عقدت لجنة الشئون العربية اجتماعا اليوم الإثنين، برئاسة اللواء سعد الجمال، لمناقشة نتائج مؤتمر لندن لدعم الصومال الذى انعقد يومى 10 و11/ 5 برئاسة رئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماى، والرئيس الصومالى المنتخب محمد عبد الله فرماجو، بعد استكمال الصومال لاستحقاقتها الدستورية البرلمانية والرئاسي.
وأكدت اللجنة، فى بيان لها، أن المؤتمر يهدف إلى دعم الصومال اقتصاديا وأمنيا، وكما أوضح الأمين العام للأمم المتحدة فإن نصف الشعب الصومالى يحتاج للمساعدة، كما أن انتشار المجاعة والجفاف كأزمات إنسانية عنيفة يتزامن مع انتشار الإرهاب وعدم الاستقرار.
وأشادت اللجنة بالموقف المصرى الداعم للصومال حكومة وشعبا استناداً إلى ما يربط مصر بالصومال من روابط العروبة والتاريخ وحرص مصر الدائم على ضمان الاستقرار والأمن فى الصومال، ومساعدة هذا البلد الشقيق فى دعم قدراته الأمنية وتنميتها بالشكل الذى يخدم مسار التنمية فى الاتجاه الصحيح، خاصة فى ضوء التحديات الراهنة التى تشهدها المنطقة.
ودعت اللجنة فى بيان لها المجتمع الدولى بكل منظماته إلى أخذ زمام المبادرة لتركيز الاهتمام الدولى على الصومال وصياغة استراتيجية شاملة بمعالم واضحة وجدول زمنى وتعبئة الموارد اللازمة، من أجل تحقيق الاستقرار فى الصومال.
ودعت اللجنة المجتمع الدولى إلى التركيز على حل الأزمة فى الصومال بدلا من مجرد إدارتها، فما نحتاج إليه هو عمل مشترك ومتكامل بين المنظمات الإقليمية والدولية المختلفة المعنية بالصومال (الاتحاد الأفريقى وجامعة الدول العربية ومنظمة الإيفاد والاتحاد الأوروبى وبرنامج الأغذية العالمى وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى، وذلك تحت قيادة الأمم المتحدة).
وطالبت اللجنة الجامعة العربية والدول العربية بالعمل على تأهيل وتدريب قواته الأمنية والشرطية والعسكرية، لتعزيز قدرتها لبسط الأمن ومحاربة الجماعات المتطرفة. وشددت اللجنة على أهمية أن تبادر الجامعة العربية بعقد مؤتمر عربى رفيع المستوى لإعادة إعمار وتنمية الصومال، وفقا لما قررته القمة العربية الأخيرة فى البحر الميت فى مارس الماضى.
وأهابت اللجنة بكل مؤسسات الإغاثة الإنسانية بمد يد العون وتكثيف العمل، من أجل توفير المساعدات الإنسانية للشعب الصومالى. وشددت اللجنة على أهمية دور الأزهر الشريف منارة الإسلام الوسطى المعتدل مطلوب وبقوة للتصدى للتطرف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة