كعادتها عادت وكالة "بى بى سى" البريطانية، لممارسة هوايتها فى الاصطياد فى الماء العكر، والمتاجرة بالحوادث الإرهابية فى مصر، وتصويرها على أنها تحدث فى معزل عن المشهد الدولى حتى فى بريطانيا نفسها، التى شهدت خلال الأسبوع الماضى أحداثا إرهابية فى مدينة مانشيستر راح ضحيته 19 قتيلا وعشرات المصابين.
الوكالة البريطانية، قدمت تغطية صحفية موجهة وغير محايدة للحادث الإرهابى الذى وقع فى محافظة المنيا اليوم وراح ضحيته 28 مصريا مسيحيا، وبدلا من ربطه بمسلسل العمليات الإرهابية على مستوى العالم فى الأيام الأخيرة، اختارت فى تغطيتها أن تقدمه بصورة شيطانية تسعى لتأجيج الفتنة وزرع الشك والغضب فى نفوس المصريين، خاصة الأقباط.
وسعت "بى بى سى" من خلال تقاريرها، إلى تصدير نفس الرؤية التى تسعى الجماعات الإرهابية إلى نشرها وغرسها فى نفوس المصريين، معتمدة على توصيفات معلبة كالتقصير الأمنى واستهداف الأقباط وتخاذل الدولة، وكأن مصر وحدها هى التى يستهدفها الإرهاب، وأن أمريكا وفرنسا وبريطانيا نفسها لم تشهد أحداثا إرهابية بها نفس البشاعة خلال الفترة الماضية.
ويؤكد هذا الموقف من الوكالة الكبيرة، ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال كلمته بالقمة الإسلامية الأمريكية التى عقدت فى السعودية الأسبوع الماضى، والتى تحدث فيها الرئيس أمام العالم كله عن ضرورة تضمين استراتيجية مكافحة الإرهاب مواجهة الدول والمؤسسات التى تقدم دمعما ماليا ومعنويا للجماعات الإرهابية والتى تمنح عملياتهم الدموية غطاءا سياسيا وإعلاميا.
ورغم كل الشهادات والتصريحات التى قالها مصابون فى الحادث الإرهابى الذى وقع فى محافظة المنيا، وانتفاضة كل أجهزة الدولة، والذى يؤكد وحدة وقوة الشعب المصرى، اختارت "بى بى سى" أن تنقل وتبرز تصريحات مجهولة المصدر قالتها مراستلها فى القاهرة، استخدمت فيها لغة شيطانية تسعى للوقيعة بين المسيحين والدولة من ناحية والمسحيين والمسلمين من ناحية أخرة، ودون حتى ان تلتزم بأقل معايير المهنية وتذكر اسم صاحب تلك الشهادة.
وتعليقا على هذه الطريقة، قال اللواء يحيى كدوانى وكيل لجنة الدفاع والامن القومى بمجلس النواب، إن هذه المواقف تجعلنا نزداد ثقة فى رؤية الدولة المصرية ورئيسها من طريقة مواجهة الإرهاب، وأن التغطية الإعلامية غير المتوزانة فى تلك الأزمات، يجب أن تعامل معاملة إعلام الجماعات الإرهابية، وأن يتصدى الإعلام المصرى بقوة لتلك السخافات التى تكررها وكالات إعلامية دولية مثل بى بى سى لا تراعى فيها أقل قواعد المهنية والحفاظ على أمن العالم قبل أمن مصر.
وأكد النائب أن ما ذكره الرئيس السيسى أصاب الكثيرين بالحرج والارتباك، وكشف النقاب عن دول وجماعات ومؤسسات إعلامية كبيرة تقدم دعما مستمرا للجماعات الإرهابية، وكشف مسلسل الفتنة، متعجبا من أن تلك الدول والمؤسسات تنسى أن نيران الإرهاب تنالهم وتنال شعوبهم.
شهادة الفتنة مجهولة المصدرالمنشورة فى بى بى سى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة