رحب عدد من أعضاء مجلس النواب، باللقاء الذى جمع بين رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى فى ليبيا، فائز السراج، وقائد الجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر، فى "أبوظبى" بالإمارات العربية المتحدة، أمس الثلاثاء، والذى تضمن الاتفاق على معظم النقاط الخلافية، وفى مقدمتها طرح إلغاء المادة الثامنة من الاتفاق السياسى، إضافة إلى إعادة هيكلة المجلس الرئاسى، معربين عن أملهم أن يكون بداية لاستقرار الدولة الشقيقة.
وأكد اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن اللقاء الذى انعقد الثلاثاء، بين رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى، فائز السراج، وقائد الجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر، فى "أبوظبى" بالإمارات العربية المتحدة، جاء فى سياق التوجه المصرى الذى يتم خلاله بذل جهد كبير مع دول الجوار.
وأضاف "الجمال" فى تصريح خاص لـ اليوم السابع":" مصر تقدم هذه الخطوة على أرض الإمارات الشقيقة التى تتفق معنا فى الرؤى وتعلم مدى أهمية ليبيا وأمنها القومى للأمن القومى المصرى ودول الجوار، كون اتفاقهما على جلسة واحدة فهما يضعان ضمان لليبيا ومستقبلها من خلال الوقوف فى صف واحد داعم لجيشها الوطنى".
وتابع رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب،:" خطوة مقدرة من جانب الإمارات وهامة على طريق التوافق الليبيى، لأن ليبيا شعب واحد والمصلحة العليا لها فوق كل الرؤى السياسية وما يدور الأن من تفاهم هو عين الصواب، واحسب أن تكون زيارة الرئيس السيسى غدا للإمارات داعمة لهذا التوجه".
فيما قال يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب،:" ندعم بكل قوة ما توصل له هذا اللقاء ونتمنى أن يكون له أثره الإيجابى فى المستقبل على ليبيا ودول الجوار، وندعم كل القوى الشرعية فى ليبيا لتوحيد جهودها لعودة الاستقرار الى وطنهم فمصر ولا تزال تستقبل كل الفصائل الليبية وتسعى للتنسيق بينها من خلال المؤسست المعنية".
وأضاف "كدوانى" فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" :" نسعى بكل اخلاص ومحبة لتوحيد القوى المختلفة الليبية، فالانقاسامات بين أبناء الشعب الليبى قد تؤدى الى تقسيم ليبيا الى دويلات وهذا ما يرفضه الليبيين أنفسهم، لأنه لن يعود بالايجاب عليهم أو على الأمن القومى لأى من دول الجوار، لذا فإن المحاولات مستمرة لتوحيد الصف الليبي".
وتابع وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن مصر تعمل ولا تزال على لم الشمل الليبى من خلال المؤسسات المختلفة موضحا إن:" أى مخاطر أوتهديدات تشكل خطر على الأمن القومى المصرى، فهى من ضمن أولويات عمل اللجنة والمؤسسات المصرية ".
وفى نفس الصدد اعتبر اللواء ممدوح مقدل، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى فى مجلس النواب، إن اى بوادر لعودة الاستقرار للدولة الليبية تصب فى صالح مصر ودول الجوار، لآن الوضع الفوضوى فى أى دولة يضر جيرانها ويسبب تهديد للأمن القومى لهم ،لذا فإن أى خطوة للتوافق والاتفاق بين الجهات الشرعية فى ليبيا مُرحب بها.
وأكد "مقلد" فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إن أعضاء لجنته يتابعون التطورات فى أى ملف يرتبط بالأمن القومى المصرى والمصلحة العليا للبلاد أول بأول ،لافتًا إلى إن حال وصول الأطراف الشرعية فى ليبيا إلى اتفاق حول مصلحة بلادهم سيساهم فى تحقيق الاستقرار فى بلادهم من جانب والمساهمة فى حماية الحدود المشتركة مع مصر من أى تدخل للعناصر المسلحة، التى تلجأ للعبث باستقرار الدول،وتابع:" يجب أن ننظر إلى المستقبل ففى حال استقرار ليبيا وعودة الحياة لطبيعتها هناك سيساهم الوضع فى عودة الليبيين الذين سافروا منه إليه وأيضا عودة العمالة المصرية إلى هناك".
كانت قناة (218) الليبية، كشفت عن تفاصيل اللقاء الذى انعقد أمس الثلاثاء، بين رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى، فائز السراج، وقائد الجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر، فى "أبوظبى" بالإمارات العربية المتحدة، مؤكدة أنه تضمن الاتفاق على معظم النقاط الخلافية، وفى مقدمتها طرح إلغاء المادة الثامنة من الاتفاق السياسى، إضافة إلى إعادة هيكلة المجلس الرئاسى.
وأكدت القناة فى تقرير لها، إن النقاط الخلافية التى جرى التوافق حولها اليوم، بناء جيش ليبى موحد، إضافة إلى تطوير وتدريب الجيش، وعدم التدخل الأجنبى فى الشأن الليبى، ووحدة ليبيا، ومكافحة الإرهاب، على أن تتشكل حكومة منفصلة ومستقلة عن المجلس الرئاسى، فيما تم الاتفاق أيضا على احترام أحكام القضاء، ومعالجة قضية المهجرين والنازحين، وحل أزمة الجنوب.
وأشارت القناة الليبية، إلى إن فائز السراج والمشير خليفة حفتر، اتفقا على استمرار اللقاءات المباشرة خلال المرحلة المقبلة، فيما رجحت المصادر أن يصدر فى وقت لاحق بيان مشترك عنهما، بشأن اللقاء الذى استضافته "أبو ظبى" أمس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة