اعتبرت مارين لوبان زعيمة حزب "الجبهة الوطنية" الفرنسى المعارض، أن زيارة الرئيس الروسى المزمعة إلى فرنسا، سوف تسهم فى تحسين العلاقات بين باريس وموسكو.
وفى حديث أدلت به لراديو RTL، قالت: "أرحب باستضافة بوتين فى فرنسا، وأرى فى هذه الزيارة أنها تتسق مع ضرورة تحسين العلاقات بين فرنسا وروسيا"، وأضافت: "روسيا بلد عظيم بغض النظر عن رضى الآخرين عما يحدث على هذا الصعيد الداخلى أو ذاك فيها".
وتابعت: "الأهمية تكمن فى ضرورة أن تتعاون فرنسا مع كل من روسيا والولايات المتحدة بما يخدم مكافحة الإسلام الراديكالي، ومواجهة هذا التحدى العظيم الذى يواجهه المجتمع الدولى. ما شهدته مانشستر وفرنسا مؤخرا خير شاهد على ضرورة صد هذا الخطر الذى يحدق بفرنسا وغيرها من الدول".
واستطردت تقول: "لا يمكننا تجاهل حقيقة أن فرنسا هى المسؤولة عن الفوضى التى تشهدها ليبيا فى الوقت الراهن، كما هى مسؤولة بشكل أو بآخر عمّا يحدث فى سوريا كذلك، نظرا لرفض باريس التفاوض والجلوس إلى طاولة الحوار التى جلست إليها روسيا"، وفى الختام، قالت لوبان: "المباحثات المرتقبة بين الرئيسين الروسى والفرنسي، ظاهرة إيجابية، نظرا لأن التفاوض ضمان للدول الكبرى يتيح لها مكافحة الخطر المهول الذى يحمله الإسلام الراديكالى فى طياته".
تجدر الإشارة إلى أن باريس فى انتظار وصول الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى زيارة غير رسمية بدعوة من نظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون، فيما ذكر الكرملين أن الزعيمين سوف يبحثان جملة من القضايا الملحة بما فيها العلاقات الثنائية والوضع فى أوكرانيا وسوريا.
كما ستتخلل زيارة الرئيس بوتين إلى فرنسا، حضوره فعاليات الاحتفال بالذكرى الـ300 لزيارة الإمبراطور الروسى بطرس الأكبر إلى فرنسا والتأسيس للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وغير ذلك من المراسم الثقافية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة