أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها إزاء الأوضاع فى فنزويلا، وأيضاً عن امتلاك فنزويلا أكبر مجموعة أسلحة فى أمريكا اللاتينية من 5000 صاروخ من أصل روسى.
ووفقاً لصحيفة "الدياريو" الإسبانية، فإن فنزويلا تمتلك أكبر ترسانة أسلحة فى أمريكا اللاتينية، وهو ما يثير قلق واشنطن، خاصة فى الوقت الذى تشهد فنزويلا احتجاجات عنيفة ضد الرئيس نيكولاس مادورو، والتى أسفرت عن مقتل أكثر من 60 شخصاً فى خلال 54 يوماً.
وأوضحت الصحيفة، أن تلك الصواريخ سهلة التركيب يستطيع فرد واحد تركيبها، وتشكل تهديداً خطيراً للطائرات التجارية والعسكرية، وطالبت وكالة المعلومات الحكومة الفنزويلية والمسئولين العسكريين، إلا أنه حتى الآن لم يوجد أى رد.
وأعرب خبراء أسلحة عن خشيتهم من سرقة هذه الأسلحة وبيعها أو أنها تقع فى أيدى الأشخاص الخطأ، والذى سيجعل الوضع فى فنزويلا يتفاقم بعد الاضطرابات التى تشهدها البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أنه أصيب أكثر من 60 شخصا أمس، الأربعاء فقط، أثناء المظاهرات المناهضة لمادورو، فى شوارع منطقة باروتا فى عاصمة فنزويلا كاراكس، وأكدت بلدة منطقة باروتا، أن من المصابين عضو فى البرلمان الفنزويلى، حيث جرى تقديم المساعدة لكافة الإصابات.
يذكر أن فنزويلا تشهد أزمة سياسية حادة، حيث صوتت الجمعية الوطنية "البرلمان"، التى تسيطر عليها المعارضة، فى نهاية أكتوبر الماضى، لصالح بدء عملية إقصاء الرئيس نيكولاس مادورو عن منصبه، ولكن مادورو اتهم المعارضة بمحاولة تنفيذ "انقلاب برلمانى"، وفى وقت لاحق أعلنت المحكمة العليا أن جميع قرارات البرلمان الأخيرة تعتبر باطلة.
كما تعيش فنزويلا أزمة اقتصادية حادة، ناجمة عن هبوط أسعار النفط فى العامين الأخيرين، ونقصا حادا فى الأغذية والسلع الاستهلاكية، ونسبة هائلة من التضخم وانخفاض إيرادات الميزانية.
وكان الرئيس نيكولاس مادورو قد أطلع نظيره الروسى فلاديمير بوتين، فى وقت سابق، على الوضع السياسى الداخلى فى فنزويلا وإجراءات تسوية الأزمة، بينما تمنى بوتين للحكومة الفنزويلية "النجاح فى جهود تطبيع الوضع فى البلاد فى إطار القانون".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة