اهتمت صحيفة "الجارديان" البريطانية بتسليط الضوء على عمليات تنفيذ عقوبة الضرب بالعصى ضد مثليى الجنس فى إقليم "أتشيه" الإندونيسى شبه ذاتى الحكم، واعتبرت أن تطبيق العقوبة على الملأ يعكس تنامى مد التشدد فى مختلف أنحاء أكبر دولة إسلامية فى العالم، والمعروفة بالتسامح والتعددية.
وقالت الصحيفة، إن الكثير من الشباب والأسر أتوا إلى مسجد Syuhada فى الإقليم لمشاهدة تنفيذ حكم الضرب بالعصى الذى منع من مشاهدته الأطفال دون سن الـ18، إلا أن بعضهم فضل البقاء مع أسرته أثناء الضرب.
وأشارت الجارديان، إلى أنه رغم أن تطبيق الشريعة يتم فقط فى هذا الإقليم، إلا أن ميل " أتشيه" المحافظ بدأ يرمز لتنامى مد التشدد فى إندونيسيا، إذ أصبح هناك مزيجا بين الدين وبين الانتهازية السياسية لاسيما بعد الضجة التى أحاطت بانتخابات حاكم جاكرتا، والتى شهدت تعرض حاكمها المسيحى "أهوك" لحملة شرسة انتهت باتهامه بإهانة القرآن والحكم بسجنه لمدة عامين.
وأوضحت الصحيفة، أن الحاكم وهو من أصل صينى، تسبب فى جدل واسع عندما تحدث عن آية فى القرآن بشأن اختيار حكماء غير مسلمين، مما أشعل غضب الكثير من الإندونيسيين، لافتة إلى أن البعض يعتقد أن نفس المصير يمكن أن يواجهه الحاكم المسيحى من أصول صينية "كورنيليس"، حاكم غرب كاليمانتان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة