كشف الاعتذار الذى أعلنته فرع عائلة "أحمد بن على" التى تعتبر الطرف الثانى فى فرع "آل ثانى" الحاكم فى قطر، لدولتى السعودية والإمارات، عن الغليان المستتر بالقصر الأميرى الحاكم فى قطر، والذى لم يهدأ منذ إعلان قطر استقلالها عن بريطانيا عام 1971.
جاء ذلك بعد أن تبرأت أفراد عائلة "أحمد بن على" أبناء عمومة "تميم" والفرع الأول للحكم فى قطر، من الرسوم المسيئة للمملكة العربية السعودية التى نشرتها قناة الجزيرة، ووجهت العائلة اعتذارها ايضا للشعب السعودى.
الجميع يقفز من "مركب تميم" قبل غرقه
وكشف البيان الذى حمل اعتذارا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولشعب المملكة عن الرسوم المسيئة، أن رفض العائلة لسياسات تميم حاكم قطر لم يعد قابلا للكتمان أو التخطى، وأنهم يحاولون إعلان التبرؤ من تلك السياسات قبل أن تغرق المركب بالعائلة بسبب أفعال تميم بن حمد.
كما كشف البيان أيضا، الغضب من سياسات تميم تجاه دولة الإمارات، حيث قدمت العائلة اعتذارا لدولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعبا، عن الممارسات المسيئة لرموز الدولة من قبل "مغردين" محسوبين على قطر."، وهو ما يؤكد حالة التوتر التى تسود أفراد العائلة من نتائج سياسات تميم على مستويات مختلفة، وخوفهم من فقدان علاقتهم لدولة عربية كبيرة وشقيقة مثل السعودية والإمارات.
من هى عائلة أحمد بن على ومتى خطف منهم جد "تميم" الحكم؟
ويعيد هذا الانقسام إلى الأذهان مشاهد الانقلابات التى سادت مسلسل الحكم فى قطر، منذ إعلان استقلالها فى السبيعينيات من القرن الماضى، حيث أن أحمد بن على -الصادر باسم عائلته بيان الاعتذار- هو أول حاكم لدولة قطر بعد الاستقلال، وصدور بيان الاعتذار معنونا بـ"بيان فرع أحمد بن على" من أسرة آل ثانى" يكشف مدى عمق الانشقاق ويشير إلى أن العائلة تعلن أن الكيل قد فاض بهم من سياسات تميم، وأن قطر قد تكون مقبلة على انقلاب جديد فى الحكم يعيد الدولة إلى الأسرة الأصلية المالكة.
وتعود قصة الانقلاب على عائلة أحمد بن على إلى خليفة بن حمد جد تميم، والذى انقلب على الحاكم الفعلى لقطر فى 22 نوفمبر 1972، رغم استقرار الحكم فى البلاد وقتها، ومن يومها لم يعد الحكم إلى عائلة أحمد بن على والتى أصدرت اليوم بيان الاعتذار الذى يدين تميم وسياساته ويكشف عن خطورة المشهد الحالى على حكم تميم فى قطر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة