أعلنت مؤسسات الدولة، الحداد على شهداء الحادث الإرهابى فى المنيا، والذى أسفر عن سقوط 28 شهيدا وإصابة 25 شخصا من الأقباط.
ودعا الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى اجتماع أمنى مُصغر لبحث تداعيات حادث المنيا، حيث يتابع رئيس الجمهورية عن كثب الموقف الأمنى بالبلاد، ووجه رئيس الجمهورية باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لرعاية المصابين، فيما أعلنت النقابات المهنية الطوارئ وعقد مؤتمر عاجل الأحد المقبل.
وأعلنت دار الإفتاء المصرية، إلغاء الاحتفال الذى كان مقررًا عقده مساء اليوم لاستطلاع شهر رمضان المعظم، والاكتفاء ببيان الدكتور شوقى علام - مفتى الجمهورية - من مكتبه فى دار الإفتاء المصرية، وذلك تقديرًا لما يمر به الوطن من حالة حداد وحزن جراء العمل الإرهابى الخسيس الذى وقع صباح اليوم واستهدف شركاء الوطن من الأقباط.
وسيلقى مفتى الجمهورية بعد بيان رؤية هلال شهر رمضان والذى يذاع على الهواء مباشرة كلمة للأمة ينعى فيها شهداء الوطن الأبرار.
وأصدر مجلس النواب بيان رسمى، أدان خلاله الحادث الإرهابى الذى شهدته محافظة المنيا، وأسفر عن سقوط 28 شهيًا، قال فيه:" بقلوب يعتصرها الألم والأسى فجع مجلس النواب بالنبأ الصادم عن الحادث الإرهابى الذى ارتكبته جماعة ظلامية آثمة فى وقت تتأهب فيه مصر والأمة العربية والإسلامية لاستقبال شهر رمضان المبارك، شهر القرآن، والهدى والعبادات، والتقرب إلى الله، دون مراعاة لحرمة هذا الشهر الكريم".
وأكد مجلس النواب، أن هذا الحادث الإجرامى الخطير الذى تعرضت له الحافلة التى تقل أخوة مسيحيين أثناء تأهبهم لزيارة أحد الأديرة بالمنيا، إنما يهدف إلى النيل من قوة ومتانة النسيج الوطنى، ووحدتنا الوطنية، الذى ظهر مدى تشابكها فى نسيج قوى متين لا تزيد الأيام خيوطه إلا متانة ولونه إلا نصاعة، والتى تستمد زادها من الديانتين الإسلامية والمسيحية، فكلاهما منزل من لدن حكيم خبير.
واستطرد المجلس،"هذا الحادث الإرهابى الذى ارتكبته هذه العصابة الضالة المفسدة فى الأرض وراح ضحيته العديد من الأطفال الأبرياء الذين لا ذنب لهم ولا جريرة، لن يثنى مصر بقيادتها وشعبها وقواتها المسلحة، درع الوطن وحماة حياضه، ورجال الشرطة البواسل، سياج الأمن والأمان لكل مواطن على أرضها، عن تطهير أرض مصر من هؤلاء المهلكون للنسل والحرث واقتلاع جذورهم ليظل أذان المآذن يُرفع وأجراس الكنائس تُقرع".
وأردف المجلس،" البرلمان يتضرع إلى الله عز وجل أن يسبغ رحمته وصبره على شعب مصر وأهالى الشهداء، وأن يعجل بشفاء المصابين".
كما أدان ائتلاف دعم مصر، برئاسة المهندس محمد زكى السويدى، الحادث الإرهابى الخسيس الذى استهدف حافلة تقل مجموعة من الأقباط بمحافظة المنيا، وأعرب عن رفضه واستهجانه الشديد للعمل الإجرامى والإرهابى، الذى استهدف مواطنين عزل، مؤكدًا على أن ما حدث تنبذه قيم الدين الإسلامى الحنيف وتعاليم الأديان السماوية والقيم الانسانية بأسرها، وشدد بأن هذا العدوان الإرهابى يعد إجرامًا فى حق الإنسانية كلها، وإن قتل الأطفال يجمع المصريين ويجعلهم على قلب رجل واحد ولا يفرقهم كما هو مستهدف من الحادث.
واتخذ الائتلاف قرارًا بإلغاء الإفطار السنوى الذى كان مقررًا تنظيمه الإثنين المقبل، كما شدد الائتلاف فى بيان رسمى، على أن توقيت الحادثة يوضح الهدف والأغراض الخبيثة من ورائه، وهو تشتيت لوحدة المصريين فى الوقت الذى بدأ يظهر تحسن تدريجى فى حركة السياحة، كما بدأ العالم يتحرك فى الاتجاه الذى نادت به مصر نحو حربًا جادة على الإرهاب وعلى كافة المحاور.
وأوضح الائتلاف أن ما وقع من عدوان هو عدوانً على وطن بالكامل، ولا يجب أن يمر بدون الأخذ بثأر أخوتنا وشهداءنا من ضحايا هذا الحادث الأليم، ولذلك فعلى الجميع مسلمين وأقباط الوقوف معًا ضد الاٍرهاب فى تلك اللحظات الحرجة لمواجهة تلك الأعمال، والعمل على تفويت الفرصة على أعداء مصر فى زعزعة استقرارها.
وقال النائب محمد السويدى، أن هذا الحادث يكشف ويؤكد على ما آثاره الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال إلقاء كلمته أمام القمة العربية الإسلامية فى المملكة العربية السعودية منذ عدة أيام على رعاية بعض دول المنطقة للإرهاب والإرهابيين وضرورة محاربتهم ومواجهتهم بكل حزم من خلال الخطوات الاربعة التى تتضمن الرؤية المصرية لمواجهة الارهاب، وهى:
1- مواجهة جميع التنظيمات الارهابية والمتطرفة والعنيفة ليس بعضها فهم في الجرم سواء
2- مواجهة هذه التنظيمات مواجهة شاملة ليست عسكرية فقط: تمويل - تدريب - غطاء سياسى - إعلام - معاملات تجارية
3- غلق الباب أمام تجنيد مقاتلين جدد (تصويب الخطاب الدينى)
4 - تجنب تفكيك مؤسسات أى دولة والعمل على تقويتها
ويذكر أن الائتلاف كان قد دعى أعضاء الائتلاف لحضور الإفطار السنوى له وتقرر أن يكون انعقاده يوم الإثنين المقبل إلا أن المهندس محمد السويدى قد تشاور مع أعضاء المكتب السياسى للائتلاف وقرروا أن الأولى هو إلغاء الإفطار السنوى، تضامنًا مع الوطن وأهالى الشهداء والمصابين وتوجيه تكلفة الإفطار فى دعم رعاية المصابين وذوى الشهداء.
ونعت غرفة صناعة الإعلام شهداء الوطن في الجريمة الإرهابية الجبانة التي وقعت صباح اليوم بالمنيا وراح ضحيتها مدنيون أبرياء.
وتابعت غرفة صناعة الإعلام فى بيانها،"إذ تتقدم الغرفة بخالص العزاء إلى الشعب المصري والكنيسة المصرية وأسر الشهداء فإنها تدين بكل قوة الجريمة الإرهابية الخسيسة وتثق أن مصر بشعبها وقواتها المسلحة وشرطتها وقيادتها الوطنية قادرة على دحر كل مؤامرات الإرهاب وإحباط كل ماتهدف إليه القوى التي تقف خلفه من أعداء الدين والإنسانية"، مشيرة إلى أنها تشارك الشعب المصري مشاعر الحزن والألم وأنها تثق أنه لن يستسلم لما يراد به من الوقوع في دوائر اليأس والترويع ،مناشدة القنوات التليفزيونية المصرية الخاصة بما تملكه من حس وطني عدم إذاعة أي أعمال درامية رمضانية أو أغانى أو مواد ترفيهية الليلة وحتى موعد إفطار أول أيام رمضان غدا مراعاة للشعور العام الذي يتشارك فيه جميع المصريين.
وأدان مجلس إدارة نقابة الإعلاميين الحادث الارهابى الخسيس بمحافظة المنيا ، معربين عن خالص تعازيهم لاسر الضحايا و تمنياتهم بالشفاء العاجل للمصابين.
وناشد حمدى الكنيسي نقيب الإعلاميين الزملاء الإعلاميين مساندة الدولة في حربها ضد الاٍرهاب ، وتحري الدقه والامانة في عرض تفاصيل الحادث وعدم الانسياق وراء الشائعات ونشر صور الحادث بشكل مستفز ، مراعاة لاسر الضحايا و مشاعر المصريين ، و حتي لا يتاجر بها المتربصون بأمن الوطن ، وأعرب عن ثقة مجلس النقابة و المصريين في جهاز الأمن المصرى للكشف السريع عن ملابسات الحادث و الجناة و القبض عليهم .
كما أدان المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بشدة الحادث الجبان الذى تعرض له مجموعة من الأخوة الأقباط بعد زيارتهم لدير الأنبا صموئيل بالمنيا، وأدى إلى استشهاد وإصابة عدد من زوار الدير، مهيبا: بوسائل الإعلام المختلفة توخى الدقة فى متابعة الحادث، وعدم التوسع فى نشر صور الضحايا احترامًا لأرواح الشهداء ومراعاة لمشاعر أسرهم وإحباطًا لأهداف الجناة فى إثارة الرعب بين المواطنين.
ولفت المجلس الأعلى لتنظيم الإرهاب إلى أنه على يقين بأن هذا الحادث المجنون هو نتيجة لفرض سيطرة الجيش والقبائل على الأحداث فى سيناء، وتمكنهم من محاصرة الإرهاب فى العريش والشيخ زويد، وأنه على يقين من قدرة الأجهزة الأمنية على سرعة ضبط الجناة، مهيبًا بالمصريين أن يفطنوا إلى حجم المؤامرة وأن يقفوا صفًا واحدًا فى مواجهة الإرهاب.
وأدان سامح عاشور نقيب المحامين، حادث الهجوم المسلح من مجهولين على أتوبيس يقل مجموعة من الأقباط فى رحلة دينية من محافظة بنى سويف إلى محافظة المنيا، أثناء توجههم لزيارة دير الأنبا صموئيل بالظهير الصحراوى الغربى فى المنيا.
ودعا سامح عاشور فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، نقباء النقابات المهنية للاجتماع الأحد المقبل فى مقر نقابة المحامين، لاتخاذ خطوات جماعية لمواجهة هذه الهجمة الإرهابية الشرسة، موضحًا أن نقابة المحامين تستنكر هذا الحادث الخسيس، الذى تسبب فى سقوط الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ.
وكانت وزارة الصحة والسكان قد أعلنت اليوم، الجمعة، عن استشهاد 24 مواطنًا وإصابة 27 آخرين فى حادث إطلاق نار من مجهولين على اتوبيس الأقباط بالطريق الصحراوى الغربى بمركز مغاغة بمحافظة المنيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة