كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المحامى العام لنيابات أمن الدولة العليا، المستشار خالد ضياء، فى القضية المعروفة إعلامياً بـ"تفجيرات الكنائس"، والتى ضمت 48 متهماً تمت إحالتهم إلى القضاء العسكرى بينهم 31 متهما محبوسا و17 هاربا، عن اعترافات المتهمين فى اتهامهم بالانضمام لتنظيم داعش الإرهابى، وتنفيذ تفجيرات الكنيسة البطرسية بالقاهرة والمرقسية بالإسكندرية ومارى جرجس بمحافظة الغربية.
واعترف المتهمون خلال التحقيقات باعتناقهم أفكارا تكفيرية تقوم على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، ووجوب قتاله وأفراد القوات المسلحة والشرطة بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، واستهداف منشآتهم والمنشآت العامة، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم.
وقال المتهم وليد أبو المجد عبد الله عبد العزيز- اسم حركى "كريم"- أنه تلقى تدريبات خلال انضمامه للتنظيم بقصد ارتكاب جريمة إرهابية، وكذا مهاجمته وآخرين الكنيسة البطرسية بالعباسية وتفجيرها وقتل مرتاديها، ومهاجمته وآخرين كمين النقب وقتل عدد من القائمين عليه، وحيازته مفرقعات وأسلحة نارية وذخائر، كما اعترف بتمويله هذه الجماعة بنقل أسلحة ومفرقعات ومهمات ومعلومات ومواد بقصد استخدامها فى ارتكاب جرائم إرهابية.
كما أنه فى غضون 2014 أطلعه المتهم عبد الرحيم فتح الله عبد الرحيم ـ زوج شقيقته ـ على إصدارات تلك الجماعة فاعتنق أفكارها، وسافرا ـ فى غضون فبراير 2016 ـ لمحافظة شمال سيناء للانضمام إلى جماعة ولاية سيناء التابعة لها، ولفشلهما فى الوصول لأحد أعضائها؛ عَزَمَ على السفر لدولة سوريا، عبر المملكة العربية السعودية بعد أدائه فريضة الحج، والالتحاق بتلك الجماعة هناك.
وأنه أعلم المتهم مصطفى عثمان بدر سليمان بذلك، فأخبره الأخير بتواصله مع أحد أعضائها بسيناء، وأوصله بالمتهم بهاء الدين منصور مصطفى الذى ربطه بالمتهم عمرو سعد عباس إبراهيم ـ اسمه الحركى "أبو أحمد"، والتقى المتهم عبد الرحيم فتح الله عبد الرحيم فى غضون أكتوبر 2016 ـ بطريق قنا الأقصر ـ ودعاهما المتهم عمرو سعد عباس إبراهيم للانضمام لجماعة ولاية سيناء، ـ التابعة للجماعة المسماة داعش وأعلمهما بأفكارها وأغراضها فقبلا، وانضمام لإحدى خلاياها التى يتولى مسئوليتها المتهم عزت محمد حسن حسين حركى "منصور الدولي" ـ وضمت ـ خلافهما وداعيهماـ المتهمين بهاء الدين منصور مصطفى ـ حركى "صهيب"- محمد يوسف أبو بكر حافظ ـ حركى "يوسف"ـ ورامى محمد عبد الحميد، ومصطفى عمر أبو بكر محمد ـ مكنى"أبو مارية"- حامد خير على عويضة ـ حركى "شيخ حمد" ـ ، وحمادة جمعة محمد معداوى ـ حركى "عبد الرحمن"- ومصطفى عبده محمد حسين ـ مكنى "أبو محمد"، وكذا الحركيين "أبو نافلة السعودي"، "عبد الله التونسي"، "شبل"- الوافدين من الجماعة المسماة "ولاية طرابس" بليبيا ـ و"حارث"، و"عماد"، و"الأقرع"، والمتوفين محمود شفيق محمد ـ مكنى"عبد الله"- وممدوح أمين محمد البغدادى ـ مكنى"أبو إبراهيم"- ومحمود حسن مبارك عبد الله ـ مكنى"أبو على".
وافدون من جماعة سميت بـ"ولاية طرابلس" تولوا تدريب المستقطبين الجدد للتنظيم
وأضاف بإعداده وأعضاء تلك الخلية عسكريًا، عدا المتهمين عمر سعد عباس، ومحمد يوسف أبو بكر، ورامى محمد عبد الحميد، حيث دربهم المتهمان عزت محمد حسن حسين، حمادة جمعة محمد معداوى، والحركيان "أبو نافلة السعودي" و"عبد الله التونسي" على كيفية استعمال الأسلحة الآلية، ورفع لياقتهم البدينة، واضطلع الحركى "عماد"بتدريبهم على الأساليب القتالية وكيفية اقتحام المبانى والكمائن الشرطية، متخذين من منطقةٍ صحراوية بالقرب من الطريق الصحراوى الغربى بمحافظة سوهاج معسكرًا لهم.
كما أعدهم المتهم عمرو سعد عباس أمنيًا بتكليفهم باتخاذ اسماءٍ حركية، واستبدال شرائحهم الهاتفية بصفةٍ دورية، والتواصل فيما بينهم عبر برنامجٍ مؤمنٍ "تليجرام" وبرسائل نصية مشفرة تلافيًا للرصد الأمنى.وأن تلك الخلية اعتمدت فى تمويلها على ما أمدها بها المتهمان عزت محمد حسن حسين، عمرو سعد عباس إبراهيم من أموال وآلات ومعلومات ومواد مما تستخدم فى تصنيع المفرقعات، وما جمعه أعضاءها من تبرعات، وسيارة وفرها لها المتهم محمد يوسف أبو بكر، وكذا ما تم توفيره من أموال تقدر بسبعين ألف دينار ليبى، وأسلحة نارية وذخائر ـ إحدى وعشرين بندقية آلية، ومدفعين وقذائف آر بى جى، ومدفع جرينوف، وآخر بيكا، وعشر قذائف مدفع هاوزر، هُربت إليهم عبر الحدود الغربية للبلاد بواسطة أعضاءٌ من جماعة ولاية طرابلس بدولة ليبيـا، كما اتخذت مقرات تنظيمية لإيواء أعضائها ولعقد الدورات التدريبية وتخزين مواد الإعاشة وإخفاء الأسلحة وإعداد العبوات المفرقعة منها مقر بمنطقة جبلية بالقرب من الطريق الصحراوى الغربى بمحافظة سوهاج، ومزرعة بقرية المراشدة.
كما اعترف المتهمون أن القيادى بالتنظيم الإرهابى مهاب مصطفى حاول تجنيد شقيقه لكنه لم يستجب له واعترف عليه فى التحقيقات واقر أمام جهات التحقيق بما دار بينهما اثناء عرض شقيقه عليه الإنضمام للتنظيم ، وثبت أن المتهم سلامة وهب الله هو ابن عم القيادى بالتنظيم عمرو سعد وأن المتهم رفاعى على أحمد محمد استقطب شقيقه البالغ من العمر 17 عاما فقط وأن المتهم رامى محمد عبد الحميد ضم للتنظيم زوجته علا حسين محمد.
فيما اعترف المتهم رامى عبد الحميد بتوليه مسئولية عقد الدورات التدريبية وتخزين مواد الإعاشة وإخفاء الأسلحة وإعداد العبوات المفرقعة منها مقر بمنطقة جبلية بالقرب من الطريق الصحراوى الغربى بمحافظة سوهاج، ومزرعة بقرية المراشدة ـ بمحافظة قنا، وتوفير وحدة سكنية وفرها بشارع سالم حجا.
وتولى فريق من نيابة أمن الدولة العليا التحقيقات فى الواقعة ضم كلًا من إسلام حمد وأحمد عمران رئيسى النيابة وأحمد الضبع ومحمد جمال وأحمد الصاوى ومحمود حجاب ويحى مروان وكلاء النيابة تحت إشراف المستشار محمد وجيه المحامى العام بالنيابة، وقرر النائب العام المستشار نبيل صادق إحالة المتهمين إلى القضاء العسكرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة