أدان تيار الغد السورى المعارض، الهجوم الإرهابى الذى استهدف حافلة تقل عددا من الأقباط فى محافظة المنيا، ما أدى إلى سقوط عدد من المواطنين المصريين الأبرياء، بينهم نساء وأطفال.
وقال المكتب السياسى لتيار الغد السورى، فى بيان صحفى، أمس السبت، إن توقیت الحادث الإرهابى یشیر إلى هلع المشرفین على إدارة الإرهاب فى منطقتنا من نجاح القمة العربیة الإسلامیة الأمریكیة، التى دشنت عدة نقاط فى غایة الأهمیة والتى شارك فى التأسیس لها أهم أربع دول محوریة فى المنطقة والعالم، وهم أمريكا ومصر والسعودیة والإمارات.
وأضاف المكتب السياسى للتيار فى بيانه: "تصفعنا الأنباء كل یوم بمجزرة تلو الأخرى، وفى غمرة الأحزان بالأحداث الدامیة فى وطننا السورى یضرب الإرهاب الأسود بحقده مدنا وعواصم، وهو إذ یختار مرارا مواطنى مصر، توأم سوریا وشقیقة الروح والمصیر، فإنما لیؤكد على حقیقةَ المشرفین على إدارة هذا الحقد من جهة ومن جهة أخرى على قرب نهایتهم، فالانتحار وقتل الأبریاء هو أكبر علامات نهایة من یشرف على هذا المشروع المتستر باسم دیننا الاسلامى الحنیف زورا وبهتانا".
وأضاف المكتب السياسى لتيار الغد: المجتمعون فى قمة الرياض الأخيرة على نعش الإرهاب الدینى والتمدد الصفوى الخطیر المغذى لهذا الإرهاب، فجُنّ جنون المشرفین على إدارة الحلف الإرهابى الموزع على الجبهات، فكان حادث مدینة مانشستر الدموى، وتبعه حادث محافظة المنیا، آملین أن یكون الأخیر خاتمة أحزاننا، ولأن أوراقهم مكشوفة للقاصى والدانى فإن الدول المعنیة فى حلف الإرهاب، تحاول الهروب إلى الأمام باتهام الدول الآنفة الذكر بدعاوى لیس السخف إلا أخف صفاتها، وفى النهایة لن یكون للإرهاب المتعدد الأشكال والمصادر إلا نهایة وخیمة وتقول دروس التاریخ إن مصیر القاتل هو القصاص، فماذا لو شارك القتلة وأشرف علیهم من نعدهم من عائلتنا العربیة أو الإسلامیة؟! ستكون لعنة الآن والمستقبل مصیرهم، إنها أحادیث القدر".
وأكد المكتب السياسى لتيار الغد: القمة العربیة الإسلامیة الأمریكیة تقف الیوم على قدم راسخة ولن یهزها طعن المشككون وخیبة الخاسئون، ویعلم كل مطلع على تاریخ المنطقة إن اتفاق هذه القوى كفیل بتغییر وجه التاریخ وإزالة كل الموبقات.
وفى ختام بيانه عزى المكتب السياسى لتيار الغد ضحایا الإرهاب الدموى فى مصر العزیزة وفى كل مكان على هذه الأرض، مؤكدا أن السوریين والمصریين والشعوب العربیة والإسلامية، لم ولن نكون شهود زور على حقبة یصنعها حقد أسود مشبوه ویساهم فى تعزیزه بعض المغررین أو الطامعین بسلطات أكبر من قاماتهم، مضيفا: "لن نكتفى بالإدانة والمشاركة بواجب العزاء وإنما كنا وسنبقى جنود فى معركة الإنسان ضد قوى الشرّ وإننا على ثقة إننا لمنتصرون وإنهم لمهزومون، الیوم وغدا، وإن المستقبل لمن یقول نعم للحیاة ولا غد لمن یحمل الحقد ویسفك دماء الأبریاء. إسلامنا بريء منهم وإنسانیتنا بریئة منهم".
