واصل عدد من أعضاء مجلس النواب، هجومهم على قرار وزير الأوقاف الذى صدر مؤخرًا بمنع استخدام مكبرات الصوت فى صلاة التراويح ، مطالبين الوزير بالتراجع عن هذا القرار باعتبار أن شهر رمضان هو شهر القرآن فكيف يحرم المصريين من سماعه أثناء صلاة التراويح.
وكان وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، أكد إن قضية مكبرات الصوت لم نضف لها أى جديد على قواعد العمل من العام الماضى، ولم تصلنا أى شكوى، مشيرًا إلى إنه سيبحث عدة شكاوى بسبب مكبرات الصوت، وأن القضية تخضع إلى الحاجة، فإذا كانت السماعات الداخلية كافية فلا داعى لاستخدام السماعات الخارجية، أما إذا كان المسجد يصلى خارجه مصلون كثيرون فيكون استخدام السماعات الخارجية على قدر الحاجة، وألا نسرف فى مكبرات الصوت، فنحن نمنع تداخل الأصوات والتشويش على المصلين.
ويقول أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، فى تصريح لــ"اليوم السابع"، إن شهر رمضان المبارك يبعث البهجة والفرحة والسرور للمسلمين، ويجب ألا يحرموا من صوت تلاوة القرآن الكريم فى هذا الشهر الكريم فى صلاة التراويح، فربما يصح مريض يستمع إلى كتاب الله ويجب ألا نطفىء الفرحة فى قلوب المسلمين والبلاد الإسلامية، ولا ينبغى أن تقف حائلا بين سماع الناس لكتاب الله.
وأضاف العبد إن هناك الكثير من الضجيج فلماذا نمنع تلاوة القرآن فى هذه الأيام المباركة فى شهر القرآن الكريم، فعلى الأقل إن لم يتدبر فإننا نجذب من هو خارج المسجد إلى المسجد فربما يتوب العاصى ويبرأ المريض.
وأشار العبد، إلى إنه لم يصله حتى الآن أى طلب إحاطة أو بيان عاجل فيما يخص هذه الأزمة موجها رسالة لوزير الأوقاف قال فيها:" أرجو ألا تطفىء فرحة الناس بالشهر الكريم فهذه تقاليد داخل المجتمع اعتاد عليها المصريين مع شهر رمضان فى كل عام".
بدوره قال عاطف ناصر، رئيس الهيئة البرلمانية بحزب مستقبل وطن، إن وزير الأوقاف تراجع فى قراره ولكن بشكل غير مباشر، حيث أعلن أن أى مسجد يرغب فى استخدام مكبرات الصوت خلال صلاة التراويح يتقدم بإذن كتابى ليسمح له.
وأضاف ناصر، إن القرار فى بداية الأمر ليس له أى مبرر والأزمة التى أثيرت خلال الأيام الماضية بسبب القرار كان يمكن تلاشيها إذا لم يصدر هذا القرار.
فيما أوضح سامى المشد، عضو مجلس النواب، إن وزير الأوقاف اختلق أزمة دون مبرر فلم يكن هناك داع لمثل هذه القرارات متابعا:" هو حد كان اشتكاله علشان يطلع قرار زى ده".
وتابع المشد: "قرار الوزير هو والعدم سواء والمصريين لن ينفذوه ولن يستجيبوا له".
من جانبه قال جمال عباس، عضو مجلس النواب، إن استمرار الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على موقفه بشأن عدم إلغاء قرار منع استخدام مكبرات الصوت الخارجية خلال صلاة التراويح بشهر رمضان، سيكون له عواقب وخيمة على الرأى العام المصرى.
وأضاف عباس، أن تلاوة القرآن الكريم فى المساجد عبر مكبرات الصوت لم ولن يكون لها أى إزعاج للمواطنين، بل لها شفاء للنفس البشرية عامة، مؤكدًا أن الأقباط فى مصر مُستاءين من قرار الوزير الأخير.
وذكر جمال عباس، إن جميع محافظات الصعيد والقرى والأرياف لم يشتكوا من مكبرات الأصوات بالمساجد، مشيرًا إلى إن روحانيات شهر رمضان ينتظرها المصريون جميعًا.
وأكد عباس، إنه سيتقدم بطلب إحاطة موجه للدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، بشأن قرار وزير الأوقاف بمنع استخدام مكبرات الصوت الخارجية خلال صلاة التراويح خلال شهر رمضان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة