"ليبيا" كلمة السر فى تحول "العبيدى" من شارب لـ"الفودكا" والحشيش لـ"انتحارى" يقتل الأبرياء فى مانشستر.. "الجارديان": بدأ رحلة التطرف من مسجد "ديدزبرى".. وعلاقته بالعائدين من طرابلس رسمت طريقه مع الإرهاب

الأحد، 28 مايو 2017 06:30 ص
"ليبيا" كلمة السر فى تحول "العبيدى" من شارب لـ"الفودكا" والحشيش لـ"انتحارى" يقتل الأبرياء فى مانشستر.. "الجارديان": بدأ رحلة التطرف من مسجد "ديدزبرى".. وعلاقته بالعائدين من طرابلس رسمت طريقه مع الإرهاب منفذ هجوم مانشستر
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا يزال هجوم مانشستر الإرهابى يؤرق أجهزة الأمن البريطانية للكشف عن ملابساته، وكيفية تحول شاب كان يحب حياة الحفلات والسهر ويدخن الحشيش ويشرب الفودكا يوميا إلى شخص دائم العراك يحذره أصدقائه وأبناء مجتمعه فى جنوب مانشستر.

 

وكشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية تفاصيل جديدة فى حياة منفذ هجوم "مانشستر" الإرهابى فى بريطانيا والذى أودى بحياة 22 شخصا وأصاب العشرات، وقالت أن سلمان العبيدى لم يكن يبدو أبدا كشخص يمكن أن ينفذ هجوما بهذا الحجم، لاسيما وأنه كان مولعا بحضور الحفلات وموسيقى الراب، حتى أنه كان محبوبا بين الفتيات.

 

وأضافت الصحيفة أن العبيدى كان شأنه شأن أى شاب فى سنه، إلا أن خبراء الإرهاب يعتقدون أنه كان من النوع الأكثر عرضة للتشدد والتلاعب لتبنى وجهات نظر متشددة وعنيفة، لينتهى به الحال بتنفيذ هجوم مدفوع بإيديولوجية متشددة.

 

وأضافت "الجارديان" أن العبيدى لم يكن طالبا ماهرا، بحسب زملائه ومدرسيه، كما كان ضحية للتنمر، ويعانى من مشكلة فى السيطرة على عنفه وغضبه، حتى أنه كان دائم الدخول فى معارك ومشاجرات.

 

وأوضحت أن العبيدى كان على علاقة بعصابة إجرامية فى حيه فى جنوب مانشستر، مشيرة إلى أن أسرته النشطة فى المجتمع والمسجد المحلى كان لديها صلات تدعو للقلق بمليشيات فى ليبيا، على صلة بالقاعدة ومحظورة فى المملكة المتحدة. وترك والد العبيدى ابنه فى مانشستر بمفرده فى عمر الـ17 عاما، وهو العمر الذى يكون فيه الشاب عرضة للسقوط تحت تأثير العديد من الأشياء.

 

واعتبرت "الجارديان" أن أكثر حقيقة مزعجة متمثلة فى أن تشدد العبيدى لم يكن سرا، فقبل 5 أعوام، اتصل أصدقائه بالخط الساخن لشرطة مكافحة الإرهاب للإبلاغ عن مخاوفهم بشأن سلوكه.وليس هذا فحسب، بل تم التحذير فى أكثر من 4 مناسبات بشأن ميوله الخطيرة.

 

وتساءلت "الجارديان" عن سبب إغفال هذه التحذيرات وعن عدد الشباب الذين يندرجون تحت هذه الفئة، وأكدت أن هذه التساؤلات ستكون محور تحقيقات طارئة تجريها الأجهزة الأمنية.

 

ومن جانبها، قالت صحيفة "الإندبندنت" أن وكالات مكافحة الإرهاب البريطانية وضعت 23 ألف شخص على رادار المراقبة لمخاوف تتعلق بالأمن، وهو ما يعكس حجم التهديدات المحتملة. وفى أعقاب تفجير مانشستر الإهابى، فتحت السلطات البريطانية ما يقرب من 500 تحقيقا عن 3 آلاف شخص.

 

وأكدت مصادر أمنية أن السلطات الأمنية اعتبرت 20 ألف شخص "محل اهتمام" فى الماضى، لكنها لم تفصح عن الفترة الزمنية التى فتحت فيها هذه التحقيقات. وأوضحت الصحيفة أن جهود مكافحة الإرهاب تعرضت لانتقادات جديدة فى أعقاب هجوم مانشستر بعد الكشف عن أن منفذه العبيدى كان "محل اهتمام سابق" للمخابرات البريطانية و"محل مراقبة".

 

ومع الكشف عن هوية العبيدى وأنه من أصول ليبية، عادت الأزمة الليبية إلى المشهد باعتبار أنها مصدرة للتشدد والإرهابيين، فقالت صحيفة "الجارديان" فى تحليل إخبارى لها أن أجهزة الأمن البريطانية تنظر إلى ليبيا لاسيما مع ظهور تفاصيل تفيد بزيارة سلمان العبيدى لها خلال الأعوام الأخيرة، حتى أن بعض التقارير تفيد بوجوده فى طرابلس قبل أسبوع من تنفيذه الهجوم.

 

وتابعت الصحيفة أن الصلة بين العبيدى وليبيا دفعت بعض المراقبين لوصف الأخيرة بأنها "مرتع" للنشاط التكفيرى. ومع ذلك يرى خبراء من أن الوضع هناك أكثر تعقيدا ويحذر من المبالغة فى قوة الجماعات المسلحة هناك.

 

وبدورها سلطت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية الضوء على مدى خطورة الوضع فى ليبيا وتأثيره على المجتمعات الغربية قائلة أن بعض المصلين فى المسجد الذى كان يرتاده مفجر مانشستر قاتلوا فى ليبيا، ويُعتقد أن إمام المسجد مصطفى عبد الله غراف أيضا كان بينهم.

 

وقال ناطق باسم مسجد ديدزبرى أن "بعض المصلين شاركوا فى انتفاضة 2011 ضد نظام معمر القذافى"، لكنه رفض الحديث عن لقطات فيديو تُظهر إمام المسجد وهو يرتدى زيا عسكريا ويوزع الذخيرة على مقاتلين قبل الهجوم على مدينة بنى وليد، بينما يقول لمراسل وكالة الأنباء الفرنسية: "هذه الذخيرة للدبابات، وتلك للمدفعية، بحمد الله كل شىء على ما يرام".

 

وكان الإمام قد قال لقناة محلية فى مانشستر أنه "توجه إلى ليبيا عام 2011 لإحضار والدته، وقد اعتُقل هناك وعُذب ثم تمكن من الهرب إلى تونس بعد أن قصفت طائرات تابعة لحلف شمال الأطلسى (الناتو) السجن الذى كان يُحتجز فيه".

 

ولم يُذكر الإمام فى تلك المقابلة شيئا عن مشاركته فى العمليات القتالية.

 

وكان رمضان عبيدى والد الانتحارى سلمان وابنه إسماعيل يترددان على المسجد بانتظام، وكلاهما حارب فى ليبيا، حسبما أكد أصدقاء العائلة. وقد عاد رمضان وابنه الأصغر إلى ليبيا بعد سقوط نظام القذافى، واعتقلا هناك الأسبوع الماضى.

 

ومن جانبها، كشف صحيفة "ديلى ميل" أن العبيدى قام بدفع ثمن سفره إلى ليبيا، كما دفع أجرة ثلاثة منازل استأجرها فى مانشستر، إضافة لثمن المواد التى استخدمها فى صنع القنبلة، باستخدام قرضا حصل عليه من جامعة "سالفورد" التى كان يلتحق بها يعرف بـ "قرض الطالب" الذى حصل عليه من الجامعة أثناء التحاقه بها.

 

وأوضحت الصحيفة أن العبيدى الذى لم تكن لديه وظيفة، وعلى الرغم من انسحابه من الجامعة وعدم إكمال الفصل الدراسى إلا أن الجامعة لم تسحب القرض.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة