لجأت شركة الجسر العربى للملاحة إلى تخفيض تذاكر عبّاراتها العاملة على الخط الملاحى العقبة ـ نويبع، بنسب وصلت إلى حوالى 40% بسبب خسائرها والعجز الذى حققته فى ميزانيتها العام الماضى لأول مرة فى تاريخها منذ إنشائها عام 1985، حيث حققت خسائر قدرت بحوالى 800 ألف دولار، ومتوقع ازدياد هذا الرقم ووصوله إلى 4 مليون دولار العام الجارى فى حالة عدم تحسن أوضاعها.
الشركة العربية المملوكة لدول مصر والأردن والعراق، التى دشن تشغيلها عام 1985 الرئيس الأسبق حسنى مبارك، فى حضور عدد من زعماء الدول العربية كنموذج للعمل العربى المشترك، تملك حاليا 7 عبّارات لنقل الركاب والشاحنات بعدما بدأت عملها بعبّارات مستأجرة، وظلت تحقق أرباح منذ إنشاءها برأس مال 6 مليون دولار حتى عام 2014، حيث شهد هذا العام رفع رأسها مالها حتى بلغ 105 مليون دولار.
وأرجع اللواء يسرى الأخرس، نائب مدير عام شركة الجسر العربى للملاحة وممثل مصر فى إدارة الشركة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" تحقيق الشركة خسائر لأول مرة فى تاريخها لكونها تعمل حاليا فى ما يشبه بمنطقة الحرب، مستطردا: "فى توترات بالدول المجاورة وهذا أثر على الراكب الذى كانت تنقله الشركة على الخط الملاحى نويبع ـ العقبة"، لافتًا إلى أن الشركة فقدت العميل الذى كان يَقّدم إليها من سوريا والعراق للسفر إلى مصر وليبيا أو العكس.