حالة من الخوف تسود جماعة الإخوان، بعد الحادث الإرهابى الذى شهدته مدينة مانشستر، خلال الأيام الماضية أودى بحياة عشرات الضحايا، وهو ما دعا الجماعة لسرعة إصدار بيان تستنكر فيه العمل الإرهابى، عبر أمين التنظيم الدولى للإخوان، وكذلك إصدار اتحاد القرضاوى بيانًا يدين الحادث، فى الوقت الذى توقع فيه خبراء تضيقات على الجماعة خلال الفترة المقبلة داخل لندن.
بيان إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى للإخوان، معلقًا على حادث مانشستر قال: "تدين جماعة "الإخوان المسلمون" بشدة حادث التفجير الإجرامى الذى وقع فى مدينة مانشيستر البريطانية وراح ضحيته عشرات القتلى والجرحى، وتؤكد أن من اقترف هذه الجريمة البشعة - أيًا كان دينه أو انتماؤه - عدو للإنسانية، ولا يمت لأى دين بصلة".
إبراهيم منير قال فى بيانه: تتقدم الجماعة بخالص العزاء لأسر ضحايا الحادث وللشعب البريطانى بكل مكوناته فى هذا الحادث الإرهابى، وتعيد الجماعة إعلان موقفها الرافض لإزهاق الأرواح البريئة على أى قاعدة ولأى سبب".
السياق نفسه قام به اتحاد العالمى لعلماء المسلمين الذى يتزعمه يوسف القرضاوى، والذى استنكر حادث مانشستر واعتبره أنه لا يمت للإسلام بصلة، كما هاجم من نفذوا هذه العملية الإرهابية.
تصريحات قيادات الإخوان واتحاد القرضاوى تتنافى مع ما تقوم به عناصرها فى مصر، خاصة حركتى "حسم" و"لواء الثوار"، فى الوقت الذى قال فيه خبراء إن هذا الأمر يأتى لمحاولة نفاق الحكومة البيرطانية من أجل عدم اتخاذ أى قرارات ضد الجماعات الإسلامية التى تتواجد داخل أراضيها.
وفى هذا السياق، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن الحادث الإرهابى الذى شهدته مدينة مانشستر البريطانية، يتطلب تحركًا سريعًا وصارمًا من جانب دول الغرب لمواجهة الجماعات الإرهابية، بما فيها جماعة الإخوان، مشيرًا إلى أن بيانات الاستنكار التى خرجت من الجماعة هى محاولة لمغازلة الحكومة البريطانية لمحاولة إبعاد الشبهة عنها.
وقال النجار لـ"اليوم السابع": "ينبغى أن تغير بريطانيا موقفها من الجماعات الإسلامية داخل أراضيها، لأن الإرهاب أعمى ويضرب فى المكان الذى يتواجد به بحسب تكليفات من قادة يشعرون بأنهم تم الغدر بهم ولم يحصلوا على ما حلموا به من شهرة وسلطة ونفوذ".
وأضاف الباحث الإسلامى، أن الغرب عمومًا لابد من أن يتحرك بخطوات وإجراءات صارمة ضد من يقيم به من عناصر إرهابية، وأن يوسع دائرة الاشتباه ويضع أصحاب السوابق والمشتبه بهم تحت المراقبة.
بدوره قال جمال الشناوى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن بريطانيا ستزيد من إجراءاتها الأمنية، وتزيد المراقبة والرصد لكل العناصر المشتبه بها، وستتخذ إجراءات صارمة تجاه الجماعات المتهمة بهذه العمليات.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن هذه العمليات الإرهابية ستدفع بريطانيا لتغيير موقفها بشكل جذرى تجاه الجماعات التى تدعو للعنف، وستجعلها تزيد من نشاطها المخابراتى الداخلى والخارجى وقد تغير بغض قوانينها المتساهلة مع إيواء طالبى اللجوء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة