افتتحت أونج سان سو كى زعيمة ميانمار، اليوم الأربعاء، جولة جديدة من المحادثات مع بعض الجماعات العرقية العديدة بالبلاد سعيا لإحياء عملية سلام متعثرة.
ويجيء المؤتمر بعد أول عام تمضيه سو كى فى السلطة وهو عام شهد صعوبات وأسوأ قتال مع المتمردين منذ سنوات. كما تجرى المحادثات فى وقت يشهد استمرار التوترات بين الجماعات العرقية المسلحة والجيش وسو كى الحائزة على جائزة نوبل للسلام، وقال محللون أن من غير المرجح انضمام أى جماعات أخرى لاتفاق وقف إطلاق النار الذى تفاوضت عليه الإدارة السابقة.
ويأتى إنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ عقود دونما انقطاع تقريبا على رأس أولويات سو كى إذ أنه هدف ترى أنه أساسى لفتح الباب أمام إمكانيات البلاد الغنية بالموارد وضمان التنمية الأساسية لشعبها الذى يزيد عدده عن 50 مليون نسمة، وحثت سو كى فى كلمة الافتتاح ممثلى الجماعات المتمردة الحاضرين على الانضمام إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذى تفاوضت عليه حكومة انتقالية شبه مدنية تولت السلطة عقب انتهاء الحكم العسكرى عام 2011.
وقالت أن اتفاق وقف إطلاق النار ليس هدفا فى حد ذاته لكنه خطوة أولى نحو تعميق الحوار، وأضافت فى المؤتمر المنعقد فى العاصمة نايبيداو "ندرك أن مفاوضات وقف إطلاق النار يمكن أن تعالج مشاكل سطحية لكن الحوار السياسى وحده هو الذى يمكنه أن يعالج المشاكل الكامنة تحت السطح".
وقالت الزعيمة الفعلية للبلاد والبالغة من العمر 71 عاما أن "باب الحوار" مع الجماعات التى لم توقع اتفاق السلام بعد ما زالت مفتوحة وتعهدت بأن تعمل جاهدة على إدراجها "تحت مظلة اتفاق وقف إطلاق النار".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة