محمد فهيم: أخوض تحدى عمرى مع سيد قطب واجتهدت فى رسم ملامح الشخصية

مسئولية كبيرة وضعها كل من الكاتب الكبير وحيد وحامد والمخرج شريف البندارى على كتف الممثل الشاب محمد فهيم وذلك بتجسيده شخصية الراحل سيد قطب الكاتب والأديب والعضو السابق فى مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين ورئيس تحرير جريدة الإخوان المسلمين من خلال الجزء الثانى من مسلسل الجماعة فى رمضان المقبل خاصة أن الشخصية مليئة بالتفاصيل وتعتبر من أهم الشخصيات فى المسلسل والتى تبنى عليها الدراما والأحداث داخل العمل.

 

"اليوم السابع" التقت محمد فهيم والذى تحدث عن كواليس العمل وترشيحه للدور وعن مذاكرته وتحضيراته لهذا الدور الصعب والمثير للجدل، حيث قال فهيم إن شخصية سيد قطب من أصعب الشخصيات التى يجسدها خاصة أن الشخصية لا يوجد عنها معلومات كثيرة عن حياتها ولا يوجد فيديوهات توضح طريقة حياته أو كلامه إلا ما ندر ولذلك حاول أن يدخل إلى الشخصية من خلال فكر سيد قطب وهو ما دفعه الى قراءة كتبه حيث قرأ كتب "معالم فى الطريق" و"التصوير الفنى فى القرآن" و"أشواك " و"أفراح الروح" و"ديوان سيد قطب" وجزء من كتاب "فى ظلال القرآن"، مؤكدًا أنه استمر لمدة شهرين لمذاكرة أسلوبه فى اللغة والحوار وفكره، إضافة الى قراءته الفكر الذى تأثر به سيد قطب مثل ابن تمية والعقاد، بجناب آراء المؤيدين لفكر سيد قطب والمعارضين له ليستطيع أن يجسد انفعالاته ودوافعه وليكون حيادى وصادق فى تقديم الشخصية، لينهى تحضيره للشخصية من خلال سيناريو الكاتب الكبير وحيد حامد والذى يصفه بالرائع والدقيق.

 

وأضاف فهيم أنه حريص عدم الإفصاح عن رأيه فى شخصية سيد قطب حتى لا يتأثر المشاهد بانفعالاته بالعمل ويؤولها بناء على رأيه فهيم فى شخص سيد قطب.

 

وعن تجسيد مرحلة تحول سيد قطب من أديب ودخوله الى واحد من أقطاب ومؤسسى جماعة الإخوان المسلمين فيقول فهيم أن الدخول الى شخصية سيد قطب هو أصعب شىء وأمر مرهق نفسيًا وذهنيًا وعصبيًا، موضحًا أنه استلهم حركة جسد سيد قطب من خلال فيديوهات صغيرة وإيقاعه فى الحوار وأوضح أنه حرص على أن يستوعب الشخصية ويجسد روحها بعيدًا عن تقليدها لأنه يعتبر التقليد ليس له علاقة بالتمثيل، مشيرًا الى أن العبقرى أحمد زكى لم يكن يشبه الزعيم عبد الناصر ولكنه أقنع الجمهور بروح الشخصية إضافة الى الميكاج الذى ساعد عن تجسيد الشخصية بصدق وهو نفس الحال لدوره فى الرئيس الراحل محمد أنور السادات والذى لم يكن يشبهه أيضًا وإنما أقنع الجهور أيضًا بروح الشخصية.

 

أما عن أصعب المشاهد فقال فهيم إن المشاهد الأصعب هى مرحل مرض سيد قطب والمشاهد الصامتة التى تتطلب أداء فقط دون الاعتماد على حوار وهو ما دفعه حسبما إفاد الى معايشة الشخصية بشكل شبه كامل وهو ما يساعده فيه المخرج شريف البندارى الذى يحرص على عدم فصله عن الشخصية ومنع أى شخصى يتحدث اليه قبل التصوير، موضحا أن أغلب مشاهده مع شخصية جمال عبد الناصر والتى يجسدها ياسر المصرى وشخصية ويوسف هواش صديق سيد قطب والذى يجسدها تامر نبيل وشخصيات حميدة قطب وأمينة قطب شقيقات قطب ويجسدها حنان عادل وفاطمة عادل بالإضافة الى شخصية زينب الغزالى والتى تجسدها صابرين .

 

وعن توقعاته وخوفه من المسئوليه فى تقديم شخصية دولية بهذا الشكل، قال فهيم إنه لا يشعر بالخوف من ردود أفعال الجمهور لأنه يحب المذاكرة وعلى يقين أن الله سيكافئه على اجتهاده بالعمل، مؤكدًا ان ذلك هو منهجه منذ بداية عمله فى المسرح مشيرا الى أن الجمهور يراه فى الأدوار الكوميدية وكمغنى فى فرقة أيامنا الحلوة لكن الجمهور لا يعرف أنه يقدم تراجيدى فى المسرح وسبق أن حصل على جائزة أفضل ممثل فى مهرجانات دولية.

 

ويحكى فيهم خبر تلقيه ترشيحه للمسلسل حيث قال إنه جاءه مكالمة من رقم الكاتب الكبير وحيد حامد لكنه فوجئ أن من يحدثه هو المخرج شريف البندارى والذى قال له إنه مرشح من قبل الكاتب الكبير وحيد حامد ومنه لدور مهم فى مسلسل الجماعة، مشيرًا أنه لم يكن يتوقع ترشيحه لدور سيد قطب وأنه لا يفرق معه المساحة ويمكن أن يكون له مشهد واحد يذاكره بشكل جيد ويقدمه مثلما حدث مع المخرج محمد ياسين فى مسلسل أفراح القبة.