استعرضت روسيا خلال فاعليات مؤتمر " تطبيقات تقنيات الفضاء الروسي فى مجالات المياه والصرف والبيئة" الذى استمر لعدة أيام، بحضور ممثلين عن هيئة الطاقة الروسية ولفيف من العلماء الروس فى مجالات المياه والصرف والطاقة والبيئة بحضور المهندس طارق النبراوي نقيب مهندسي مصر، والدكتور محسن الأمير عضو مجلس شعبة الهندسة المدنية ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر لأبحاث العلوم والتكنولوجيا، والدكتور يسري أبو شادي كبير خبراء الأمم المتحدة في الطاقة النووية، والدكتور محمد الحسيني النادي أستاذ الهندسة الصحية والنيلية بهندسة عين شمس، والدكتور مصطفى هزو مستشار وزارة البترول، والمهندس يفيجيني بيكليف، والمهندس يفجيني كازانسكي، والدكتورة تاتيانا ليون، والمهندس سيرجي يولفيجا، والدكتور يوري كليمنسوف ممثلين هيئة الطاقة الروسية، بحضور المترجم المسؤول من اللغة الروسية للعربية والعكس الدكتور عمرو عيسى.
اجتماع الوفد الروسى خلال الفاعلية فى مصر
ونجح العلماء الروس مع بدء غزو الفضاء فى الوصول لتقنية تتيح معالجة المياه الملوثة وتنقيتها بما يسمح لإعادة استخدامها في كافة الأغراض البشرية مع تقليل العوادم الناتجة منها لأدنى حد ممكن، حيث تعتمد نظرية العمل على تعرض الماء الملوث إلى أمواج كهروميكانيكية عالية التردد تخلق دورة حرارية ديناميكية فيه نتيجة لانتقال الالكترونات بين الذرات خاصة من الهيدروجين المكون الأضعف للمياه بما يؤدي إلى إعادة توزيع الطاقة الداخلية في تدفق السائل نقيا تقريبا ويسمح بسهولة فصل الملوثات من المياه نتيجة للارتفاع الهائل في درجة الحرارة وهذا يلغي الطاقة الحرارية المنبعثة إلى البيئة.
نقيب المهندسين طارق النبراوى خلال استقبال الوفد الروسى
وأشار المهندس يفيجيني بيكليف رئيس الفريق الروسي في عرضه أن التقنية الروسية تعتمد على استخدام القوى الهيدروديناميكية عمليًا في تنظيف الوسط المائي من الجسيمات والجزيئات العالقة به والمواد الذائبة محققة مياه نظيفة وعوادم صلبة يسهل التخلص منها وذلك في حيز صغير يسمح بتحقيق الهدف وبعد ذلك قدم باقى الفريق شرح مبسط لمحطة تنقية وتحلية المياه الملوثة من حيث مكوناتها وتكلفتها ومدة تنفيذ المشروع، كما أبدوا كامل استعدادهم لتقديم تلك التكنولوجيا وتفعيلها على أرض مصر وإعداد كادر من المهندسين المصريين يستطيع التعامل مع تلك التقنية .
وقد افتتح الندوة الدكتور محسن الأمير بكلمة أشار فيها إلى أنه في ظل التحديات التي تواجهها مصر من أزمة في المياه كانت التقنيات التكنولوجية الحديثة والتي انتهجتها روسيا إحدى السبل لحل هذه الأزمة، وأن مؤسسة مصر لأبحاث العلوم والتكنولوجيا تقوم بدور كبير في وضع تصور كامل لمواجهة التحديات القومية وبناء دولة عصرية تؤسس لاقتصاد قائم على المعرفة.
ومن جانبه أكد الدكتور مصطفى هزو أن هذه التقنية التكنولوجية الروسية ظلت حبيسة لعدة سنوات منذ الستينات من القرن الماضى، وأنه قد حان الوقت للسماح بمعرفتها والاستفادة منها وتداولها مع الدول الصديقة .
وفي كلمته أكد المهندس طارق النبراوي أن ملف أزمة المياه من أهم الملفات التي تهتم بها نقابة المهندسين لافتًا إلى تاريخ التعاون المصري الروسي منذ بناء السد العالي حتى التعاون في بناء المفاعل النووي بالضبعة، معربًا عن سعادته بالتعاون العلمي مع روسيا من أجل حل أزمة المياه.
وفي ختام الندوة أهدى رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر لأبحاث العلوم والتكنولوجيا هدية تذكارية لنقيب مهندسي مصر تقديرًا لدور النقابة بصفتها الاستشاري الهندسي للدولة والحاضنة لمئات الآلاف من المهندسين في كافة المجالات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة