غداً يحل شهر رمضان ومع ارتفاع أسعار السلع الغذائية وكيفية التخطيط والاعداد للمائدة الرمضانية، تواجه الكثير من الأسر المصرية مشكلة كبيرة جدًا، وهى كيفية شراء مستلزمات رمضان وتلبية الاحتياجات فى ظل محدودية الدخل وارتفاع الأسعار وعلى رأس هذه الاسعار هى الياميش والمكسرات التى وصلت لأسعار جنونيه، و كذلك اسعار اللحوم بأنواعها المختلفة فلابد من وجود بدائل اقتصادية.
وقالت الدكتورة مروة عبد الكريم شعير، باحث بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع "، إنه يجب علينا التخلى عن الكثير من العادات والمعتقدات الغذائية الخاطئه، وتطبيق مبدأ الاهم فالمهم، ويجب أن يكون هناك مبدأ التخطيط الجيد للشراء، فيجب عدم شراء مستلزمات رمضان من السلع الغذائية مرة واحدة بل يتم التخطيط لوجبات السحور والفطار والحلويات المتناولة يوميًا، حسب عدد أفراد الأسره لكل 15 يوم، حتى لانقوم بشراء سلع غذائية أكثر من احتياجاتنا لتقليل معدل الهدر من الغذاء.
وأكدت، أنه من السلع التى لابد التخلى عنها وعدم شرائها هذا العام، هى الياميش والمكسرات والتى تعتبر السبب الرئيسى للعجز فى ميزانية الأسره خلال شهر رمضان، بالرغم من أن الوجبات الغذائية فى هذا الشهر وجبتين وليس ثلاث وجبات كباقى شهور السنة.
وتابعت، أنه عند التخطيط لتجهيز للعصائر والمشروبات الرمضانية، فيجب التركيز على العصائر الطبيعية كالليمون بالنعناع فيعتبر مطهر معوى قوى خاصه فى فصل الصيف، وأيضا عصائر الفواكه كالموز والجوافة والبطيخ والكنتلوب بجانب الكركدية والخروب والدوم وتقديمهم بطرق مختلفة كعصير الخوخ باللبن، أو عصير البطيخ باللبن، والزبادى، أو الكيوى بالموز، والليمون أو الكنتلوب بالموز واللبن أو الجوافه بالكركديه، أما بالنسبة للخشاف فسيتم تحضيره بنقعه بالبلح وقبل تقديمه نقوم بوضع قطع من الفواكه الطازجه كالكيوى أو المشمش والخوخ كبديل للياميش.
أما عن المكسرات والتى تدخل فى أطباق الحلويات الشرقية بصوره أساسية فيفضل دائما استبدال الحلويات الشرقيه بسلطة الفواكه الطبيعية، والجيلى والأيس كريم أو كأس صغير من الكسترد، أو الكريم كراميل أو البودنج فهى بالطبع عالية القيمة الغذائية ومنخفضة فى محتواها من السعرات الحراريه مقارنة بالحلويات الشرقيه.
وأوضحت الباحث فى تكنولوجيا الأغذية، أن الكنافة والقطايف والجلاش، تعتبر من أهم الحلويات المرتبطة بشهر رمضان المعظم، ولذلك لاعدادها بطريقه صحية واقتصادية فيمكن الاستغناء عن المكسرات غالية الثمن والاستعانة بالفول السودانى المحمص، فيخلط مع السكر الأبيض وقليل من القرفة ويستخدم لحشوات الجلاش والقطايف بدلا من المكسرات غالية الثمن، ومن الممكن تجهيز القطايف عن طريق قليها وهى نصف مفتوحة او تسويتها فى الفرن بقليل من الزيت وحشوها بالكريم شانتيه أو الايس كريم ثم رشها بقليل من السيرب.
أما الكنافة فيفضل أن تجهز بطريقة اقتصادية و صحية وقليلة السعرات، وذلك باستخدام المهلبيه للحشو كبديل عن المكسرات مرتفعة الثمن، أو أن يتم تحمير الكنافة بقليل من الزيت تم تخلط فى كاسات مع قليل من السيرب وقطع الفاكهة المرغوبه والكريم شانتيه أو ايس كريم، ولكى يكون السيرب( الشربات)، المستخدم للحلويات اقتصادى سيتم تحضيره بطريقه مخففه بإضافة كوبين ماء مع كوب سكر وقطرات ليمون و فانيليا.
وعن غلاء أسعار اللحوم، فيجب العلم أن البيض من أجود أنواع البروتين وأرخصهم، فيفضل وضع أطباق مختلفة تحتوى على البيض كالعجة المصريه أو الشكشوكه، وكذلك أنواع الكفتة الاقتصادية، ككفتة العدس و كفتة الأرز أو البرغل، أو كفتة السمك بالبطاطس، أو كفتة الفراخ بالقسماط، أو كفته اللحمة بالصويا دكستريز، وكذلك طواجن الفول بالبيض أو السجق والطعمية بالبيض كأطباق بروتين اقتصادية بجانب السلطة والخضروات والأرز أو العيش أو المكرونة .
ويمكن استبدال اللحمة المفرومة ( العصاج) فى بعض اطباق المقبلات كالسمبوسك والسبيرنج رولز بالجبنة البيضاء مع الفلفل والطماطم والزيتون والزعتر او عصاج نباتى مكون من عدس بجبه مسلوق ويشوح فى البصل مع فريك منقوع مسبقا مع اضافة التوابل المرغوبه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة