قالت مجلة "تايم" الأمريكية، إنه على الرغم من عدم إعلان جهة مسئوليتها عن حادث مانشستر الإرهابى الذى وقع صباح اليوم، الثلاثاء، وأسفر عن مقتل 22 شخصا، إلا أن هناك أسباب وجيهة للخوف من العمليات الإرهابية، والذئاب المنفردة ذات الدوافع الدينية فى بريطانيا.
وأشارت المجلة إلى ثلاث من هذه الأسباب، أولها أن نحو 850 بريطانى قد انضموا للجماعات الإرهابية فى سوريا والعراق. وفى أغسطس 2004، رفعت وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماى، التى كانت وزيرة للداخلية فى هذا الوقت، مستوى التهديد الإرهابى إلى "شديد"، مما يعنى احتمال كبير لوقوع هجوم. وذلك عقب تحذيرات من تهديدات يمثلها الإرهابيين البريطانيين العائدين من سوريا والعراق.
وتقدر وكالات الاستخبارات البريطانية أن 850 من البريطانيين سافروا للقتال فى سوريا والعراق، وعاد نصفهم بحلول فبراير الماضى. وفى شهر مارس، قال مسئولو الأمن فى بريطانيا إنهم يستعدون لعودة المئات الأخرى من المقاتلين مع خسارة داعش لأراضيه.
ثانى الأسباب التى تحدثت عنها "تايم"، يتعلق بمحاولات إرهابية سابقة لشن هجمات فى مدينة مانشستر. ففى نوفمبر 2015 ، قام قاضى فى نيويورك بسجن الباكستانى عبيد ناصر لأربعين عاما بعد إدانته بالتخطيط لتفجير انتحارى فى مانشستر فى 2009.
وكانت ناصر البالغ من العمر 29 عاما، والذى تم تسليمه للولايات المتحدة للمحاكمة، قد تم اعتقاله عقب اعتراض وكالات الاستخبارات اتصالات تشير إلى أنه كان سينفذ هجوما إرهابية فى مركز تسوق أرندال فى مانشستر خلال عيد الفصح.
وأما عن السبب الثالث، أوضحت "تايم" أن الشرطة البريطانية تتوقع بشكل مستمر وقوع حادث إرهابى، وقال الضابط المسئول فى مكافحة الإرهاب مارك رولى فى مارس إن بريطانيا أحبطت 13 حادث إرهابى منذ اغتيال الجندى لى ريجبى شوارع لندن عام 2013.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة