تأكيدًا للتصريحات التى بثتها وكالة الأنباء القطرية "قنا" الأسبوع الماضى على لسان أمير قطر، تميم بن حمد آل ثانى، وقال فيها إن علاقة بلاده جيدة مع النظام الإيراني، ومستمرة مع الكيان الصهيونى، واعتراف فيها بشرعية ومليشيات حزب الله اللبنانى، وحركة حماس واعتبارها "ممثل شرعى للشعب الفلسطينى"، جاءت الاتصالات الهاتفية التى جرت اليوم السبت، بين الرئيس الإيرانى حسن روحانى، ونظيره القطرى، لبحث سبل تعزيز التعاون بين قطر وإيران، لتأكد تلك التصريحات التى نفتها السلطات فى قطر.
تميم وروحاني
وواصل "تميم" تودده واستعطافه ومدحه فى ملالى إيران، ومتحديًا للإرادة والتوجه العربى الخليجي، قدم "تميم" لـ "روحانى" التهانى بفوزه فى الانتخابات الرئاسية الإيرانية، وتوليه الرئاسة لولاية ثانية، مؤكدًا: أن قطر والجمهورية الإسلامية الإيرانية تجمعهما علاقات عريقة وتاريخية وثيقة"، وفق بيان نشرته وسائل الإعلام الإيرانية.
وقال "تميم" إن بلاده لا ترى أى مانع فى مسار تعزيز العلاقات القطرية الإيرانية، مخالفًا بذلك التوجه الخليجى فى العلاقات مع طهران، مضيفًا أن الحوار والمفاوضات تشكل قطعا السبيل الوحيد لحل المشاكل.
الرئيس الإيراني
فيما قالت مصادر، رفضت الإفصاح عن هويتها، "إن هناك قلق من أن تمد الدوحة الجانب الإيرانى بالتحركات العسكرية لقوات التحالف العربى فى حربه ضد مليشيات الحوثى وقوات صالح فى اليمن".
وأضافت المصادر، أن قطر باعتبارها عضو فى التحالف العربى التى تقوده المملكة العربية السعودية، والذى يحارب الحوثيين فى اليمن، لديه معلومات عن كافة التحركات العسكرية للقوات العربية، ومن الممكن أن تمد إيران الدولة التى تدعم تلك المليشيات، بهذه التحركات، وهذا الأمر فى غاية الخطورة.
وأكد أمير قطر خلال الاتصال الهاتفى مع رئيس إيران، أنه سيأمر الجهات المعنية فى بلاده باتخاذ الجهود لتنمية العلاقات بين طهران والدوحة.
من جانبه أكد الرئيس الإيرانى، على ضرورة مواصلة التعاون الإقليمى بين دول الجوار وخاصة دولة قطر، مضيفًا أن الطائفية من الآفات الكبرى التى تمس بالأمن .
تميم بن حمد
وقال روحانى: إن شهر رمضان المبارك يشمل أفضل فرصة للتاخى بين المسلمين، داعيا إلى تعزيز أواصر التعاون بين دول المنطقة لإحلال الاستقرار والهدوء فى المنطقة.
وأشار الرئيس الإيرانى، إلى الأهمية الكبرى التى توليها الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتنمية العلاقات مع دول الجوار وخاصة دولة قطر، قائلًا: إن استمرار التعاون مع دول الجوار فى منطقة الخليج يأتى ضمن الأسس التى تقوم عليها السياسة الخارجية فى إيران.
وكالة ارنا
وأضاف "روحانى" لتميم": نثق بإمكانية رفع العقبات الراهنة وتعزيز العلاقات الأخوية من خلال الإرادة القوية لدى البلدين، معلنا استعداد إيران لتقديم التعاون مع قطر فى كافة المجالات وخاصة هذا الإطار.
وشدد الرئيس الإيرانى على ضرورة التعاون بين طهران والدوحة والحاجة إلى مزيد من التشاور وتبادل الأفكار لحل واحتواء التحديات الاقليمية، قائلاً: "نحن نريد للعالم الإسلامى الذى عانى من الانشقاقات أن يخطو الخطوات نحو السلام والمواخاة، وعليه فإننا مستعدون للتفاوض وصولا إلى الأهداف الحقيقية".
وكالة فارس
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة