مرصد الإفتاء: تسلل داعش من ليبيا إلى أوروبا يستوجب تعاونا دوليا لمواجهته

الأربعاء، 03 مايو 2017 10:27 ص
مرصد الإفتاء: تسلل داعش من ليبيا إلى أوروبا يستوجب تعاونا دوليا لمواجهته داعش - أرشيفية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء، إن كشف صحيفة الجارديان البريطانية عن وثيقة استخبارية إيطالية تؤكد تسلل مسلَّحى "داعش" إلى أوروبا عبر برنامج صحى لعلاج الجنود، يؤكد ما سبق أن حذَّر منه المرصد من تعاظم خطورة داعش فى ليبيا، وضرورة التعاون الدولى والإقليمى لمواجهة التمدد الداعشى فى ليبيا.

 وأوضح المرصد أن الصحيفة نشرت تقريرًا تحت عنوان "مخاوف إيطالية من تسلل عناصر داعش إلى أوروبا متنكِّرين ضمن جرحى ليبيين"، وقالت إنها اطلعت على وثيقة استخباراتية إيطالية، تكشف عن وجود شبكة معقدة قام أفراد منها - داعش وآخرون إرهابيون- منذ عام 2015، بالتسلل إلى أوروبا بعد تظاهرهم بأنهم جرحى من الجنود الليبيين تقدموا للمستشفيات بجوازات سفر ووثائق مزورة، لتقوم تلك المستشفيات والمراكز الطبية التى تشرف عليها حكومة الوفاق الليبية بإرسالهم للخارج للعلاج.

وتركِّز وثيقة الاستخبارات الإيطالية على مشروع صحى مدعوم من الغرب، لتأهيل ورعاية الليبيين المصابين خلال الحرب، وتشرف عليه حكومة الوفاق الوطنى.

 وكان المرصد قد أكَّد فى تقرير سابق له أن تنظيم "داعش" الإرهابى تمدد بقوة فى عدة مناطق فى ليبيا، وركَّز عملياته الإرهابية بشكل خاص على مناطق حقول البترول، فالتنظيم الإرهابى سعى للتمدد باتجاه مدينة أجدابيا -شرقى البلاد- الواقعة بين مدينتَى سِرت وبنغازى، للسيطرة على حقول البترول، كما حاول أعضاء التنظيم الالتفاف على الموانئ التى من خلالها يتم بيع وتصدير البترول الذى يمثل الموردالمالى الأساسى لأنشطة داعش الإرهابية.

 وأضاف المرصد أن بعض التقديرات الاستراتيجية تؤكد أن داعش استغلت الأوضاع فى ليبيا منذ وقت طويل، وتدفق المقاتلون الأجانب على سِرت بدل التوجه إلى سوريا، وأن معقل التنظيم فى ليبيا يتحول إلىمركز الاستقطاب الرئيسى للمتشددين فى المنطقة، كما أن عدد المقاتلين الأجانب فى صفوف التنظيم بلغ فى سرت حاليًّا بضعة آلاف، ومن المتوقع ازدياد هذه الأعداد فى ظل الضغط الذى يتعرض له التنظيم فيسوريا والعراق. وأضاف المرصد أن الفضاء الوحيد الذى تعتبره قيادات "داعش" الموجودة فى سورية والعراق آمنًا حاليًّا هو الفضاء الليبى، نظرًا لوجود بؤر للتنظيم فى دَرنة وسِرت وبالجنوب الليبى.

ودعا المرصد إلى ضرورة التعاون الدولى والإقليمى لمواجهة التمدد الداعشى فى ليبيا، من خلال الجهود السياسية والعسكرية لتسوية الخلاف بين أطراف النزاع المسلح من مختلف القوى الليبية، وتوجيه ضربات مؤثرة لقواعد تنظيم داعش فى ليبيا الذى يدرك أن الفوضى فى ليبيا توفر له فرصةَ تعزيزِ قدراته، وأنه يستطيع المحافظة على وجودٍ مهمٍّ له فى ليبيا، يهدد من خلاله أوروبا، ويدعم فروعه في المنطقة كلها، ما دامت الحرب فى هذا البلد قائمة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة