تسلم حلف شمال الأطلسى، اليوم الخميس، مقره الجديد، بعد ما يقرب من عقدين من العمل فى تشييد المجمع، الذى تكلف أكثر من مليار دولار، وبالتزامن مع وصول الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، فى أول جولة له خارج الولايات المتحدة.
ولم يتأخر إتمام المقر الجديد، الذى تمت الموافقة عليه أثناء قمة للحلف فى عام 1999، ولم تتجاوز تكلفته الميزانية التى خصصت له، على الرغم من تقارير إعلامية وأحاديث من موظفين تشير إلى العكس.
وبلغت تكلفة المقر الجديد، الذى يشبه المخلب بمبانيه المتداخلة، التى شيدت هياكلها من الزجاج والصلب على مساحة تعادل عشرة ملاعب لكرة القدم، نحو 1.1 مليار يورو (1.2 مليار دولار).
وقال ترامب، وهو مطور عقارى سابق، "لم أسأل ولو لمرة واحدة، كم تكلف المقر الجديد لحلف شمال الأطلسى، رفضت أن أفعل ذلك، لكنه جميل".
ويعمل موظفو الحلف حاليا فى مقر يعود لعقد الستينيات على الجانب الآخر من الشارع قبالة المقر الجديد فى بروكسل، والمقر الحالى، كان يوما ما قاعدة جوية استخدمها النازيون الألمان أثناء الحرب العالمية الثانية، وبنى ذلك المقر على عجل عندما اضطر الحلف لمغادرة باريس، بعد انسحاب فرنسا منه فى عام 1966.
وسيضم المقر الجديد، أعضاء الحلف الذين سيصبح عددهم 29، مع انضمام جمهورية الجبل الأسود، الشهر المقبل، إضافة إلى كميات ضخمة من ملفات الأرشيف، و4200 موظف، فى مساحة للمكاتب تماثل مقر الأمم المتحدة فى نيويورك.
وللوفاء باشتراطات البناء البلجيكية، فإن أعلى نقطة فى المبنى يبلغ ارتفاعها 32 مترا فقط، وفى عهد ينشط فيه المتسللون الإلكترونيون، ويشهد هجمات على الإنترنت، ترعاها دول، فإن الحلف، ليس مستعدا بعد لنقل موظفيه إلى المقر الجديد.
وقال مسئول فى الحلف، "توجد بعض المشاكل المرتبطة بتقنية المعلومات"، فيما امتنع عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل بسبب سرية المعلومات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة