فى إطار حرص وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى على النهوض والارتقاء بالعملية التعليمية، بدأت فعاليات المؤتمر السنوى بعنوان "التنمية المستدامة وتحديات التعليم قبل الجامعى" والذى ينظمه المركز القومى للبحوث التربوية والتنمية بالتعاون مع مكتب اليونسكو "القاهرة"، بحضور الدكتور رضا حجازى رئيس قطاع التعليم بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، نيابة عن الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، ورئيس مجلس إدارة المركز، وكان فى استقباله الدكتورة جيهان كمال مدير المركز القومى للبحوث التربوية والتنمية.
أعرب الدكتور رضا فى الكلمة التى ألقاها نيابة عن الوزير عن خالص شكر الوزير وتقديره للجهد المبذول فى تنظيم المؤتمر السنوى للمركز القومى للبحوث التربوية والتنمية، مؤكدًا على أن أهمية هذا المؤتمر تنبع من أهمية الموضوع الذى يتناوله، وهو: التنمية المستدامة، وتحديات التعليم قبل الجامعى.
وأوضح حجازى أن التعليم هو الأساس الحقيقى لتحقيق نقلة نوعية فى الإنتاج، وتنمية اقتصادية شاملة، وتحول سياسى واجتماعى متوازن، من شأنه أن يسهم فى حرية واستقلالية اتخاذ القرار، حيث تمثل البحوث التربوية أهمية خاصة فى مجال تطوير التعليم حيث يهتدى بها صناع القرار، لتحديد أفضل الطرق لتحقيق الأهداف بكفاءة وفعالية.
كما أكد رئيس قطاع التعليم على التزام مصر بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ويأتى على رأسها الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة الذى نص على: (ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل، وتعزيز فرص التعليم مدى الحياة للجميع)، وذلك لن يتأتى إلا من خلال توجيه الاهتمام والعناية الكافية للتعليم، من أجل تحقيق التنشئة السليمة للإنسان، باعتباره المسئول الأول عن الحفاظ على كافة مكونات الحياة من حوله.
وأضاف رئيس قطاع التعليم أن تحقيق هذه الرؤية يتطلب تبنى أساليب جديدة فى التدريس والتقويم، تغير النظرة إلى التعليم قبل الجامعى من مجرد وسيلة للالتحاق بكليات القمة إلى رحلة تعليمية ممتعة بعيدة عن ضغوط الامتحانات، والتنافسية على المجموع، بحيث يتمكن الطالب فيها من بناء مهاراته وقدراته على البحث والتحليل، والتفكير الناقد، وصقل شخصيته، وتحقيق استقلاليته الفكرية، وتشكيل وعيه القومى، بما يمكنه من أداء دوره فى تنمية اقتصاد مصر، واستدامة نتائج هذه التنمية.
وأضاف رئيس قطاع التعليم أن هذا المؤتمر يعد فرصة حقيقية لتبادل الآراء، والخبرات حول قضايا التعليم، ومناقشة الدور المأمول من المركز، حتى يتمكن من أداء دوره فى دعم صناع القرار على الوجه الأمثل، وتحقيق أهداف تطوير التعليم، بكفاءة وفعالية.
وفى كلمتها، أكدت الدكتورة جيهان كمال أن التعليم من أهم الأبعاد الذى لا تتحقق التنمية المستدامة إلا بتطويره، من أجل ذلك يتم عقد هذا المؤتمر بهدف وضع خطة وطنية مصرية، لتحقيق الهدف الأممى الرابع من أهداف التنمية المستدامة الخاص بالتعليم وغاياته السبع، فضلًا عن التوعية المجتمعية بأهمية تحقيقه.
كما أشارت جيهان كمال إلى أن المؤتمر يدور حول عدة محاور أو غايات كتحقيق تعليم ابتدائى وثانوى مجانى ومنصف، ورعاية وتنمية الطفولة المبكرة وتوفير التعليم الجيد، بالإضافة إلى ضمان جودة التعليم والتدريب المهنى والعالى والجامعى، والمهارات الوظيفية وزيادة الأعمال، وكذا الإنصاف والمساواة بين الجنسين، ومحو أمية الشباب والكبار، والمعرفة والمهارات للتنمية المستدامة.
ومن جهتها، أكدت دينا سليم ممثل مكتب اليونسكو بالقاهرة فى كلمتها نيابًة عن الدكتور غيث فريز مدير المكتب الإقليمى لليونسكو بالقاهرة على أن مكتب اليونسكو بالقاهرة يشرف بالشراكة مع المركز القومى للبحوث التربوية والتنمية، بصفته الجهة الوطنية المنسقة للهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، من أجل عقد هذا المؤتمر القومى الهام، وجمع كافة الأطراف المعنية بقضية التعليم على المستوى الوطنى، من أجل وضع خطة وطنية مصرية، لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة وغاياته السبع، وذلك فى إطار رؤية مصر 2030، وكافة التوجهات، وخطط العمل الوطنية فى هذا الإطار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة