قال المفوض السامى للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، إن المدنيين فى سوريا يدفعون بشكل متزايد ثمن تصعيد الهجمات ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، وذلك بعد مقتل 35 مدنيًا على الأقل أمس فى غارات جوية على بلدة فى شرقى سوريا.
وأوضح الحسين - فى بيان أوردته شبكة (إيه بى سي) نيوز الأمريكية اليوم الجمعة - أن "المدنيين الذين يعانون من القصف العشوائى والإعدامات بإجراءات موجزة من قبل تنظيم "داعش" الإرهابى هم أيضا من يسقطون ضحايا جراء تصعيد الغارات الجوية خاصة فى محافظتى الرقة ودير الزور شمال شرق سوريا"، مضيفا أن العالم الخارجى يولى اهتماما ضعيفا بالمأزق المروع الذى يواجهه المدنيون المحاصرون فى تلك المناطق.
وحث المفوض السامى للأمم المتحدة جميع الأطراف التى تشن ضربات ضد تنظيم "داعش" فى سوريا على إعطاء قدر أكبر من الاهتمام للتمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية، لافتا إلى أن ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين يوحى باتخاذ "احتياطات غير كافية" خلال الهجمات.
وكان المرصد السورى لحقوق الإنسان قد أفاد بمقتل 35 مدنيًا على الأقل بينهم نساء وأطفال جراء غارات جوية شنتها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، مساء أمس، على بلدة "ميادين" شرقى سوريا الخاضعة تحت سيطرة تنظيم "داعش".
