الإجابة ليبيا.. لماذا أصبحت بلاد عمر المختار ملاذ الإرهابيين الآمن.. أسوشيتدبرس: هجمات المنيا ومانشستر خرجت من معسكرات الإرهاب داخل أراضيها.. وقادة "داعش" يستغلون الانفلات الأمنى لتجنيد عناصر جديدة

الأحد، 28 مايو 2017 04:04 م
الإجابة ليبيا.. لماذا أصبحت بلاد عمر المختار ملاذ الإرهابيين الآمن.. أسوشيتدبرس: هجمات المنيا ومانشستر خرجت من معسكرات الإرهاب داخل أراضيها.. وقادة "داعش" يستغلون الانفلات الأمنى لتجنيد عناصر جديدة عزاء لشهداء هجوم المنيا
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

احتلت الدولة الليبية على مدار الأيام القليلة الماضية صدارة المشهد على الصعيد الإقليمى والعالمى ولا تزال، منذ أن أقدم شابًا ليبيًا على تفجير نفسه فى حفل مانشستر أرينا، وخلف وراءه 22 قتيلاً، ثم بادرت القوات المسلحة المصرية بشن هجمات جوية ضد بؤر وتمركزات لجماعات إرهابية داخل مدينة درنة الليبية رداً على هجوم استهدف أتوبيس للأقباط فى محافظة المنيا.

وفى تقرير لها اليوم، قالت وكالة الأسوشيتدبرس، أن علاقة ليبيا بالهجوم الانتحارى الذى استهدف حفل فى مدينة مانشستر البريطانية فى 22 مايو الجارى، وكذلك الهجوم الإرهابى الذى استهدف مسيحيين فى المنيا بمصر، يسلط الضوء على التهديد الذى تشكله الجماعات الإسلامية المسلحة التى تستغل الفوضى هناك.

وأضافت الوكالة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، اليوم الأحد، أن الجماعات المتطرفة تستغل الفوضى فى ليبيا، التى تعج بالعنف منذ الانتفاضة فى 2011 ومقتل العقيد معمر القذافى، لاتخاذ ملاذ آمن لها هناك وتجنيد مقاتلين وإرسال عناصر إرهابية لتنفيذ مذابح وجرائم فى كل مكان، ولا زال تعانى البلاد إدارات متصارعة، ويتقاتل الجيش بقيادة الجنرال خليفة حفتر مع الميليشيات الإسلامية للسيطرة على الأراضى والموارد والنفوذ السياسى.

وأشارت إلى أن فى زروة قوتهم فى ليبيا، سيطرت عناصر داعش على 160 كم ممتدة على الساحل الليبى وجند التنظيم بين 2000 و5000 شخص، العديد منهم من مصر وتونس، وعلى الرغم من أن مرتكب هجوم مانشستر يحمل الجنسية البريطانية حيث تربى هناك إلا أنه وعائلته ذات الأصل الليبى عادوا إلى بلادهم الأم بعد سقوط القذافى، حيث أعتنق الأفكار المتطرفة، كما أن والده وأخيه إسلاميين وقد تم القبض عليهم بعد الهجوم الإرهابى.

وفى مصر، أرسل الرئيس عبد الفتاح السيسي قوة من سلاح الطيران المصرى لقصف مواقع الجماعات المسلحة فى شرق ليبيا بعد ساعات من قتل 29 مصرى مسيحى داخل حافلة خلال توجههم إلى دير الأنبا صموئيل فى المنيا، إذ تشير المعلومات إلى أن المسلحين الذين فتحوا النار عليهم تلقوا التدريب فى ليبيا.

وتشكو مصر من تهريب الأسلحة عبر الحدود الصحراوية مع ليبيا والتى تصل إلى الجماعات الإرهابية بالداخل، كما تقول أجهزة الأمن المصرية أن مرتكبى تفجيرات الكنائس منذ ديسمبر الماضى تلقوا التدريب فى قواعد تنظيم داعش فى ليبيا.

وتعود قضية التطرف فى ليبيا إلى الثمانينيات عندما لبى مئات الشباب الليبيين النداء للجهاد المزعوم ضد السوفيت فى أفغانستان، وعندما عادوا إلى بلادهم بعد الحرب أراد الكثير منهم تنفيذ قوانين الشريعة الإسلامية وقاموا بتشكيل خلايا سرية بعيدا عن أعين النظام، وبعد سقوط القذافى، قام أولئك الجهاديين من جميع الجماعات الإسلامية المتطرفة والمتعاطفين مع تنظيم القاعدة بتشكيل ميليشيات لملئ فراغ السلطة الذى تركه رحيل القذافى.

وترى الأسوشيتدبرس، أن أزمة ليبيا تعود إلى فشل أول حكومة انتقالية للبلاد فى تفكيك هذه الميليشيات المتطرفة ودمجهم فى الجيش الوطنى.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة