وسائل الإعلام الإسرائيلية على المنزل الذى سيحل فيه ترامب ضيفا والذى كان يملكه تاجرا يهوديا مصريا فى خمسينيات القرن الماضى.

 

وذكر موقع "مكور" الإخبارى الإسرائيلى، إنه  فى شهر أكتوبر، عام 1953، انتقل وزير الخارجية الإسرائيلى حينذاك، موشيه شاريت، إلى مقره الجديد الذى اشترته الحكومة الإسرائيلية عام 1952 من تاجر يهودى مصرى يدعى ادوارد أجيون، والذى أصبح حاليا مقر إقامة عائلة رئيس الوزراء الإسرائيلى.

منزل نتانياهو الذى باعه التاجر المصرى
منزل نتانياهو الذى باعه التاجر المصرى

 

وكتب شاريت فى مذكراته: "المقر كبير ورائع، كيف يمكن أن نسيطر على كافة المساحات الواسعة فيه، وكيف نستغلها جيدا دون أن نضيع فيها أى مساحة".

 

وقد أصبح "المقر الكبير" فى الوقت الحالى مقرا رسميا لرئيس الحكومة الإسرائيلية الحالى، بنيامين نتانياهو، وزوجته سارة، وقد بدأ استخدامه كمقر رسمى لروساء الوزراء الإسرائيليين منذ عام 1974.

 

وأوضح الموقع العبرى، أن هناك تاريخ طويل لمقر رئيس الحكومة، ففى عام 1935، اشترى ادوارد أجيون، وهو تاجر يهودى ثرى مصرى الأصل، وكان ناشطا فى "الحركة الصهيونية"، الأرض لبناء منزل على حدود الحى السكنى الذى كان يسكن فيه كبار الأكاديميين والمؤسسين للحركة الصهيونية السياسية، بالقرب من حى رحابيا وحى الطالبية، حيث سكن فيه كبار الفلسطينيين فى عصر الانتداب البريطانى، بما فى ذلك أغنياء تلك الفترة، وصمم المقر مهندس يهودى يدعى ريخارد كاوفمان.

 

وعاشت عائلة أجيون عدة سنوات فيه ومن ثم استأجره عدد من المستأجرين، من بينهم بيتر، ملك يوجوسلافيا الأسبق، حيث سكن فيه لمدة سنة تقريبا.

 

وفى بداية الخمسينيات، أصبح المقر ملكا للحكومة الإسرائيلية، ومقرا لوزير الخارجية الرسمى، ومع مرور الوقت أصبحت مساحة البيت أكبر.

 

وفى عام 1974، تحول المقر من مسكن وزير الخارجية الإسرائيلى إلى مقر رئيس الحكومة، وكانت المساحة المبنية فيه 380 مترا فقط، أما عام 1997، كان العام الأخير الذى ازداد فيه حجم المقر، حيث أضيفَت مساحة مبنية حجمها 45 مترا لتوسيع حجم موقف السيارات فيه.

 

وفى عام 1974، قبل أن ينتقل إسحاق رابين، وزوجته لئية للعيش فيه، بصفتهما العائلة الحاكمة الأولى التى يسكن فيه، اجتاز المقر ترميما كاملا.

 

ويمتد المقر على مساحة 675 مترا، وهو مبنى على مساحة دونم ونصف تقريبا، أى أنه فيلا كبيرة جدا تتضمن ساحة واسعة، ويقدر سعره نحو 40 مليون شيكل أى حوالى 10 ملايين دولار فقط.

 

ويقع المقر فى نقطة التقاء بين شارعى بلفور وسمولنسكين فى القدس المحتلة، وكان قد أثير جدال حاد فى الرأى العام الإسرائيلى خلال الفترة الأأخيرة بسبب التقارير المالية حول حياة تبذير عائلة نتانياهو على حساب أموال الإسرائيليين لصيانة المنزل دوريا.

 

وفى فبراير عام 2015، سمحت عائلة نتانياهو بإلقاء نظرة إلى المقر الذى يستضيف غالبا رؤساء العالم أثناء زياراتهم الرسمية، مشددة على المستوى المتدنى للمقر وعدم ملاءمته للعصر الحديث ومكانة الزوار المحترمين مثل ترامب، الذى سيحل ضيفا فيه بعد قليل لتناول وجبة عشاء رسمية مع عقيلته ميلانيا.

 

وسمحت سارة نتانياهو القيام بجولة لصحفى فى صحيفة "يديعوت أحرونوت"، متحدثة أمامه عن وضع المقر المتدنى وتواضعها هى وزوجها خلافا لما قيل عنهما حول تبذيرهما المفرط فى وسائل الإعلام.

 

منذ ذلك الحين، يجتاز المقر كل بضع سنوات ترميما خاصة عند دخول سكان جدد، مثلا، فى الحقبة الأولى من ولاية نتانياهو كرئيس الحكومة فى التسعينيات، سكنت عائلته فى شقة مستأجرة فى القدس لبضعة أشهر، حتى إنهاء ترميم المسكن.

 

واجتاز المقر ترميما أيضا عندما سكن فيه رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت، قبل ثلاث سنوات، عندما سكن الزوجان نتانياهو فى المقر، اجتاز ترميما بتكلفة 95 ألف شيكل فقط، أى حوالى 23 ألف دولار، تكلفة زهيدة مقارنة بفخامة القصور فى السعودية.

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة