تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم الأربعاء عدد من القضايا أبرزها استمرار التحقيقات المتعلقة بالتدخل الروسى فى الحملة الانتخابية الأمريكية وزيارة الرئيس الأمريكى لبابا الفاتيكان وتداعيات هجوم مانشستر الإرهابى.
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد استعان بخدمات المحامى الموثوق به مارك كازوويتز، لمساعدته على التعامل مع التحقيقات حول وجود صلة بين حملته والتدخل الروسى فى الانتخابات العام الماضى، حسبما قال أشخاص مطلعون على القرار.
وأشارت الصحيفة إلى أن كازوويتز الذى عرف ترامب على مدار عقود، مثله فى عدد من القضايا منها سجلات طلاقه ومعاملاته العقارية ومزاعم الاحتيال فى جامعة ترامب. وهو شريك فى شركة "كازويتس وبينسون وتوريس وفريدمان" القانونية فى نيويورك.
وأوضحت الصحيفة أنه مع تعيين محقق خاص للتحقيق المتعلق بالتدخل الروسى فى الانتخابات واحتمال وجود تواطؤ مع حملة ترامب، زادت المخاطر بشكل كبير للرئيس الجمهورى ومساعديه. وكان ترامب قد نفى مرارا أن يكون قد فعل أى شىء غير مناسب وقال إن قيل له أنه لا يخضع لتحقيق.
ولم يعلق البيت الأبيض فورا على توظيف كازوويتز، حيث رفض الذين أكدوا القرار الكشف عن هويتهم لأنه ليس مخول لهم مناقشة الأمر.
وفى تقرير آخر، نقلت الصحيفة عن كبار المسئولين والمستشارين الأمريكيين إن إدارة الرئيس ترامب العازمة على إصلاح وتحديث البنية التحتية تضع خطط ا لخصخصة بعض الأصول العامة مثل المطارات والكبارى ومواقف الطرق السريعة ومنشآت أخرى.
وفى خطة ميزانية ترامب، التى تم الكشف عنها أمس الثلاثاء، دعا الرئيس إلى إنفاق 200 مليار دولار على مدار 10 سنوات لتحفيز الإنفاق على المستوى المحلى والخاص والولايات على البنية التحتية.
وقال مستشارو ترامب إنه من أجل تحفيز الحكومات المحلية على بيع بعض أصولها، فإن الإدارة تدرس أن تدفع لهم علاوة. ثم تذهب عائدات البيع لمشروعات أخرى للبنية التحتية. وكانت استراليا قد اتبعت سياسة مماثلة أطقت عليها اسم "إعادة تدوير الأصول".
وذكرت شبكة إن بى سى نيوز إن للمرة الثانية خلال جولتهما الخارجية الأولى، رفضت السيدة الامريكية الأولى ميلانيا ترامب الإمساك بيد زوجها الرئيس دونالد ترامب، فى واقعتين لفتا أنظار كاميرات وسائل الإعلام العالمية.
وخلال زيارتهما لإسرائيل وبينما كان يسير الرئيس الأمريكى ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وزوجته بينما كانت ميلانيا تتأخر خطوة للوراء، قامت السيدة الأمريكية الأولى بصفع يد زوجها عندما مدها للإمساك بيدها.
وتكرر موقف مشابهه فى روما عقب وصولهما بالطائرة الرئاسية لزيارة بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس. فبحسب فيديو نشرته محطة "إنى بى سى نيوز" على موقعها الإلكترونى، فقعب خروج الزوجان من الطائرة وإلقائهما التحية، مد ترامب يده للإمساك بيد زوجته خلال نزول السلم، لكنها سارعت لرفع يدها والتماثل بأنها تزيح بعض من شعرها عن وجهها.
وتدارك الرئيس الأمريكى الموقف وقام بوضع يديه خلف ظهرها لمساعدتها على الهبوط من السلم. غير أن الموقف أثار إهتمام مواقع وسائل التواصل الإجتماعى التى علقت على الفيديو الذى يأتى بعد 24 ساعة فقط من الفيديو الأول فى إسرائيل والذى تم تداوله أكثر من 11 ألف مرة على تويتر.
الصحف البريطانية
ومن جانبها، واصلت الصحف البريطانية تسليط الضوء على تداعيات حادث "مانشستر" الإرهابى ونقلت تصريحات وزيرة الداخلية البريطانية، أمبرر رود التى أدانت تسريب أجهزة المخابرات الأمريكية لمعلومات سرية تتعلق بشخص منفذ الهجوم سلمان العبيدى، إلى وسائل الإعلام الأمريكية دون موافقة نظيرتها البريطانية التى بدت وأنها لا تريد الإفصاح عن هويته لأسباب أمنية.
واعتبرت صحيفة "الجارديان" أن تسريب مثل هذه المعلومات السرية يعد ضربة للمخابرات البريطانية وكذلك لتبادل المعلومات بين الأجهزة.
ونقلت عن وزيرة الداخلية إن الانتحارى الذى قتل 22 شخصا وأصاب 59 بعد حفلة غنائية فى مانشستر كان معروفا لدى أجهزة الأمن ولم يتصرف بمفرده على الأرجح.
وقالت رود لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "يبدو مرجحا أنه لم يفعل هذا بمفرده لذا تواصل أجهزة المخابرات والشرطة جهودها لضمان حصولنا على كل المعلومات... التى تحتاجها للحفاظ على أمننا". مشيرة إلى أن منفذ الهجوم عاد من ليبيا مؤخرا.
واعتبرت وزيرة الداخلية البريطانية، أن تسريب معلومات حول اعتداء مانشستر، خصوصا فى وسائل الاعلام الأمريكية، بات "مزعجا"، مضيفة أنها ناقشت المسألة مع واشنطن.
الصحف الإيطالية والإسبانية:
بابا الفاتيكان يمزح مع ميلانيا ويسألها عن نوع الطعام المفضل لترامب.. وترد: البيتزا
أبرزت الصحف الإيطالية والإسبانية عدد من الموضوعات، أهمها لقاء بابا الفاتيكان البابا فرانيسيس مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ومزح بابا الفاتيكان فرنسيس والسيدة الأولى الأمريكية ميلانيا ترامب حول العادات الغذائية للرئيس الأمريكى ترامب خلال لقاء اليوم الأربعاء عقب وصول ترامب والوفد المرافق له إلى الفاتيكان، وسأل البابا فرنسيس ميلانيا باللغة الأسبانية عبر مترجم خلال مصافحته لها عقب لقائه مع ترامب قائلا "ما الطعام الذى تقدمينه له لترامب"، وردت السيدة الأولى قائلة: "بيتزا" ، لتثير ضحك البابا.
ووفقا لموقع "انفو فاتيكان" فقد وصل ترامب اليوم إلى الفاتيكان للقاء البابا، وبعد اجتماع خاص استمر 27 دقيقة، قدم ترامب الوفد المرافق له للبابا فرنسيس ، ووقفا لالتقاط صور أخرى مع ميلانيا ،التى ارتدت فستانا أسود اللون وغطاء للرأس، وابنة ترامب إيفانكا.
وأكد البابا فرانسيس أثناء اجتماعه مع الرئيس ترامب على "رسالة السلام"، وقال "نحن بحاجة للسلام".
وقالت صحيفة "الموندو" الإسبانية، إن الرئيس الأمريكى ورئيس الكنيسة الكاثوليكية يبدو أنهما تجاوزا خلافتهما هذا الشهر، خاصة وأن بابا الفاتيكان كان يبتسم قليلا لترامب، كما أكد من قبل أنه لن يصدر حكما على ترامب قبل أن يستمع إليه".
وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أنه كما يبدو فى الوقت ذاته أن الفاتيكان يحاول التقليل من أهمية هذا الاجتماع، ومن غير المعروف إلى أى مدى سيقدم وصفا مفصلا للقاء بعد انتهائه، ويرجع ذلك جزئيا وفقا لما يقوله المراقبون، إن هناك سمة واحدة مشتركة بين ترامب وفرانسيس: كلاهما لا يمكن التنبؤ بأفعاله.
وقال ماركو بوليتى، وهو أحد مراقبى الفاتيكان، ومقره روما، ومؤلف كتاب (البابا فرانسيس بين الذئاب: قصة ثورة) "فى هذه اللحظة، هناك قدر كبير من الحذر فى الفاتيكان، ونوع من الحرج، لأنه لا أحد يعرف كيف سيتطور الاجتماع".
وأضاف "أن الفاتيكان يركز فقط على كيفية إصدار البيان الأخير، هذا إذا كانوا سيصدرون واحدا". بالنسبة لى هذا اللقاء هو مجرد بداية لما أصبح علاقة صعبة ومعقدة بين الكرسى الرسولى والرئاسة الأمريكية".
الصحف الايرانية
من جانبها تناولت الصحافة الإيرانية الصادرة، اليوم، الأربعاء هجوم مانشستر الارهابى، وقالت صيحفة ابتكار الاصلاحية، أن الهجوم أدى إلى إيجاد جبهة متحدة لمكافحة الارهاب، مشيرة إلى أن داعش استطاعت أن تجذب الكوادر إلى صفوفها بين المسلمين فى المجتمعات الأوروبية فى السنوات الماضية.
فيما كشفت صحيفة آفتاب يزد الإصلاحية، عن أن منافسى روحانى فى الانتخابات لم يرسلوا رسائل بعد انتخابه، مسائلة، لماذا لم يباركوا؟.
وحول تشكيل ائتلاف سنى مناهض لطهران فى القمة الاسلامية الأمريكية، قالت صحيفة جهان صنعت أن هذا الائتلاف والتحركات الاستراتيجية لديها هدف واحد هو تقديم ناتو عربى لمواجهة التهديد والنفوذ لايرانى فى الشرق الاوسط.
ودعت الصحيفة الدبلوماسية الايرانية لاجهاض هذه الفعاليات المناهضة لطهران فى المحافل العربية، مشددة على ضبط النفس استخدام سياسة الصبر والانتظار، والابتعاد عن أى الاجراءات التى من شأنها افتعال الأزمات، معبرة أن هذا الحل الوحيدة لإبطال الاجراءات المناهضة لطهران والتى تتخذها المحافل العربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة