قالت الدكتورة هالة السعيد وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، إن الزيادة السكانية أهم وأخطر قضية تواجه المجتمع المصرى، مشيرا إلى أن رؤية مصر 2030 رؤية "جميلة جدا" وهى ممكنة لكن إذا استمرت معدلات الزيادة السكانية بهذا المعدل يصبح تحقيقها غير ممكن، مشيرة إلى أن النمو الاقتصادى كى يصل لمعدل النمو السكانى نحتاج لمعدل نمو 7.3 % والخالى هو 3.9%.
وزيرة التخطيط: معدلات الزيادة السكانية تجعل تحقيق استراتيجية 2030 غير ممكنة
وأضافت السعيد خلال كلمتها بمؤتمر بصيرة حول الحالة السكانية، أن البشر هم ثروة لكن إذا ما لم تكن بحكمة تصبح كارثة، مشيرة إلى أن مواردنا لا تزيد بنفس معدلات الزيادة السكانية، مشيرة إلى أن معدلات نمو الأطفال 40% من نسبة الزيادة السكانية، ويحتاجون خدمات أكثر من أى فئة أخرى، وأن هناك ضرورة للتوعية بين الشباب وداخل الجامعات، لأن الاستثمار فى تكلفة التوعية أقل من تكلفة الزيادة السكانية.
وأشارت إلى أننا نعيش فى 6% من مساحة مصر لذلك نحتاج إلى تطوير الخدمات و اتاحة حوافز للأسر ذات العدد المتوسط، وأن الوزارة انتهت من برنامج ميكنة المواليد والوفيات لمعرفة احتياجات الدولة المستقبلية من الخدمات ودراستها أول بأول.
وأوضحت أن الوزارة تعمل على توفير فرص العمل للحد من خطورة الزيادة السكانية، مشيرة إلى أن هناك ضرورة لدور الأفلام والمسلسلات للتوعية بتنظيم الأسرة.
وزير التنمية المحلية: الصحة وعدتنى بخطط لمواجهة الزيادة السكانية خلال أسبوعين
من جانبه قال الدكتور محمد هشام الشريف وزير التنمية المحلية، أن الإسراع فى عملية التنمية، يستوجب مواجهة الزيادة السكانية والأمية، مشيرا إلى أنه حصل على وعد من المحافظين بإعداد خريطة للزيادة السكانية، لأننا أمام سيناريوهات مفتوحة قد نصل لـ 200 مليون فى فترة قريبة، مشيرا إلى أن وزارة الصحة والسكان وعدته بخطط تنفيذية لمواجهة الزيادة السكانية خلال أسبوعين من الآن.
وأضاف الشريف خلال كلمته، أنه فى احتياج للتنافس مع الزمن لمواجهة الزيادة السكانية، لأنه خلال شهر تأخرت فيه الخطط التنفيذية لمواجهة الزيادة السكانية ولد فيه آلاف المواطنين، مشيرا إلى أننا نحتاج للعمل كحكومة ومجتمع مدنى لاستهداف مواجهة الزيادة السكانية.
"الأمم المتحدة": السكان فى مصر زادوا 20 مليونًا خلال عشر سنوات
فى كلمتها قال ألكسندر ساشا بوديروزا ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بمصر، إن عدد سكان مصر شهد زيادة كبيرة خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن عدد السكان بلغ 20 مليون نسمة خلال عشر سنوات، ما أثر على معدل الخدمات بكافة أشكالها من تعليم وصحة، لافتًا إلى ضرورة إعادة تنشيط حملات التوعية بتنظيم الأسرة، مؤكدًا أن صندوق الأمم المتحدة ملتزم بالشراكة مع مصر لمواجهة النمو السكانى وتحقيق أهداف 2030.
وأضاف بوديروزا، أن هناك ضرورة للبناء على كافة ما تم تحقيقة فى السابق، مشيرًا إلى أن الزيادة تهدد بعرقلة جميع الجهود الإنمائية والتى تهدد كافة الخدمات، مشيرًا إلى ضرورة الوصول إلى الشباب والمجتمع لمعرفة الأسباب وإيقافها حتى نتمكن من الاحتفال بأهداف التنمية المستدامة فى 2030.
الأمم المتحدة: زيادة الإنجاب بمصر تؤكد تجديد الاهتمام ببرامج تنظيم الأسرة
وأشار ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بمصر، إلى أن الزيادة الأخيرة فى معدل الإنجاب فى مصر بعد عقود من التقدم فى خفض مستويات الخصوبة، تؤكد الحاجة إلى تجديد الاهتمام ببرامج تنظيم الأسرة، حيث وصل معدل الإنجاب فى مصر إلى 3% عام 2008 وارتفع إلى 3.5% فى عام 2014 وذلك فى ظل انخفاض عدد النساء المتزوجات الآتى يستخدمن وسائل منع الحمل بنسبة 1% عام 2014 مقارنة بعام 2008.
وأوضح بوديروزا، إلى مجموعة من المقترحات لحل تلك الأزمة، تتمثل فى توفير التمويل الكافى والمستدام لضمان تغطية كاملة لوسائل منع الحمل، وتعزيز بناء القدرات لتقديم خدمات صحية إنجابية والدعوة إلى اعتماد معايير الخصوبة المنخفضة وتجنب الحمل المبكر.
هذا بالإضافة إلى تمكين المرأة من خلال الإدماج المالى، وتمكين الشباب من خلال توفير سبل المعرفة، وتشجيع المنظمات غير الحكومية على القيام بدور أكبر فاعلية فى هذا المجال، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعى والاستعانة بالأفكار المبتكرة والتواصل مع الشباب والتأكيد على حقوق السكان فى برامج التحويلات النقدية المشروطة.
غادة والى: مصر فى كارثة شديدة الخطورة تسمى الزيادة السكانية
بدورها قالت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، إن الزيادة السكانية فى مصر أمر شديد الخطورة، وهى أشبه بالكارثة التى قد تأكل الأخضر واليابس، وهى أحد الحروب التى يجب أن نواجهها فى مصر كالإرهاب والفساد.
وأضافت غادة والى، لدينا قاعدة بيانات بها 13.5 مليون مواطن، مشيرة إلى أن أكبر محافظات بها عجز بخدمات تنظيم الأسرة فى محافظات الصعيد ونزلنا بأنفسنا وتأكدنا من غياب الوسائل، مشيرة إلى أهمية الإنفاق فى هذا المجال.
"الصحة": نجهز لحملة توعية بأهمية مواجهة النمو السكانى
كما قالت الدكتورة مايسة شوقى نائب وزير الصحة والسكان، إن العام الأول من تنفيذ الاستراتيجية القومية للسكان، تأثر ببعض المعوقات من بينها إلغاء وزارة السكان، مشيرة إلى أنه تم العمل على مواجهة هذه المعوقات من خلال مسح سكانى تم تقديمه لوزير الصحة، والعمل على وضع خطة فى مجالات التخطيط والتوعية.
وأضافت مايسة خلال كلمتها بمؤتمر بصيرة حول حالة السكان فى مصر، أن المجلس القومى للسكان نفذ حملات إعلامية خلال الفترات الماضية لمواجهة زيادة السكان علاوة على تعظيم الاستفادة من الرائدات الريفيات، مشيرة إلى أن المجلس يعد الآن حملة إعلامية مكثفة للتوعية بالقضية السكانية.
وأشارت مايسة شوقى إلى أن ربط خطة السكان بالبحث العلمى هو السبب فى أى نتائج إيجابية، مشيرة إلى أهمية التنسيق والشراكة بين مؤسسات الدولة لمواجهة قضية النمو السكانى.
بصيرة: المصريون يسجلون 100 مليون نسمة فى 2020 و151 مليون بحلول 2050
من جانبه قال ماجد عثمان الرئيس التنفيذى لبصيرة، أن الدستور لا يأخذ موقفا تجاه الزيادة السكانية، لكنه يؤكد على أهمية الموازنة بين عدد السكان والموارد وهو ما تؤكد عليه استراتجية 2030، مشيرًا إلى أننا نصل 100 مليون بحلول عام 2020 ما يعادل عدد سكان دول كالسويد والترويج وهولندا.
وأضاف عثمان، أنه خلال عام 2015 بلغ عدد الزيادة السكانية فى مصر ما يعادل الزيادة فى فرنسا وبريطانيا وإسبانيا والسويد، وما يعادل تركيا وإيران معا، لافتًا إلى أن توقعات الأمم المتحدة 2050 تصل مصر 151 مليون نسمة بمعدل زيادة هائلة.
وأوضح أن هناك تحديات سكانية فى مصر، تحولت حالة الثبات فى معدلات الإنجاب التى كانت من 1995 حتى 2015، إلى منحنى صاعد بعد 2015 حيث كسرنا حاجز 2 مليون مواطن مولود فى العام.
وشدد على أن زيادة السكان تؤثر على الأمن القومى المصرى وتضعنا فى حالة خطرة جدا، بسبب الزيادة فى معدلات الإنجاب، تتخطى مستوى الحياة إلى نقص فى الاحتياجات وتزايد التحديات البيئية، مشيرًا إلى أن تزايد تأثير التيار المحافظ يؤثر بالسلب فى قضية السكان.
وتابع، تراجعت نسب استخدام وسائل تنظيم الأسرة، من 60% فى 2008 إلى 59% فى 2014، مشيرا إلى أن 41% من الإناث المتزوحات لا يستخدمون وسائل تنظيم الأسرة.
وأشار عثمان، إلى ضرورة أن لا تؤثر معدلات الزيادة السكانية مع قدرة الدولة على النمو، ويجب مواجهة معدلات البطالة، وتوليد الفرص الجديدة فى الاقتصاديات القائمة على المعلومات، وضمان وصول الخدمات الصحية للمواطنين بحد سواء، علاوة على ضرورة رفع كفاءة الشباب وضمهم لسوق العمل، ورفع نسب استخدام وسائل تنظيم الأسرة وزيادة الموارد المتاحة لتنفيذ برامج تنظيم الأسرة.
وأكد رئيس مركز بصيرة لبحوث الرأى العام، على ضرورة عودة الأفلام المؤثرة فى وجدان المواطن، علاوة على إدماج الإعلام غير المملوك للدولة فى الحملات المواجهة للزيادة السكانية، ودمج المجتمع المدنى، علاوة على التكامل بين برامج التمكين الاجتماعى والبرنامج السكانى، وتحدى تفرضه الزيادة السكانية على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإدماج الشباب وتمكين المرأة وتوفير التعداد والبيانات.
التعبئة والإحصاء: معدل نمو السكان فى الصين 20% من نسبة الزيادة بمصر
ومن جانبه قال اللواء أبو بكر الجندى، رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، إن الجهاز درب مكاتب الصحة على استكمال بيانات المواليد وميكنة مكاتب الصحة التى بدأت منذ 2009، متابعا: "نعد أن تصبح الساعة السكانية محدثة بشكل مباشر، وفيات ومواليد، بداية من شهر يوليو، بأرقام محدثة من مكاتب الصحة"، مشيرا إلى أن نسبة الزيادة السكانية فى الصين تبلغ 20% من نسبة النمو فى مصر.
وأضاف "الجندى"، فى كلمته، أن الدولة تعاملت مع أزمة الزيادة السكانية على استحياء، وحدث أن حددت الدولة استراتجيات كثيرة لم تحقق أهدافها، مشيرًا إلى أن هناك توجها لدى رأس الدولة حاليا يتعامل مع الأزمة وفق خطورتها، لأن مشكلة الإرهاب ستنتهى، وكذلك الفساد، لكن من الصعب مواجهة مشكلة تضخم معدل نمو السكان.
وأوضح رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أن الأماكن الأكثر فقرا هى المناطق الأكثر إنجابا، والاتصال المباشر أساس نجاح التوعية، لذلك هناك ضرورة لتنمية دور المجتمع المدنى، مشيرًا إلى أن التحول الذى حدث يرجع إلى عدم توافر الموارد والوسائل.
مايا مرسى تطالب الأزهر والأوقاف بتوعية المواطنين بأهمية تنظيم الأسرة
قالت الدكتور مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة، إن هناك ضرورة للعمل مع الأزهر والأوقاف للتوعية أن تنظيم الأسرة ليس ضد الدين، مشيرة إلى أن رسالة الأزهر والأوقاف هى بداية أى حملة ناجحة تواجه الزيادة السكانية، لأن هناك خلفيات أن تحديد النسل حرام.
وأضافت مرسى خلال كلمتها بمؤتمر بصيرة حول الحالة السكانية، أن هناك ضرورة لتأخير استخراج الإناث لبطاقة الرقم القومى لتأخير عملية إنجابهم إلى عمر العشرين وليس 18 كما يحدث حاليًا، مشيرة إلى ضرورة التوعية من قبل المتخصصين والمجتمع المدنى، لأن تنظيم الأسرة أهم قضايا الأمن القومى حاليًا.
الصحة تسلم الإطار العام للخطة السكانية للرئاسة.. وإعلان تفاصيلها قريبا
قال طارق توفيق وكيل وزارة الصحة، إنهم عكفوا على إتمام تقرير تفصيلى لمحافظات مصر من الناحية السكانية والصحية والاحتمالات السكانية حتى 2030.
وأعلن توفيق، خلال الكلمة التى ألقاها نيابة عن الدكتور أحمد عماد وزير الصحة بمؤتمر مناقشة تقرير الحالة السكانية فى مصر الذى ينظمه صندوق الأمم المتحدة للسكان ومركز بصيرة اليوم بالقاهرة، أتممنا وزارة الصحة لوضع الإطار العام للخطة السكانية المصرية حتى 2030، وعرضناها على رئاسة الوزراء ولاقت استحسانا كبيرا، وتم إرسالها لرئاسة الجمهورية للاضطلاع والبت فى تنفيذها وسيتم الإعلان عن تفاصيلها تقريبا.
المركز الإسلامى للبحوث السكانية: الإسلام به ما يؤيد أهداف التنمية وحفظ النسل
وبدوره قال الدكتور جمال أبو السرور، مدير المركز الدولى الإسلامى للدراسات والبحوث السكانية، إن النساء لهن الحق فى الوصول إلى أعلى درجات المساواة والصحة، مشيرًا إلى أن المرأة فى منطقتنا تعانى من عدم المساواة وارتفاع نسبة الخصوبة وعدم توفير وسائل تنظيم الأسرة.
وأضاف أبو السرور خلال كلمته بمؤتمر بصيرة حول حالة السكان بمصر 2016، أن الشرائع السماوية جاءت للحفاظ على النسل والنفس وهم واحبات دينية، وتحدثت عنهم التشريعات الدينية، لحفظ حياة الأم منذ فترة الطفولة حتى السن المتقدم، وقدم الإسلام الكثير من التعاليم فى هذا الأمر، مشيرًا إلى أن الشريعة الإسلامية لديها كل ما يؤيد أهداف الألفية الإنمائية، موضحًا أن الازهر قام بجولات فى البلدان الإسلامية لدعم أهداف التنمية وتصحيح المفاهيم الخاصة بالنمو السكانى فى الدين الإسلامى وعدم تعارضها مع أفكار الأمم المتحدة التى أحضرت هذه المفاهيم للضوء من جديد.
وأوضح أن هناك دورات تدريبية للعديد من الوفود من البلدان المختلفة، للتوعية بمفاهيم الإسلام حول التنمية والنمو السكانى، لافتًا إلى أنه بقدر ما يهتم الأزهر بالصحة الإنحابية وتحديد النسل، يهتم بالنساء الذين لا ينجبوا، مشيرًا إلى أن المنظمة تعمل على سماع أراء الأديان الأخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة