كاتب سعودى يشن هجوما على الدوحة: لماذا لا تكون قطر مخترقة كلها وليس وكالة أنبائها فقط.. المسئولون سارعوا لنفى تصريح تميم ولكنهم لم ينفوا علاقتهم بـ"الإخوان وإسرائيل".. ويؤكد: أصبحتم ملاذا لكل من لا يجد له ملجأ

الأحد، 28 مايو 2017 05:00 ص
كاتب سعودى يشن هجوما على الدوحة: لماذا لا تكون قطر مخترقة كلها وليس وكالة أنبائها فقط.. المسئولون سارعوا لنفى تصريح تميم ولكنهم لم ينفوا علاقتهم بـ"الإخوان وإسرائيل".. ويؤكد: أصبحتم ملاذا لكل من لا يجد له ملجأ تميم بن حمد آل خليفة أمير قطر
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شن الكاتب السعودى خالد بن حمد المالك فى صحيفة الجزيرة السعودية هجوما على قطر على خلفية التصريحات التى نقلتها الوكالة الرسمية عن تميم بن حمد والتى هاجم فيها السعودية وأعلن دعمه لإيران والجماعات الإرهابية فى المنطقة العربية، ثم عادت الوكالة لتؤكد أنه تم اختراقها.

 

وقال الكاتب السعودى فى مقاله اليوم أنه يبدو أن مسيرى السياسة القطرية ليسوا الظاهرين لنا، وأن الأمور تدار من خلف الستار، فقد أطبقت فئة متخفية على القرارات، فسيّرتها كما تريد، ووجهتها وفقاً لأجندتها، وبما يتفق وأهدافها، وهو ما يعنى أن مصلحة قطر ستكون مغيبة، أو على الرف.

 

وطرح الكاتب تساؤلا: "لا حاجة لنا ولا للقطريين لنسأل لماذا وكيف يحدث هذا، وبالتالى يكون تعاملنا مع التصريح الخطير لسمو أمير قطر الذى تم نفيه، وأن وكالة الأنباء القطرية مخترقة، فى إطار تساؤلنا المريح: من يكون هذا الذى اخترقها؟ وما مصلحته فى ذلك؟ وهل يحق لنا أن نوجه الاتهام إلى هؤلاء الذين يقضون حياتهم منعمين مكرمين من مختلف دول العالم فى قطر، أم أن التصريح حقيقى، لكنه لم يجد الوقت الكافى لقراءته بحكم مشاغله فأخذ طريقه إلى الوكالة دون تدقيق؟".

 

ولفت الكاتب السعودى إلى أن التصريح خدم أعداء قطر، سواء أكان منسوباً للأمير بموافقته، أم أنه دُس على وكالة الأنباء القطرية، فوزعوه على وسائل الإعلام، ولم يصحوا على هذه الفضيحة المدوية إلا بعد أن تداولت وسائل الإعلام التصريح بالتحليل والنقد وإظهار عيوبه وخطورته على قطر وعلاقاتها بأشقائها وجيرانها دول الخليج العربية، ليتنادى كل القطريين إلى لملمة هذه الفضيحة، والتستر عليها، وإطلاق المبادرات لنفى أن يكون الأمير قد صرح بذلك، بحجج ضعيفة، ومبررات واهية وغير مقبولة، للتأكيد على أن التصريح مفبرك، وأن الوكالة مخترقة.

 

وأوضح الكاتب: "إن السؤال الأهم، لماذا لا تكون قطر مخترقة كلها، بمؤسساتها ودواوينها، ووسائل إعلامها، بما فيها قناة الجزيرة، التى يديرها ويوجهها ويرسم سياستها مجموعة من الإعلاميين العرب الذين لم يجدوا بعد لندن ودولهم من ملاذ آمن غير قطر الحبيبة"، وهو من الوضوح، بما لا يحتاج إلى من يأتى لينفى ذلك على غرار نفى تصريح الأمير، والتأكيد على حقيقة الاختراق المزعوم للوكالة، وإلقاء اللوم على كل من انتقد الأمير فى تصريحه، إلى حد الشتم والعبارات السوقية المسيئة التى لا تصدر عن إعلامى يحترم رسالة المهنة، وقبل ذلك يحترم نفسه، إلا من يقبل بأن يكون بوقاً إعلامياً لبث الأكاذيب والالتفاف على الحقائق، وهو بذلك يكون قد أرخص نفسه وباع ضميره بحفنة من الدولارات، وهذه حقيقة سلوك بعض الإعلاميين العرب المقيمين فى قطر".

 

وأعرب الكاتب عن تمنيه ألا يطول الخلاف مع قطر، وأن يمتلك أميرها الشجاعة، فيعلن موقفه من التصريح القضية، ولا يستسلم لمؤامرة من يدعون أنه اختراق للوكالة، فقطر جزء من الجسم الخليجى، وإن كان هناك من يريد وضعها فى غير مكانها الصحيح، فالمطلوب من الشيخ تميم آل ثانى أن يقف موقفاً تاريخياً ضد هؤلاء بسلاح المسؤولية التى يتبوأها، ومن خلال سنده المخلصين إخوانه ملوك وأمراء دول مجلس التعاون، فالدوحة لا خيار أمامها لتبقى عصية على الإرهابيين والمتطرفين والأعداء، إلا بتكاتفها وتضامنها وتناغمها وانسجامها مع سياسات المملكة ودول مجلس التعاون الأخرى.

 

وأضاف "نعم، لقد أزعجنا تصريح سموه، وأثارنا للتعليق عليه بمجموعة من المقالات، بل ولم يكن أمامنا من فرصة للتغاضى عنه، مثلما اعتدنا أن نفعل ذلك فى مواقف سابقة رغم خطورتها، أما وقد بلغ السيل الزبى، وتمادت قطر فى افتعال الخلافات والمواقف التى لا تخدم حسن الجوار والأخوة، ولا تتفق مع أسلوب التهدئة التى تتسم بها عادة سياسة المملكة وبقية دول مجلس التعاون، فقد أصبح الموقف هذه المرة مختلفاً، لكون تصريح الأمير - بما يمثله من خطورة بالغة - لم يترك فرصة لمداواة الجرح النازف بسبب شطحات الدوحة، وتقلباتها السياسية، وبالتالى فمن المصلحة مواجهة سموه بما يجب أن يقال".

 

وقال خالد بن حمد فى ختام مقاله "عذراً سمو أمير قطر، فلم يكن أمامنا من فرص أخرى لنتجنب هذا الحوار معكم، فقد أقفلتم كل الأبواب، وجاء على لسان بعض المسؤولين القطريين نفياً كاملاً للتصريح، وإلقاء التهمة على المجهول بأنه من سرب التصريح إلى وكالة الأنباء القطرية"، إلا أنكم لم تدلوا بأن موقف قطر مخالف تماماً لكل ما ورد فى التصريح، أعنى موقفكم من إسرائيل، ومن إيران، ومن حزب الله، ومن الإخوان المسلمين، ومن اتهام دول الجوار بتهديد أمن قطر، ومن أن حماس هى الممثل الشرعى لفلسطين، أى أنكم لم تساعدوا أبداً فى تجاوز هذه الأزمة، وبالتالى كان ما كان، وكلنا أمل أن تراجعوا مواقفكم وسياساتكم، وتكونوا كما نتمنى فى قارب واحد مع أشقائكم قادة مجلس التعاون".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة