قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يعيد إحياء مصطلح "محور الشر" إلى الساحة السياسية من جديد، حيث إن هذا المصطلح كان يردده رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق جورج بوش، مشيرا آنذاك إلى اتحاد كوريا الشمالية وإيران.
ورغم عدم ذكر ترامب ذلك صراحة، إلا أنه صرح أثنـاء كلمته فى القمة الإسلامية الأمريكية المنعقدة بالرياض بمشاركة قادة وزعماء أكثر من 55 دولة، أن "محاربة الإرهاب معركة بين الخير والشر وليست حربا بين الأديان أو المذاهب المختلفة".
وترى الصحيفة أن ترامب يعنى بالشر هنا "الإرهاب" فقط وهو مفهوم سياسى لا يوجد فيه عناصر أخرى، فمفهوم "الشر" الذى وضعة ترامب فى خطابه يبدو وكأنه الاقتران الأخلاقى والجيوسياسى لشعار أمريكا أولا.
وأضافت "خطاب ترامب فى الرياض يكسر تقاليد الإدارات الأمريكية السابقة التى دافعت، بصوره أو بأخرى، عن التوسع العالمى فى الحقوق المدنية والسياسية الليبرالية".
ووصف ترامب طهران بأنها نظام "أشعل نيران الإرهاب والصراع الطائفى لعقود" وهو من "مول وسلح ودرب الإرهابيين" وإشعال النزاعات الطائفية، كما أن تدخلاتها تسببت فى زعزعة استقرار لبنان والعراق واليمن، بينما يحل نظام بشار الأسد محل العراق فى هذه المرة.
وأشارت إلى أن ترامب الذى لم يبد اهتماما بقضايا قمع المعارضين، والأقليات، والنساء، ومثليى الجنس، قال، "لسنا هنا لإعطاء دروس، لسنا هنا لنملى على الآخرين حياتهم".
فى حين أنه يرى بعض المحللين أن كلام ترامب يشكل "حجابا من النفاق" يؤدى إلى التنازل النهائى، من أجل المصالح الكبيرة، عن عالم القيم الذى هو العمود الفقرى للغرب فى التنمية التدريجية من الإنسانية، والنهضة، والتنوير، وبزوغ الديمقراطيات الليبرالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة