تثبت التجربة أن امتلاك السلاح ليس عنوانا للقوة والقدرة العسكرية فقط، وإنما القدرة على استخدام هذا السلاح وتوظيفه بالشكل الأمثل هى العنوان الأبرز لكل قوة عسكرية، وهو ما نجحت فى إثباته القوات المسلحة المصرية، من خلال ضرباتها الجوية الناجحة للغاية، مس أمس الجمعة، ضد معسكرات التطرف والإرهاب فى ليبيا، باستخدام المقاتلة "رافال" فرنسية الصنع، وطائرات الإنذار المبكر e2c لأول مرة خارج الحدود، إضافة لعدد آخر من أشكال التعاون بين أفرع القوات المسلحة، جعل الجميع يصمتون حينما يشاهدون الضربات الجوية المتتالية لمعسكرات الجماعات الإرهابية فى ليبيا، والتى خططت وخرج منها منفذو حادث المنيا الإرهابى.
#المتحدث_العسكرى : القوات الجوية تثأر لشهداء مصر وتنجح فى تدمير الأهداف المخططة لها بليبيا . pic.twitter.com/7ptybbUwlu
— المتحدث العسكري (@EgyArmySpox) May 27, 2017
استطاعت القوات المسلحة المصرية فى وقت قياسى، وبناء على معلومات استخباراتية ومعلوماتية مدققة، تحديد ورصد تجمعات الإرهابيين فى ليبيا، ممن دعموا عملية المنيا الإرهابية، وكان القرار للرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة، الذى وجه بسرعة الثأر للشعب المصرى ممن حاول النيل من سيادته، وكان القرار بتوجيه ضربات نهارية وليلية للعناصر الإرهابية، وفق ما تدربت عليه القوات الجوية، والخطط الموضوعة لاستهداف عناصر إرهابية سواء داخل مصر وخارجها.
القوات الجوية تدمر أهدافها التابعة للمتطرفين فى ليبيا بشكل كامل
بحسب بيان صادر عن القوات المسلحة المصرية حول نتائج الضربة الجوية ضد معسكرات الإرهاب بالخارج، فإنه انطلاقا من دور القوات المسلحة الرئيسى فى تأمين وحماية الدولة المصرية والحفاظ على الأمن القومى المصرى، وبتكليفات من الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة، نفذت القوات الجوية عددا من الضربات المركزة نهارا وليلا، استهدفت عددا من العناصر الإرهابية داخل الأراضى الليبية بعد التنسيق والتدقيق الكامل لكل المعلومات، شاركت فيها تشكيلات من المقاتلات متعددة المهام.
وأسفرت الضربة عن تدمير كامل للأهداف الموضوعة مسبقا، والتى شملت مناطق تمركز وتدريب العناصر الإرهابية التى شاركت فى التخطيط وخرج منها منفذو الحادث الإرهابى الغادر الذى استهدف عددا من المواطنين خلال استقلالهم حافلة بمحافظة المنيا.
مهمة ناجحة بنسبة 100%.. ونسور الجو يؤكدون قدراتهم على استخدام التكنولوجيا
وعقب المهمة الناجحة والخاطفة، عادت نسور قواتنا الجوية إلى أرض الوطن بعد تنفيذ عملها بنجاح، فيما تواصل القوات المسلحة مهامها للرد بكل قوة، وحماية السيادة المصرية وردع أيّة محاولة للمساس بعزة وكرامة شعبها العظيم، ما يثبت أن المقاتل المصرى، وبتشكيلاته الضاربة من أحدث المقاتلات متعددة المهام المنضمة للقوات الجوية خلال الفترة الأخيرة، قادر على استخدامها بما يحمى بلاده ووطنه وشعبه.
وتشير المعلومات المتوفرة، إلى أن القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة، والفريق يونس المصرى قائد القوات الجوية، تابعوا الضربة الجوية التى استهدفت معسكرات الجماعات الإرهابية فى ليبيا من مركز العمليات الدائم للقوات المسلحة، وأن نسبة النجاح كانت 100%.
وكما هى العادة مع نسور القوات الجوية المصرية، أكدت الضربة الجوية المنفذة مساء أمس الجمعة، أن المقاتل المصرى قادر على استخدام السلاح الحديث والمتطور وقتما يتطلب الأمر ذلك، ووفقا للتدريبات التى تعلمها خلال الشهور الماضية، وذكاء وانضباط نسور الجو المصريين، الذين تمرسوا فى قيادة الطائرة المقاتلة ونجحوا فى تنفيذ الضربة المركزة بها.
نسور مصر.. القوات الجوية الأولى عربيا والـ8 عالميا
الضربات الجوية المركزة ضد تجمعات الإرهابيين لم تكن الأولى، فقد سبقتها ضربات أخرى فى فبراير 2015، للانتقام لشهداء الحادث الإرهابى الذى ارتكبه مجرمو تنظيم داعش بذبح عدد من الأقباط المصريين المقيمين فى ليبيا، ولكنها فى هذا الوقت تمت بطائرات "إف 16" وذلك قبل انضمام "رافال" لصفوف القوات الجوية المصرية.
يذكر أن موقع "جلوبال فاير باور" الأمريكى المتخصص فى الشؤون العسكرية وتقييمات الجيوش والقوى العسكرية الكبرى فى العالم، كان قد كشف فى تقريرها السنوى، المنشور خلال شهر أبريل الماضى، عن أن القوات الجوية المصرية هى الأولى عربيا فى عدد الطائرات الحربية، وتحتل المرتبة الـ8 عالميا فى تصنيف القوات الجوية.
المتحدث العسكرى: القوات الجوية نفذت الضربة بنجاح.. ولا تراجع عن حماية مصر
وفى سياق متصل، أكد العقيد أركان حرب تامر الرفاعى، المتحدث العسكرى للقوات المسلحة، أن القوات المصرية نجحت فى تنفيذ الضربة الجوية بنسبة نجاح كبيرة للغاية، عبر استخدام التشكيلات الجوية التى تضم عدة أنواع من الطائرات الخاصة بالقوات الجوية.
وأوضح المتحدث العسكرى، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن القوات المسلحة قادرة على فرض السيادة على كل شبر فى أرض مصر، والعمل على الحفاظ على الأمن القومى المصرى فى مواجهة أى تهديدات داخلية وخارجية، مشيرا إلى أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى للقيادة العامة للقوات المسلحة، وفق ما ذُكر فى البيان الصادر عن القوات المسلحة، تؤكد أنه لا تراجع عن حماية مصر والمصريين فى أى وقت وأمام أى عدائيات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة