بدأ الرئيس السابق التونسى المنصف المرزوقى فى استغلال الانفلات الأمنى فى ولاية تطاوين جنوب البلاد واندلاع مواجهات بين الأمن والمتظاهرين أدت الى مقتل أحد المحتجين لتأجيج الشارع التونسى، حيث دعا كل مناضلى الحراك وكل الوطنيين للتظاهر اليوم على بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة وبمختلف مدن الجمهورية دعما لنضال أهالى تطاوين السلمية.
وعبر فى رسالة مصورة رفضه للحل الأمنى ولمحاولات فض التحركات الاحتجاجية السلمية بالقوة ما أدى الى سقوط شهيد وحصول إصابات عديدة وحرق خيام المعتصمين السلميين بالكامور.
وفى تلك الأثناء أعلنت وسائل إعلام عن وفاة أحد أعوان الحرس الوطنى التونسى من المكلفين بتعزيز الحراسة لحى منشآت النفط بالكامور، وذلك بعد إصابته بزجاجة حارقة "مولوتوف"، واستهداف المستودع البلدى بتطاوين وأيضًا مستودع الديوانة بالذهيبة، حيث تمت سرقة سيارتين منه.
وحذّر الاتحاد العام التونسى للشغل من التصعيد الحاصل فى المنطقة النفطية بولاية تطاوين، داعيًا الشباب المعتصم إلى عدم الانسياق وراء الدعوات التى تدفع إلى التصادم مع الجيش وإنهاكه وإلى تعطيل الإنتاج.
واعتبر اتحاد الشغل فى بيان صادر عن مكتبه التنفيذى أن "الحكومة ملزمة بالحضور ميدانيّا وبمواصلة التحاور مع الشباب وإيجاد الحلول الفعلية والنّاجعة"، محملاً "بعض الأطراف التى تسعى إلى توظيف التحرّكات الاجتماعية مسئولياتهم"، داعيًا إلى "النّأى بالجهات وبمصلحة تونس عن كلّ التجاذبات والأجندات وإلى المساهمة الإيجابية فى البحث عن الحلول بدل الدفع إلى تعجيز الدّولة ومحاولة إضعافها".
يأتى ذلك فى الوقت الذى قرّر فيه رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، اليوم الاثنين عقد خلية أزمة لتدارس الأوضاع فى ولاية تطاوين بعد خروجها عن سيطرة الأمن، وسط أنباء عن احتمالات فرض حظر تجوال فى الولاية منذ الخامسة مساء.
وقام المحتجون بتطاوين اليوم بحرق إقليم الحرس الوطنى والمنطقة الجهوية للأمن العمومى بالحى الإدارى بالكامل، واِقتحام كل المنشآت العمومية بالمنطقة ومن بينها إقليم الحرس الوطنى وإقليم الشرطة، كما تُوفى أحد المحتجين بالمستشفى العام بتطاوين، فيما يتواجد ثان فى حالة خطيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة