> أمريكا تحرص على عودة السياحة ومساعدة الاقتصاد
> دور حيوى لمصر فى إنهاء الحرب والنزاع فى سوريا وليبيا
> مصر معنية بدفع السلام بين العرب وإسرائيل وإنهاء الخلاف مع إيران
عقد معهد الشرق الأوسط فى واشنطن؛ لقاءً مع الوفد الإعلامى المصرى المرافق للبعثة الاقتصادية المشكلة من غرفة التجارة الأمريكية برئاسة أنيس أكليمندوس، ومن مجلس الأعمال المصرى الأمريكى برئاسة عمر مهنا، والتى تضم نحو 35 شركة.
واستعرض اللقاء العديد من الأوضاع الملتهبة فى منطقة الشرق الأوسط، خاصة ليبيا واليمن وسوريا، وتواجد القوات الأمريكية فى منطقة الخليج العربى، وأيضا موقع روسيا وإيران من الوضع فى سوريا.
تحدث خلال اللقاء بول سالم نائب رئيس المعهد للسياسة والأبحاث، والسفير جيرالد فيرستين مدير المعهد لشئون منطقة الخليج.
وأكد السفير جيرالد فيرستين مدير معهد الشرق الأوسط بواشنطن، أنه يجب على القطاع الخاص فى مصر والولايات المتحدة الأمريكية تكثيف الجهود بهدف التعاون المشترك وزيادة الاستثمار الأجنبى المباشر لمصر.
وردًا على سؤال "اليوم السابع" خلال اللقاء حول اعتبار مصر شريكا مهما لأمريكا، وتلعب دورا مهمًا، وبالتالى لا بد من دعمها اقتصاديا من خلال الاستثمار؛ قال: "لا بد من السعى لجذب الشركات إلى مصر، وتقديم حوافز استثمارية مناسبة".
وأضاف أن الولايات المتحدة تتعاون مع كل من المغرب ونيجيريا للنفاد إلى السوق الأفريقى، ويمكن من خلال القطاع الخاص تفعيل ذلك فى مصر، باعتبار أن الحكومة الأمريكية لا تتدخل فى عمل القطاع الخاص، لافتا إلى امتلاك مصر مقومات كبيرة فى العديد من المجالات، مؤكدا العلاقة الطيبة التى تربط الرئيسين عبد الفتاح السيسى، والأمريكى دونالد ترامب، ما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد فى مصر مستقبلاً.
وقال إن مصر لم تطلب تدخل من أمريكا فيما يتعلق بقضية سد النهضة الإثيوبى، لافتا إلى أن المفاوضات التى يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسى مستمرة وإيجابية، مشددًا على أهمية احترام مختلف الاتفاقيات الدولية بين الدول دون المساس بها.
وأكد أن لجوء الرئيس السورى بشار الأسد لاستخدام الأسلحة الكيماوية يحول دون اتفاق حول التهدئة فى سوريا مع الجانب الروسى، معتبرا أن التواجد الأمريكى مهم لحماية المدنيين وأيضا مهم فى منطقة البحر الأحمر وفى الخليج العربى.
وقال إن ثورات الربيع العربى نجحت فى تغيير الرؤساء فى مصر، وليبيا، واليمن، إلا أنها لم تغير حالة المجتمعات العربية فى تلك الدول.
من جانبه أوضح بول سالم نائب رئيس المعهد، أن أمريكا تدرك ما يحدث فى مصر، وتقف بجانب القاهرة فى مواجهة الإرهاب، خاصة من عناصر "داعش" فى شمال سيناء، مؤكدا استمرار حرب أمريكا على "داعش" فى العراق، لأن المنطقة تحديدا تشهد حالة من الصراع نظرا لاختلاف وجهات النظر والخلاف فى الوقت نفسه بين الأكراد والأتراك، واختلاف الرؤى بين القوى العظمى حول سوريا وحزب الله.
وأشار إلى الأهمية الاستراتيجية لشركاء أمريكا خاصة مصر والسعودية والإمارات، والتى تلعب كل دولة منها دورا مهما.
كما أكد سالم فى ورقة عمل تم توزيعها خلال اللقاء تتضمن تحليلاً للعلاقات بين أمريكا ومصر، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى الأخيرة لواشنطن تشير إلى استعادة العلاقات مرة أخرى والممتدة منذ 4 عقود ونصف.
وذكرت الورقة أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها مصلحة فى علاقات ثابتة مزدهرة مع مصر، نظرا لوجود اهتمامات مشتركة بين الجانبين فى إطار العلاقة المشتركة.
وأكدت الورقة أن لقاء السيسى وترامب تشير إلى استعادة العلاقات الاقتصادية، باعتبار الدور المؤثر لمصر فى المنطقة فى تحقيق الاستقرار.
وأوضحت الورقة أن مصر وأمريكا على اتفاق فيما يتعلق بأهمية دعم الإسلام المعتدل للحد من الإرهاب، علاوة على الاتفاق على المضى قدمًا لحل القضية الفلسطينية، ودفع مفاوضات السلام، مع العمل على نمو الاقتصاد المصرى أيضا ودعمه.
واعتبرت الورقة أن مصر تحارب الإرهاب، وبالتالى فإن أمريكا حريصة على دعمها على محاربة "داعش"، وأهمية استمرار الاتصالات البينية على أعلى مستوى، لتحقيق استقرار المنطقة، ويمكن لمصر المساهمة فى إنهاء الحرب فى ليبيا وسوريا، وأيضا التوصل لتفاهم بين إيران وبين الأشقاء العرب المجاورين لها فى الخليج.
وشددت الورقة على حاجة أمريكا لمصر فى القضية الفلسطينية، وفى إقرار السلام، إضافة إلى أهمية أمريكا مساعدة أمريكا للاقتصاد المصرى ومساعدتها فى الحصول على 12 مليار دولار من صندوق النقد، كما تدعم أمريكا مصر فى البنك الدولى مع حرصها على نمو الاقتصاد المصرى والمتوقع تحقيقه 4.2% خلال العام الجارى، مع تشجيع السياحة الأمريكية والعالمية على العودة لمصر إضافة إلى الاستثمار فى ظل الصعوبات والتحديات التى تواجه الاقتصاد.
كما أكدت الورقة أن علاقة الرئيسين ترامب والسيسى تدفع فى اتجاه تعزيز التعاون المشترك.