أدان نواب البرلمان الحادث الارهابى الذى استهدف أتوبيس يقل عدد من الأقباط فى رحلة دينية من محافظة بنى سويف متجهين إلى محافظة المنيا، والذى راح ضحيته نحو 28 شهيداً، مؤكدين أن مصر لن تسقط وأن ذلك الحادث يزيد الشعب المصرى اصراراً على مكافحة الارهاب، وأن الشعب المصرى سيظل مرابطاً على تراب بلده وعلى وحدته الوطنية.
وأصدر مجلس النواب، بيانا رسميا، أدان خلاله الحادث الارهابى بالمنيا، قال فيه،: "بقلوب يعتصرها الألم والأسى فجع مجلس النواب بالنبأ الصادم عن الحادث الإرهابي الذى ارتكبته جماعة ظلامية آثمة فى وقت تتأهب فيه مصر والأمة العربية والاسلامية لاستقبال شهر رمضان المبارك، شهر القرآن، والهدى والعبادات، والتقرب إلى الله، دون مراعاة لحرمة هذا الشهر الكريم".
وأكد مجلس النواب، أن هذا الحادث الإجرامى الخطير الذى تعرضت له الحافلة التى تقل أخوة مسيحيين أثناء تأهبهم لزيارة أحد الأديرة بالمنيا، إنما يهدف الى النيل من قوة ومتانة النسيج الوطنى، ووحدتنا الوطنية، الذى ظهر مدى تشابكها فى نسيج قوى متين لاتزيد الايام خيوطه إلا متانة ولونه إلا نصاعة، والتى تستمد زادها من الديانتين الإسلامية والمسيحية، فكلاهما منزل من لدن حكيم خبير.
وأكد المجلس، أن هذا الحادث الارهابى الذى ارتكبته هذه العصبة الضالة المفسدة فى الأرض وراح ضحيته العديد من الأطفال الأبرياء الذين لاذنب لهم ولا جريرة، لن يثنى مصر بقيادتها وشعبها وقواتها المسلحة، درع الوطن وحماة حياضه، ورجال الشرطة البواسل، سياج الأمن والأمان لكل مواطن على أرضها، عن تطهير أرض مصر من هؤلاء المهلكون للنسل والحرث واقتلاع جذورهم ليظل أذان المآذن يُرفع وأجراس الكنائس تُقرع.
واختتم مجلس النواب بيانه،: " إن مجلس النواب يتضرع إلى الله عز وجل أن يسبغ رحمته وصبره على شعب مصر وأهالى الشهداء، وأن يعجل بشفاء المصابين".
من جانبه، طالب النائب علاء والى، رئيس لجنة الإسكان بالبرلمان، بسرعة القصاص للأبرياء والانتقام من مرتكبى العملية الإجرامية، وتشديد الرقابة على الطرق الصحراوية وكافة المناطق الحيوية بالبلاد، تحسبا لمزيد من العمليات الإرهابية التى تقوم بها الجماعات المأجورة لصالح دول بعينها فشلت فى أن يكون لها دور على الساحة الشرق أوسطية أو الدولية.
وطالب رئيس لجنة الإسكان، الجهات الأمنية بتغيير خططها الأمنية وتجديدها طبقا لمجريات الأحداث، خاصة بعد نجاح القمة الإسلامية الأمريكية، وبالتالى يجب علينا توخى الحيطة والحذر، لأننا أمام أعداء قتلهم نجاح الرئيس عبد الفتاح السيسى داخليا وخارجيا.
وأكد النائب حمدى بخيت، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن العمليات الإرهابية الدنيئة لن تنال من الشعب المصرى أو قيادته السياسية، وأن الحرب على الإرهاب ممتدة على كافة أنحاء الخريطة للجمهورية، إلا أنه لابد من استشعار الخطر والتهديد من كافة الأنحاء.
وأوضح بخيت، أن الرئيس السيسى استهدف من إعلان قانون الطوارئ، استشعار الخطر فى غالبية الأوقات، مشددا على ضرورة تطبيق القانون بكافة جوانبه، وعدم السماح أو ترك فرصة واحدة يستطيع من خلال هؤلاء الجبناء القيام بأعمالهم التخريبية وإزهاق حياة العشرات من الأبرياء.
وتابع "بخيت"، أنه أبدا لن تسقط مصر ولن تخضع لمطالب هؤلاء الجبناء لطالما جيشها وشرطتها تطبق القانون، قائلا "أبدا لن تسقط مصر باستشعار الخطر".
وأدانت النائبة أنيسة حسونة، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، الحادث الإرهابى بمحافظة المنيا، مؤكدة أنه عمل إرهابى خسيس، ولا يتفق مع طبيعة ما نادت به القيادة السياسية من نشر مجالات التأمين للمواطنين المصريين، لافتة إلى أنه على مجلس النواب أن يجد الحلول العملية والتشريعية التى من شأنها حفظ الأمن بالشارع المصرى وضبطه.
وأوضحت "أنيسة"، أنها لا تقبل استهداف مصريين بناء على الهوية الدينية، حيث أن مثل هذه الأعمال الدنيئة لن تزيد المصريين إلا تماسكا وقوة، قائلا "أعزى نفسى والمصريين جميعا على شهدائها الأبرار فى حادث الخسة والندالة، ونعد بالإنتقام العاجل لهم، لأنه لا خيار أمامنا سوى مواجهة هؤلاء الدخلة".
وتابعت "أنيسة"، :"لابد من عرض الأمر على الجلسة العامة المقبلة، إن لم يرى البرلمان ورئيسه الدكتور على عبد العال، عقد جلسة عاجلة لمناقشة الأزمة والعمل على الخرج بحلول عمليه من شانها ضبط الأمن والتواجد بالشارع المصرى".
وفى سياق متصل، قال النائب محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن بمجلس النواب، إن الحادث الإرهابى الذى استهدف أقباط المنيا حادث من سلسلة حوادث تستهدف الشعب المصرى كله خاصة بعد موقف مصر المعلن فى القمة السعودية وتحديد استراتيجية مكافحة الإرهاب، وأشارت فيها لمحاسبة الدول التى تمول الإرهاب وأن مكافحته لا بد وأن يشمل كل الجماعات الإرهابية وبالتالى متوقع أنهم هيحاولوا يستهدفوا الشعب المصرى لدفع الدولة للتراجع عن محاربة الإرهاب.
وأضاف أبو حامد، أن تلك الحوادث والعمليات لن تزيد الشعب إلا إصرارا على مواجهة الإرهاب، ويجب على الدولة أن تكون فى حالة يقظة دائمة لأن أى عملية ينجح المجرمون فى تنفيذها ينتج عنها عدد شهداء ضخم، خاصة أننا فى حالة حرب حقيقية تحتم أن نكون فى حالة يقظة تامة لتأمين المنشآت والأشخاص المستهدفين.
وتابع عضو مجلس النواب، :" نقود الحرب على الإرهاب وذلك سيكون له ثمن سواء الدول التى تمول الإرهاب قطر وغيرها، أو وسيلة للضغط على دول المنطقة فلن تسكت ويجب أن نتحرك لمواجهته ويجب تفعيل كل اجراءات الطوارئ اللازمة لمواجهة الإرهابين ويجب والاسراع فى تشكيل المجلس الوطنى لمكافحة الإرهاب".
وأوضح أبو حامد: "لن تسقط مصر، وتلك العمليات لن تؤدى لسقوط الدولة، نحن دولة كلما نكون فى تحدى كل ما يظهر معدن الشعب وقوته، والعمليات الإجرامية تزيدنا إصرار وتماسك على مواجهة الارهاب وجماعاته".
وقال النائب مجدى ملك مكسيموس، عضو مجلس النواب عن محافظة المنيا، إنه انتقل إلى مستشفى العدوة للوقوف على أعدد الضحايا المصابين من حادث استهداف الأتوبيس، موضحا أنه الحادث مخطط له ومن نفذه يعلم مواعيد الزيارات والصلاة.
وأضاف ملك، أن حادث الاستهداف استمرار لمسلسل استهداف الدولة المصرية، خاصة أن هذا الأمر متكرر فى الفترة الأخيرة من أجل عرقلة مسيرة الدولة وإيجاد نوع من الانشقاق بين أبناء الوطن الواحد، لافتا أنه دائما جميع هذه الأحداث تأتى بنتائج عكسية حيث تزيد المواطنين لحمة والتفاف حول الدولة المصرية التى بكل تأكيد فى مرحلة استثنائية وفى مرحلة خطيرة من الاستهداف".
وتابع :"مثل تلك الحوادث تهدف إلى إرسال رسائل معينة حول عدم الاستقرار فى مصر، لكنها ستفشل فى مخططها".
أما النائب عبد الرحيم علي، عضو مجلس النواب عن دائرة الدقي والعجوزة، فأدان الهجوم الإرهابى الذى استهدف أتوبيساً يقل عشرات الأخوة المسيحيين خلال توجههم إلى دير الأنبا صموئيل، غرب مدينة العدوة، بمحافظة المنيا.
وأضاف "على" فى بيان له، أن الإرهاب الأسود يحاول بث الذعر وتقويض الأمن وذرع الفتنة الطائفية في ربوع مصر، مؤكداً أن مشيئة الله تأبى إلا أن يظل هذا الشعب مرابطا على تراب بلده المفدى وعلى وحدته الوطنية التى تهون لأجلها الدماء والأموال والأرواح.
وطالب عضو مجلس النواب، بمواجهة حاسمة للارهاب تنطلق من خطط شاملة ومنظمة أساسها معاقبة المقصرين قبل مواجهة الارهابيين، مقدماً خالص تعازيه لأسر شهداء الحادث الإرهابى الغاشم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة